لماذا تكون مدة تولي كبار مسؤولي البيانات لوظائفهم قصيرة جداً؟

7 دقائق
كبار مسؤولي البيانات
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: يعدّ دور الرئيس التنفيذي للبيانات واحداً من أهم الأدوار في الشركات، كما أنه معروف بصعوبة الاستمرار فيه بسبب طبيعة عمل كبار مسؤولي البيانات تحديداً. تتراوح مدة تولي الرئيس التنفيذي للبيانات لوظيفته من عامين إلى عامين ونصف العام، وتتعدد أسباب ذلك؛ فالدور جديد نسبياً، ولذلك لا تزال الشركات مستمرة في محاولة تحديد ما تريده ممن يشغل هذا المنصب، كما أن شركات كثيرة تتوقع من الرئيس التنفيذي للبيانات فعل المستحيل، وأخيراً، يواجه الرئيس التنفيذي للبيانات غالباً صعوبة في بيع إنجازاته الفعلية للشركات، فهي لا تتحدث بنفس لغته. لكن ليس من الضروري أن تسير الأمور على هذا النحو. قدم أحد الرؤساء التنفيذيين للبيانات الناجحين نصيحتين: 1) ابدأ بتوضيح صلتك باستراتيجية العمل عن طريق أمثلة ملموسة عن قدرة تحليل البيانات على تحفيز نتائج الأعمال (إجمالي الإيرادات وصافي المبيعات والسيولة النقدية والإدارة الرشيدة). 2) اعمل على القيادة مع واحد أو اثنين من شركاء العمل أصحاب الفكر الاستشرافي من أجل توضيح الاحتمالات الممكنة. يصبح هؤلاء الشركاء وسطاء للتغيير في جميع أنحاء المؤسسة.

 

قبل 30 عاماً كان من المعتقد أن من يعمل في منصب الرئيس التنفيذي للمعلومات ستنتهي مسيرته المهنية سريعاً، لكن مع استمرار الرؤساء التنفيذيين للمعلومات في مناصبهم مدة أطول وتحول هذا الدور إلى دور مؤسسي منظم بدرجة أكبر تغيرت تلك القناعة. أما اليوم، فقد يكون أكثر الأدوار التنفيذية العليا اضطراباً هو دور الرئيس التنفيذي للبيانات (CDO)؛ فمدة تولي الوظيفة قصيرة ومعدلات الدوران الوظيفي فيه مرتفعة، وكما في الأيام الأولى لدور الرئيس التنفيذي للمعلومات، يبدو أن شركات كثيرة لا تدرك بعد ما تريده من شاغله تحديداً.

وظيفة كبار مسؤولي البيانات

ليس من الضروري أن تكون وظيفة كبار مسؤولي البيانات غير مستقرة إلى هذه الدرجة، نعتقد أنه من الممكن إظهار قيمتها أكثر وتحقيق فوادها بسرعة كافية لتطويل مدة تولي شاغلها لها. ويمكن أن يساعد في ذلك أيضاً وضع تعريف أوضح للدور والتركيز فيه على الأعمال بدلاً من التكنولوجيا. قدمت المحادثات مع عدد قليل نسبياً من الرؤساء التنفيذيين للبيانات الذين استمروا في هذا الدور فترة طويلة رؤى قيمة للقادمين الجدد إليه.

دور متنامٍ لكنه ضعيف

شهد دور الرئيس التنفيذي للبيانات في الشركات الكبيرة نمواً كبيراً في الأعوام الأخيرة. في دراسة استقصائية أجرتها شركة “نيو فينتدج بارتنرز” عام 2021 على شركات كبيرة ذات بيانات كثيفة قالت نسبة 65% من الشركات إن لديها رئيساً تنفيذياً للبيانات بالفعل. هذه زيادة كبيرة عن عام 2002 حين تم إنشاء الدور للمرة الأولى في شركة “كابيتال وان”، وعن النسبة المسجلة في الدراسة الاستقصائية لعام 2012 التي بلغت 12% فقط. أخذت شركات الخدمات المالية زمام المبادرة في تعيين رؤساء تنفيذيين للبيانات، ولكن الآن أصبحت المؤسسات في القطاعات ذات البيانات الكبيرة تعينهم أيضاً، ومنها قطاعات تجارة التجزئة والرعاية الصحية والقطاع الحكومي أيضاً.

عموماً، يعكس هذا التوجه اعترافاً بأن البيانات هي أحد الأصول التجارية الهامة التي تستحق أن يقوم مسؤول تنفيذي كبير بإدارتها، كما أنه إقرار بأن البيانات تختلف عن التكنولوجيا التي يديرها عادة الرئيس التنفيذي للمعلومات أو الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا، وتحتاج إدارتها إلى اتباع طرق مختلفة. لكن ذلك ليس سوى جزء من المعادلة،

تشير البيانات وخبرتنا إلى جانبها إلى أن دور الرئيس التنفيذي للبيانات ضعيف. فوفقاً للدراسة الاستقصائية التي أجرتها شركة “غارتنر” والتحليل الذي أجريناه نرى أن متوسط مدة تولي الوظيفة يتراوح بين عامين وعامين ونصف العام، وقلة من الرؤساء التنفيذيين للبيانات استمروا في أدوارهم أكثر من 3 أعوام. في حين يحصل معظم الرؤساء التنفيذيون للبيانات على الدعم فور تسلمهم لأدوارهم، ينتهي شهر العسل غالباً بحدة بعد فترة تصل إلى 18 شهراً تقريباً عندما تتم محاسبتهم على إجراء تغيير تحويلي كبير، إذ يكون قد تم ضمن جدول زمني سريع لأن تحول البيانات يكون عادة عملية تستغرق عدة أعوام على الأقل في المؤسسات التقليدية الكبيرة.

وحتى في مجال الخدمات المالية، حيث يشيع الدور بدرجة أكبر، نرى معدلات مرتفعة للدوران الوظيفي في دور الرئيس التنفيذي للبيانات. على مدى العامين الماضيين مثلاً، غادر بعض الرؤساء التنفيذيين للبيانات وظائفهم وتم تعيين بعض الرؤساء الجدد في الشركات التالية: “جيه بي مورغان تشيس” و”ويلز فارغو” و“غولدمان ساكس” و“أميركان إكسبرس” و“أيه آي جي” و”ترافلرز” و“نيشنوايد” و”تشارلز شواب” و“يو إس أيه أيه” و”تي دي بنك” و”بنك أوف مونتريال” و“متلايف” و”بي إن واي ميلون” و”فريدي ماك” و“برودينشال” و”تي آي أيه أيه” و”تورست”. ونظراً لارتفاع الطلب عليهم، يمكن حتى للرؤساء التنفيذيين للبيانات الذين غادروا شركاتهم الحصول على عمل جديد بسرعة، لكن سيواجه معظمهم نفس المزيج من التوقعات الكبيرة والقدرة الضئيلة على تحقيق القيمة بسرعة في عملهم الجديد.

علاوة على كل ذلك، يتم تقليص مسؤوليات دور كبار مسؤولي البيانات مجدداً عند إنشاء أدوار جديدة أخرى، ففي معظم المؤسسات كانت وظيفته الأساسية تتضمن البيانات والأمن التي تندرج اليوم ضمن مسؤوليات الرئيس التنفيذي لأمن المعلومات في كثير من الشركات، وكانت وظيفة الرئيس التنفيذي للبيانات فيما مضى تتضمن المسؤولية عن خصوصية البيانات التي استولى عليها بعض الرؤساء التنفيذيين للخصوصية، كما تتضمن وظيفة الرئيس التنفيذي للبيانات مسؤولية فهم البيانات باستخدام التحليلات المحوسبة والذكاء الاصطناعي، لكن اليوم أصبح دور الرئيس التنفيذي للتحليلات المحوسبة راسخاً على الرغم من أن بعض الشركات اتخذت خطوة حكيمة تتمثل بدمجه مع دور الرئيس التنفيذي للبيانات لينشأ دور الرئيس التنفيذي للبيانات والتحليلات المحوسبة (CDAO)، وسنناقش هذه النقطة لاحقاً.

قد يتخيل المرء أن هذه ليست إلا آلام مرحلة النمو بالنسبة للرؤساء التنفيذيين للبيانات، وأن الدور سيستقر أكثر عندما نألفه ونعتاد عليه بدرجة أكبر. لكننا نقول إننا نعاني من مشكلات متأصلة في أعداد المؤسسات والرؤساء التنفيذيين للبيانات الذين عرّفوا مسؤوليات الدور وركزوا عليها.

ما هي المشكلة؟

لماذا تعتبر وظيفة الرئيس التنفيذي للبيانات إشكالية للغاية؟ ثمة أسباب متعددة للأسف، ولكن قد يكون السبب الأهم هو عدم تعريف الوظيفة كما يجب. تضع مؤسسات كثيرة توقعات كبيرة من الرئيس التنفيذي للبيانات من دون أن توضح أولوياته، وليس بإمكانه إنشاء بيئة بيانات مثالية داخل شركته لأن الشركات التقليدية لديها أنظمة وبيئات بيانات قديمة وإجراء تغييرات على نطاق واسع فيها مكلف جداً، وتبدي قلة من الشركات رغبة في التخلص منها وإنشائها مجدداً من الصفر، وهذا كله يتزامن مع التزايد الهائل في حجم البيانات كل عام وظهور التقنيات الجديدة لإدارتها بصورة شبه يومية.

كما قد يواجه الرئيس التنفيذي للبيانات نفسه صعوبة في بيع إنجازاته للشركات. حتى عندما يتم إجراء بعض التحسينات في البيانات فهي غالباً غير مرئية نسبياً للمستخدمين الداخليين وقياسها صعب جداً من منظور الأعمال التجارية. وعلى الرغم من امتلاك الرئيس التنفيذي للبيانات خبرة في البيانات فهو يفتقر عادة إلى الخبرة في أعمال المسؤولين التنفيذيين ومهارات القيادة المؤسسية على المستوى التنفيذي الأعلى، وغالباً ما يؤدي حصوله على تعويض بمستوى التعويضات المدفوعة للمسؤولين في المناصب التنفيذية العليا وافتقاره إلى الخبرة والحنكة السياسية في تلك المناصب إلى استهدافه منذ اليوم الأول.

تهتم مؤسسات كثيرة اليوم إلى جانب تحسين بيئة البيانات فيها بتغيير ثقافتها لتصبح مدفوعة بالبيانات بدرجة أكبر. يعمل بعض الرؤساء التنفيذيين للبيانات الذين نعرفهم على قيادة مبادرات التغيير الثقافي في شركاتهم، ومنهم فيبين غوبال الذي يعمل في شركة “إلي ليلي” (Eli Lilly) ومانو مانوتشار الذي يعمل في شركة “ترافلرز” (Travelers)، لكن قد يجد رؤساء آخرون ممن يتمتعون بخبرات فنية بدرجة أكبر صعوبة كبيرة في إجراء تغيير ثقافي. قال لنا أحدهم: “أشعر أني أفشل في أداء وظيفتي لأني مطالب بإجراء تغيير ثقافي وتطبيق سلسلة من التغيرات الفنية المهمة، لكني لا أملك خبرة في إدارة التغيير وأجد صعوبة بالغة في تحقيق التغيير الثقافي”. على أي حال، كشفت الدراسات الاستقصائية التي أجريناها عن تحسن طفيف أو معدوم على مدى العقد الماضي في النسبة المئوية للشركات التي يقول الرؤساء التنفيذيون للبيانات فيها إنها مدفوعة بالبيانات. ربما يمكن أن يؤدي التمعن في الرؤساء التنفيذيين للبيانات وشركاتهم المدفوعة بالبيانات إلى توضيح الطرق التي يمكن اتباعها من أجل تسهيل الدور وجعل الهدف منه يسيراً.

التعلم من رئيس تنفيذي للبيانات يتمتع بخبرة طويلة في الدور

يجب أن نشهد في غضون ما بين 5 إلى 10 أعوام التالية قبولاً أكبر لدى المناصب التنفيذية العليا لدور الرئيس التنفيذي للبيانات، ويجب أن تتوقع الشركات الكبيرة أن يستمر الدور بالتطور من حيث مجموعات المهارات المطلوبة (امتلاك معرفة وخبرات أكبر في مجال الأعمال) والولاية المؤسسية. ومع ذلك يمكن للرئيس التنفيذي للبيانات الذي يريد الاستمرار في دوره على المدى المنظور أن يأخذ في اعتباره بعض النصائح التي قدمها الرئيس التنفيذي للبيانات والتحليلات المحوسبة في شركة “بروكتر آند غامبل”، غاي بيري، الذي عمل في هذا المنصب لأكثر من 6 أعوام وكان رئيساً لقسم التحليلات المحوسبة لعدة أعوام أخرى قبلها، وتبلغ مدة عمله في شركة “بروكتر آند غامبل” قرابة 25 عاماً. قد نقول إن إحدى الطرق التي تساعدك على الحفاظ على وظيفك كرئيس تنفيذي للبيانات هي أن تتولى فيها مسؤولية التحليلات المحوسبة والذكاء الاصطناعي (كما يفعل بيري)، لأن إثبات القيمة في تلك المجالات أسهل بكثير منه في إدارة البيانات.

سألنا بيري عن الطرق التي تمكّن الرئيس التنفيذي للبيانات والرئيس التنفيذي للبيانات والتحليلات المحوسبة من زيادة تقدير المؤسسات لما يفعلانه، وقدم عدة أفكار:

  • ابدأ بتوضيح صلتك باستراتيجية العمل عن طريق أمثلة ملموسة عن قدرة تحليل البيانات على تحفيز نتائج الأعمال (إجمالي الإيرادات وصافي المبيعات والسيولة النقدية والإدارة الرشيدة).
  • العمل على القيادة مع واحد أو اثنين من شركاء العمل أصحاب الفكر الاستشرافي من أجل توضيح الاحتمالات الممكنة، يصبح هؤلاء الشركاء وسطاء للتغيير في جميع أنحاء المؤسسة.

نتفق مع بيري في قوله حول كبار مسؤولي البيانات إنه من الضروري أن ترتبط استراتيجيات البيانات باستراتيجيات وحدة العمل وأهدافها وأن تتمكن من تطويرها. بمجرد الاتفاق على الأهداف يمكن أن يساعد الرئيس التنفيذي للبيانات في بناء أصول البيانات وأساليب إدارتها وتطوير مهارات الإدارة من أجل ضمان قدرة وحدة العمل على تحقيق الأهداف. تتمثل إحدى نتائج هذه العملية في منصة بيانات تستوعب البيانات وتحولها وتنظمها لخدمة حالات الاستخدام ذات الأولوية في وحدة العمل، وبيئة بيانات متاحة للجميع تستخدم خدمات البيانات ومجموعة أدوات التحليل الذكي للأعمال. كان لدى شركة “بروكتر آند غامبل” منصة ومجموعة أدوات كهذه منذ عام 2013، وهو ما تتحدث عنه دراسة حالة أجريت في كلية “هارفارد للأعمال”.

على صعيد التحليلات المحوسبة، قال بيري إنه بعد بناء مشاريع تجريبية يجب على الرئيس التنفيذي للبيانات والتحليلات المحوسبة تأسيس منتجات بيانات وتحليلات محوسبة قابلة للتطوير ومستدامة من أجل تسريع وقت تحقيق القيمة لوحدات العمل. من وجهة نظرنا هذه المنتجات أساسية لإظهار القيمة من أصول البيانات والقدرات التحليلية. ومن أجل بناء هذه المنتجات حاول بيري أيضاً جذب أصحاب أفضل المواهب في علوم البيانات وهندسة الذكاء الاصطناعي وإدارة البيانات والاحتفاظ بهم، وهو يحاول ضمان أن يعملوا على معالجة أهم التحديات وأن يتمتعوا بإمكانية الحصول على أحدث الأدوات والتقنيات ليمارسوا ما يبرعون فيه وأن يشعروا بالتقدير والانتماء إلى مجتمع أكبر من المتخصصين في البيانات والتحليلات المحوسبة.

نتفق معه على أن هذه استراتيجيات جيدة لنجاح الرئيس التنفيذي للبيانات (والتحليلات المحوسبة)، فمن الأهمية بمكان اختيار عدد قليل من حالات الاستخدام عالية القيمة للتحليلات المحوسبة والذكاء الاصطناعي والتشارك مع قادة الشركات لفهم احتياجاتهم المتعلقة بالبيانات والتحليلات المحوسبة واختيار المبادرات وتنفيذها. لا يمكن للرئيس التنفيذي للبيانات العمل فترة طويلة إلا إذا تمكن من موازنة المكاسب السريعة مع شركاء العمل ولأجلهم، مع الالتزام بالتفويضات طويلة الأجل الخاصة بالبيانات والتحليلات المحوسبة ووضع توقعات واقعية لمدى سرعة تحقيقها.

وفي نهاية الحديث عن كبار مسؤولي البيانات تحديداً، إن المعرفة التجارية والقدرات القيادية والقدرة على التأثير والتواصل ومهارات التغيير المؤسسي هي الحد الأدنى من مواصفات الرئيس التنفيذي للبيانات (والتحليلات المحوسبة) المطلوبة اليوم. ومن دون هذه المهارات سيحال دور الرئيس التنفيذي للبيانات إلى أنشطة مكتب “الدعم الخلفي”، كما هو حال مدراء تكنولوجيا المعلومات التقليديين الذين يركزون على مركز البيانات وبنيتها التحتية وعمليات نشر تطبيقات المؤسسة فقط. برأينا، سيتم مستقبلاً تعيين الرؤساء التنفيذيين للبيانات والتحليلات المحوسبة المحنكين في مجال الأعمال في مناصب الرئيس التنفيذي للمعلومات والرئيس التنفيذي للتحول الرقمي وحتى الرئيس التنفيذي للشركة. عندما يطلب المسؤولون التنفيذيون من بيري وصف دوره، يجيب ببساطة: “أنا قائد شركة يحمل خبرات عميقة في التحليلات المحوسبة والبيانات والتحول الرقمي تساعد في تحويل شركته وتنميتها”. لكن سيواجه الرئيس التنفيذي للبيانات صعوبات كبيرة عندما تكون إدارة البيانات وهندستها عنصراً أساسياً في دوره في حين تعتبر أهداف الشركة ثانوية.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .