$User->is_logged_in:  bool(false)
$User->user_info:  NULL
$User->check_post:  object(stdClass)#7057 (18) {
  ["is_valid"]=>
  int(1)
  ["global_remaining_posts_to_view"]=>
  int(0)
  ["remaining_posts_to_view"]=>
  int(0)
  ["number_all_post"]=>
  int(0)
  ["number_post_read"]=>
  int(0)
  ["is_from_gifts_balance"]=>
  int(0)
  ["gifts_articles_balance"]=>
  int(0)
  ["all_gifts_articles_balance"]=>
  int(0)
  ["gifts_read_articles"]=>
  int(0)
  ["exceeded_daily_limit"]=>
  int(0)
  ["is_watched_before"]=>
  int(0)
  ["sso_id"]=>
  int(8388)
  ["user_agent"]=>
  string(9) "claudebot"
  ["user_ip"]=>
  string(13) "44.213.80.174"
  ["user_header"]=>
  object(stdClass)#7064 (44) {
    ["SERVER_SOFTWARE"]=>
    string(22) "Apache/2.4.57 (Debian)"
    ["REQUEST_URI"]=>
    string(94) "/%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%B1%D8%B6%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%A1/"
    ["REDIRECT_HTTP_AUTHORIZATION"]=>
    NULL
    ["REDIRECT_STATUS"]=>
    string(3) "200"
    ["HTTP_AUTHORIZATION"]=>
    NULL
    ["HTTP_HOST"]=>
    string(13) "hbrarabic.com"
    ["HTTP_ACCEPT_ENCODING"]=>
    string(8) "gzip, br"
    ["HTTP_X_FORWARDED_FOR"]=>
    string(13) "44.213.80.174"
    ["HTTP_CF_RAY"]=>
    string(20) "866a997129719c76-FRA"
    ["HTTP_X_FORWARDED_PROTO"]=>
    string(5) "https"
    ["HTTP_CF_VISITOR"]=>
    string(22) "{\"scheme\":\"https\"}"
    ["HTTP_ACCEPT"]=>
    string(3) "*/*"
    ["HTTP_USER_AGENT"]=>
    string(9) "claudebot"
    ["HTTP_CF_CONNECTING_IP"]=>
    string(13) "44.213.80.174"
    ["HTTP_CDN_LOOP"]=>
    string(10) "cloudflare"
    ["HTTP_CF_IPCOUNTRY"]=>
    string(2) "US"
    ["HTTP_X_FORWARDED_HOST"]=>
    string(13) "hbrarabic.com"
    ["HTTP_X_FORWARDED_SERVER"]=>
    string(13) "hbrarabic.com"
    ["HTTP_CONNECTION"]=>
    string(10) "Keep-Alive"
    ["PATH"]=>
    string(60) "/usr/local/sbin:/usr/local/bin:/usr/sbin:/usr/bin:/sbin:/bin"
    ["SERVER_SIGNATURE"]=>
    string(73) "
Apache/2.4.57 (Debian) Server at hbrarabic.com Port 80
" ["SERVER_NAME"]=> string(13) "hbrarabic.com" ["SERVER_ADDR"]=> string(10) "172.21.0.5" ["SERVER_PORT"]=> string(2) "80" ["REMOTE_ADDR"]=> string(14) "172.69.151.164" ["DOCUMENT_ROOT"]=> string(13) "/var/www/html" ["REQUEST_SCHEME"]=> string(4) "http" ["CONTEXT_PREFIX"]=> NULL ["CONTEXT_DOCUMENT_ROOT"]=> string(13) "/var/www/html" ["SERVER_ADMIN"]=> string(19) "webmaster@localhost" ["SCRIPT_FILENAME"]=> string(23) "/var/www/html/index.php" ["REMOTE_PORT"]=> string(5) "40748" ["REDIRECT_URL"]=> string(34) "/زيادة-رضا-العملاء/" ["GATEWAY_INTERFACE"]=> string(7) "CGI/1.1" ["SERVER_PROTOCOL"]=> string(8) "HTTP/1.1" ["REQUEST_METHOD"]=> string(3) "GET" ["QUERY_STRING"]=> NULL ["SCRIPT_NAME"]=> string(10) "/index.php" ["PHP_SELF"]=> string(10) "/index.php" ["REQUEST_TIME_FLOAT"]=> float(1710821286.658479) ["REQUEST_TIME"]=> int(1710821286) ["argv"]=> array(0) { } ["argc"]=> int(0) ["HTTPS"]=> string(2) "on" } ["content_user_category"]=> string(4) "paid" ["content_cookies"]=> object(stdClass)#7065 (3) { ["status"]=> int(0) ["sso"]=> object(stdClass)#7066 (2) { ["content_id"]=> int(8388) ["client_id"]=> string(36) "e2b36148-fa88-11eb-8499-0242ac120007" } ["count_read"]=> NULL } ["is_agent_bot"]=> int(1) }
$User->gift_id:  NULL

هل تريد إجراء الاتفاقات بشكل أسرع وزيادة رضا العملاء؟

11 دقيقة
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ماذا تطلق على عقد مكثف وطويل للغاية يعج بالمصطلحات القانونية ويكاد يكون من المستحيل عملياً على غير المحامين فهمه؟ إنه الوضع القائم. في أغلب الأحيان، تتسم العقود المستخدمة في الأعمال التجارية بالطول وسوء الصياغة وامتلائها بتعبيرات لغوية غير ضرورية أو مفهومة.

هل يوجد بعض الأسباب العملية لهذا؟ هل صفحات التعاريف التي تحتوي على مصطلحات مثل “فيما سبق”، و”تعويضات”، و”مذكرة”، و”ظروف قاهرة”؛ وعبارات مثل “وإن ورد أي شيء خلافاً لذلك في هذه الوثيقة”، و”رهناً بما سبق”، و”على سبيل المثال لا الحصر”، ضرورية لتنفيذ اتفاق ما؟ هل هناك قيمة غير متوقعة لاستخدام الصيغ النموذجية غير المجدية؟ هل يحتاج العقد إلى إدراج سلاسل المرادفات المكونة من 15 كلمة والجمل المكتوبة باستخدام الحروف الكبيرة والخط المائل والخط العريض التي تمتد عبر عدة صفحات والجمل المبهمة التي تحتوي العديد من الفواصل المنقوطة والقواعد النحوية التي عفا عليها الزمن، ليكون جديراً بالتوقيع عليه؟ في رأيي، الجواب هو لا، وألف لا.

ينبغي ألا يستغرق العقد ساعات لا تحصى للتفاوض. ولا ينبغي على كبار رجال الأعمال استدعاء محام لتفسير اتفاق يتوقع منهم تقديمه. يجب أن نعيش في عالم تصاغ فيه العقود بلغة يسهل فهمها – حيث يمكن لشركاء الأعمال المحتملين الجلوس لغداء قصير دون محاميهم وقراءة وفهم العقد بشكل تام والشعور بالراحة والثقة عند توقيعه كي نصل إلى عالم أعمال تختفي فيه النزاعات الناجمة عن الغموض في صياغة العقود.

قد يبدو هذا بعيد المنال. ومع ذلك، أعتقد أنه يمكن تحقيقه، مثلما أظهرت الجهود التي بذلها قسم الخدمات الرقمية في شركة جنرال إلكتريك للطيران على مدى أكثر من ثلاث سنوات للترويج لاستخدام لغة بسيطة وواضحة في صياغة العقود القانونية في الأعمال التجارية. ومنذ أن بدأت هذه المبادرة عام 2014، وقعت تلك الوحدة أكثر من 100 عقد من هذه العقود. وقد استغرقت تلك الاتفاقات وقتاً أقل في التفاوض بنسبة 60% مقارنة بما استغرقته النسخ السابقة المثقلة بالمصطلحات القانونية. بل إنّ بعض العملاء قد وقعوا على عقود صيغت بلغة واضحة دون إجراء أي تعديل. وكانت تعليقات العملاء إيجابية بصفة عامة، ولم يطرأ أي خلاف مع أي من العملاء بشأن نص العقد المصاغ بلغة واضحة.

ولكي تكون الأمور واضحة، أنا لا أتحدث عن صياغة اتفاقات “مبسطة” بعدد أقل من الكلمات وعناوين أفضل وخطوط أكثر أناقة. بل أتحدث عن عقد يمكن لطالب مدرسة ثانوية أن يفهمه دون سياق أو شرح. وكما قال روبرت إيغلسون، وهو باحث متخصص في هذا الشأن، فإنّ اللغة الواضحة “تسمح بإيصال الفكرة بأقصى قدر من السهولة”.

لا يعتبر التعاقد باستخدام لغة بسيطة وواضحة فكرة جديدة، بل هو اتجاه بدأ منذ سنوات عديدة، وربما من المستغرب أنه حقق تقدماً مبدئياً في الحكومة الأميركية. في عام 1972، أمر الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون باستخدام “المصطلحات غير المتخصصة” في السجل الفيدرالي الأميركي. وبعد ست سنوات، أصدر الرئيس جيمي كارتر أمراً تنفيذياً ينص على أن تكون اللوائح الحكومية “بسيطة وواضحة قدر الإمكان”. وقطعت إدارة بيل كلينتون شوطاً أبعد من ذلك قليلاً في عام 1998، من خلال إلزام المؤسسات الفيدرالية بشكل صريح باستخدام اللغة الإنجليزية البسيطة والواضحة. وفي ذلك العام نفسه، نشرت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية كتيب “دليل اللغة الإنجليزية الواضحة” (Plain English Handbook) للأشخاص الذين يقومون بصياغة وثائق الإفصاح الأمني، والتي ما زالت تستخدم حتى اليوم. في عام 2010 مرر الكونغرس الأميركي “قانون الكتابة الواضحة” (Plain Writing Act) ووقع الرئيس السابق للولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما عليه، وكان هدفه المعلن هو “تشجيع الاتصالات الحكومية الواضحة التي يمكن للجمهور فهمها واستخدامها”. كما أشار المسؤول في إدارة أوباما عن مكتب المعلومات والشؤون التنظيمية إلى أنه “يمكن للغة البسيطة والواضحة أن تحدث فرقاً كبيراً” من خلال توفير المال وتيسير فهم الأشخاص “لما يُطلب منهم القيام به”. وأصدرت الوكالة، التي كانت مسؤولة عن تطبيق القانون، توجيهات بشأن استخدام اللغة الواضحة والتي لا تزال سارية حتى الآن.

وفي القطاع الخاص، وفرت اللغة الواضحة الوقت والمال للعديد من المؤسسات. ويذكر جوزيف كيمبل عدداً منها في كتابه “الكتابة من أجل الربح، الكتابة من أجل الإرضاء: دفاعاً عن استخدام اللغة البسيطة والواضحة في الأعمال التجارية والحكومة والقانون” (Writing for Dollars, Writing to Please: The Case for Plain Language in Business, Government, and Law). على سبيل المثال، بعد أن قامت شركة “كليفلاند كلينك” للخدمات الطبية بتبسيط فواتير كشف الحساب في عام 2008، شهدت زيادة كبيرة في مدفوعات المرضى وتمكنت من استرداد مليون دولار إضافي شهرياً. وبعد أن قدمت شركة سابرى (Sabre) المتخصصة في مجال حلول وتقنيات السفر، إرشادات مكتوبة بشكل واضح لمساعدة العملاء على تثبيت نظام معلومات الطيران الإلكتروني الخاص بالشركة، انخفضت المكالمات السنوية لمكتب مساعدة العملاء بنسبة 70%، ما أدى إلى توفير أكثر من 2.4 مليون دولار أمريكي. لكن على الرغم من هذه النجاحات، كانت اللغة الواضحة بطيئة الانتشار في عالم الأعمال التجارية.

تحدي الأعمال التجارية

في عام 2013، عُينت كمستشار عام لوحدة الخدمات الرقمية في شركة جنرال إلكتريك للطيران. كنت مسؤولاً عن إدارة النشاط القانوني للوحدة، بمساعدة أشخاص آخرين من إدارة الشؤون القانونية للطيران، بما في ذلك شؤون التعاقد. قبل فترة وجيزة من تولي هذا المنصب، قامت شركة جنرال إلكتريك للطيران بدمج ثلاث شركات منفصلة للخدمات الرقمية – بعد استحواذها عليها – وكانت هذه الشركات جميعها تقوم بتحليل البيانات لتحديد سبل تحسين عمليات العملاء. وحاول الرؤساء المعيّنون لإدارة هذه الشركات المدمجة حديثاً، تنميتها وشكلوا فريقاً لتحقيق ذلك الغرض.

كانت سرعة الوصول إلى السوق بالغة الأهمية. وبينما كانت استراتيجية عمل الفريق سليمة، إلا أن أعضاء الفريق واجهوا عقبة عند بدء التنفيذ: وهي أن مستوى تعقيد العقود كان يجعل المفاوضات تستمر لعدة أشهر، وكان ذلك محبطاً للعملاء المحتملين. وبدلاً من السعي لإيجاد فرص جديدة، واستقطاب أعمال جديدة، وتقديم حلول رقمية ذات مستوى عالمي، كان فريق المبيعات يقضي معظم وقته في مناقشة لغة العقد التي عفا عليها الزمن.

وعلى الرغم من أنّ الشركات الثلاثة باعت خدمات مشابهة للغاية من قبل، كان لكل منها عقودها الخاصة، إرث ما قبل انضمام هذه الشركات لشركة جنرال إلكتريك. وكان هناك سبعة عقود إجمالاً. وبلغ متوسط ​​طول كل منها 25 صفحة، وبلغ أطول العقود 54 صفحة. شملت هذه العقود حيثيات مطولة (والتي فسرت أسباب – بتفصيل مفرط وغير ضروري في بعض الأحيان – توقيع الطرفين على العقد) وتعريفات مستفيضة. وتضمن أحد تلك العقود 33 تعريفاً على مدى صفحتين. وكان لكل عقد بنية فريدة واستخدم لغة مميزة. لم يجمع هذه الوثائق إلا شيء واحد مشترك: وهو أن أياً منها لم يُصغ باستخدام لغة بسيطة وواضحة؛ وانتشرت المصطلحات القانونية والتعقيد في كل منها.

كان رأسي يدور أثناء قراءة كل اتفاق. شعرت بالحيرة، وقلت في نفسي: هل أنا أمام عقد أم كتاب عن فيزياء الكم؟

الحل

أدرك الفريق القانوني الذي يدعم العمل التجاري المشكل حديثاً أنه عليه التصرف. اقترح الفريق تحويل صيغ العقود السبعة إلى عقد واحد منفرد واضح اللغة.

وصف أعضاء الفريق رؤيتهم لقادة الأعمال التجارية للخدمات الرقمية بمفردات جريئة: إذا لم يستطع طالب بالمرحلة الثانوية فهم العقد كله، فلا يعد العقد حينئذ جيداً بما يكفي. ولكن يجب أن يحمي العقد أيضاً مصالح جنرال إلكتريك، حسبما قالوا. إذ لم يكن التحويل مقبولاً إن لم يكن مصحوباً بالضمانات الكافية، حتى إذا قلل من الوقت المستغرق في المفاوضات.  

تبنّى قادة وحدة الأعمال التجارية هذه الفكرة بدون أدنى تردد. بل قد تبنوها بحماسة أيضاً؛ إذ كرّسوا الموارد من أجل المشروع موضحين أنهم اعتبروا صياغة عقد سهل الفهم والاستيعاب ضرورة أولية. نظّم الفريق القانوني في خطوة أولى تجمعاً لعدة أيام مع الفريق المشكل حديثاً والمنوط بصياغة اللغة الواضحة: وهو مجموعة تضمنت أشخاصاً من أقسام المبيعات والهندسة ودعم المنتج بالإضافة إلى القسم القانوني. كان الهدف مزدوجاً: (1) اكتساب فهم عميق للخدمات المعروضة، (2) تحديد مخاطرها التشغيلية. علم الفريق القانوني أنّ ما ستنطوي عليه العقود كان يستند في الغالب على افتراضات دون التوقف للتساؤل عما إذا كانت الخدمات التي يجري تغطيتها مبررة لتلك النصوص. لذا من أجل تجنب احتواء العقد الجديد على نص غير ضروري، قرر فريق اللغة الواضحة عن عمد تأجيل الصياغة إلى يوم آخر.

شكل التجمع نجاحاً في ذاته؛ فقد اكتسب فريق اللغة الواضحة رؤية نافذة وفطنة تجاه العروض والمخاطر التشغيلية المتعلقة بها. وفي الخطوة التالية بدأ الفريق القانوني صياغة العقد ابتداء من الصفر. من دون أي قوالب، ومن دون أي “عينات” بنود، ومن دون أي استخدام أو إشارة إلى العقود القائمة. بدأنا ببساطة في الكتابة على ورقة بيضاء، وركزنا فقط على الخدمات التي يجري تغطيتها والمخاطر التي حددناها. كما طبقنا طوال هذه العملية اختباراً حاسماً يقول: هل يستطيع طالب بالمرحلة الثانوية أن يفهم هذا؟

كان تناسي كيفية الكتابة كمحام أصعب مما توقعنا؛ واستغرق استحداث المسودة الأولى أكثر من شهر. كانت النسخة المبدئية خمس صفحات فقط، وهي أقل بكثير من العقود الحالية. والأهم من هذا أنها كانت وثيقة واضحة ومفهومة. لم تحتو على أي من التعبيرات القانونية المقعرة التي يمكن الاستغناء عنها. لم يكن هناك ديباجات غير ضرورية ولا مصطلحات قانونية معقدة. أما المفاهيم القانونية التي لطالما كانت معقدة في العقود على مر التاريخ فُسّرت بمفردات غير متخصصة. كانت الجمل قصيرة ومكتوبة بصيغة المبني للمعلوم، واستبعدنا جميع التعريفات. كانت المسودة الأولى خروجاً ملحوظاً عن القاعدة. بعد أن قرأتها إحدى محاميات جنرال إلكتريك للطيران، علقت قائلة: “إنها صادمة بعض الشيء لأنها سهلة الاستخدام ومكتوبة بلغة واضحة”. لم تكن المحامية وحدها في رد فعلها؛ فقد اندهش جميع من قرأها – المحامون وغير المحامين على السواء – من وضوحها.

طلب الفريق القانوني بعد ذلك من مؤسسة محاماة خارجية، وهي “ويل غوتشال آند مانغيز” (Weil, Gotshal & Manges)، تدقيق العقد. لقد شكلت المؤسسة فريقاً من المحامين ذوي الخبرات في عديد من المجالات، بما في ذلك التعاقد التجاري والملكية الفكرية والدعاوى القضائية وأيضاً فض المنازعات بالأساليب البديلة.

استغرق التدقيق حوالي ثلاثة أسابيع، وأثبتت مؤسسة ويل غوتشال آند مانغيز أنها شريك عظيم خلال سير العملية. وحرصاً منهم على ضمان أن العقد النهائي قدم الحماية الكافية لمصالح جنرال إلكتريك، دأب فريق ويل غوتشال آند ماغنيس على الطعن على مسوغات فريقنا القانوني الداخلي.

أسفر التدقيق عن بعض التعديلات. لكن النسخة الجديدة حافظت على التزامنا باستخدام اللغة الواضحة. ثم استعرض الفريق القانوني للخدمات الرقمية العقد مع عديد من المحامين الآخرين داخل جنرال إلكتريك من القدامى المتمرسين في التعاقد التجاري. نتج عن هذا مسودة أخرى. ومرة أخرى، لم تمس هذه المسودة أيضاً التزامنا باللغة الواضحة.

قبل وبعد

بموجب مبادرة اللغة الواضحة في وحدة الخدمات الرقمية التابعة لشركة جنرال إلكتريك للطيران، تم تبسيط البند الخاص بتحديد المسؤولية في أي عقد تبسيطاً كبيراً كما يلي:

قبل

لا تتحمل الشركة بأي حال من الأحوال أي مسؤولية، سواء في العقد، أو الضرر (بما في ذلك الإهمال)، أو المسؤولية المطلقة، أو أي التزام قانوني آخر، أو إخلال بالضمان وذلك في الحالات التالية: (1): أي أرباح ضائعة؛ (2) أي ضياع أو استبدال لملفات البيانات الضائعة أو التالفة؛ (3) الأضرار غير المباشرة، أو العرضية، أو التأديبية، أو الخاصة، أو المترتبة عن هذه الاتفاقية، وفشل النظام، أو عمليات النظام، أو دعم النظام، أو استخدام النظام، أو إنجاز النظام؛ أو (4) الأضرار غير المباشرة، أو العرضية، أو التأديبية، أو الخاصة، أو المترتبة عن عدم دقة أي بيانات ينتجها النظام أو ضياع هذه البيانات؛ وحتى إذا أُبلغت الشركة باحتمالية وقوع هذه الأضرار، يُشترط أن يكون إخلاء المسؤولية المذكور أعلاه في الجزء الفرعي (5) لا تسري على الأضرار التي تستند إلى استخدام النظام وتنجم عن سوء التصرف المتعمد لأوستن (Austin) أو الإهمال الجسيم الذي ينتج عنه إخلال بما ورد بالفقرة 6.

بعد

لا يجوز أن يتعدى التزامنا والتزامكم بالتعويض بموجب هذه العقد 25% من المبلغ الذي حملكم إياه “إف إي إس” (FES) في الاثني عشر شهراً الماضية من أجل الخدمة السارية، وليس لدى أي منا أي تعويض، أو إسهام/ أو التزام آخر للخسائر المترتبة، أو التأديبية، أو العرضية، أو غير المباشرة، أو النموذجية (بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، خسائر الأرباح أو الإيرادات، تكاليف رأس المال، تكاليف الاستبدال، وتكاليف التشغيل الإضافية).

قبل وبعد

روجعت اللغة المستخدمة في بند التعويض بعقد الخدمات كي تكون أوضح وأكثر إيجازاً:

قبل

على العميل أن يعوض، ويدافع عن الشركة وألا يعرضها للإيذاء من كل الادعاءات، والدعاوى، والإجراءات، والمسؤوليات، والأضرار، والتكاليف، بما في ذلك أتعاب المحاماة المعقولة وتكاليف المحكمة، التي تتكبدها الشركة والناشئة عن أو المستندة إلى (أ) أي انتهاك مزعوم أو حقيقي لأي براءات اختراع، أو حقوق تأليف ونشر، أو أي حقوق ملكية أخرى لأي طرف ثالث داخل الولايات المتحدة، والتي تعزى إلى استخدام العميل للنظام المُرخَّص مع برامج الأخرى، أو أجهزة، أو تكوينات (تهيئة) لا توفرها الشركة وليست مُحددة في دليل د.3، (ب) أي بيانات، أو معلومات، أو تكنولوجيا، أو نظام، أو معلومات سرية مكشوفة أو تم إتاحتها عن طريق العميل للشركة بموجب هذه الاتفاقية، (جـ) الاستخدام، أو التشغيل، أو الصيانة، أو الإصلاح، أو الأمان، أو الامتثال للنظام، أو الأداء لأي طائرة مملوكة، أو مُستأجرة، أو تحت التشغيل، أو تحت الصيانة عن طريق العميل (د) أي استخدام، عن طريق العميل أو عن طريق أي طرف ثالث ممن قُدمت إليهم المعلومات عن طريق العميل، من بيانات الطيران الخاصة بالعميل، أو النظام، أو المعلومات المولَّدة عن طريق النظام.

بعد

إذا توصل المُحكِّم إلى أنّ العقد تم انتهاكه وتم تكبُّد الخسائر نتيجة لذلك الانتهاك، سوف يعوض الطرف المنتهك الطرف غير المنتهك مقابل هذه الخسائر أو يقدم الإصلاحات المحددة في الفقرة 8 إذا تم انتهاك الفقرة 8.

تضمن العقد الجديد خمس صفحات فقط، ولم يحتوِ على أية عبارات قانونية مقعرة يمكن الاستغناء عنها

النتائج

قُدم العقد بعد ذلك إلى رؤساء قطاع الخدمات الرقمية. ولقي قبولاً حسناً، على أقل تقدير. وقد وصفه رئيس المبيعات في ذلك الوقت أنه “نقلة نوعية حقيقية في العقود واللغة”. وقد كان بالفعل كذلك.

على سبيل المثال، ينص بند الامتثال للقوانين الآن على ما يلي “خلال مدة العقد، سنراعي جميع التزاماتنا القانونية”. عبارة تحتوي على 13 كلمة مفهومة تماماً. بينما كانت الصيغة السابقة لذلك البند عبارة عن خمسة أقسام فرعية متفرقة، وتسع عبارات، و417 كلمة، و(صدقوا أو لا تصدقوا) إشارة إلى رئيس الولايات المتحدة.

وتقلص بند تحديد المسؤولية من أكثر من 140 كلمة بحروف كبيرة إلى 66 كلمة فقط من النص العادي. وصار بند التعويض الآن جملة واحدة تحتوي على 41 كلمة، بانخفاض أكثر من 150 كلمة مقارنة بالسابق. بل لا تستخدم حتى كلمة “التعويض” – التي هي مصطلح قانوني في الأصل. (انظر إلى فقرات “قبل وبعد”.) والآن واجهنا الاختبار الأكثر أهمية. هل سيكون للعقد الجديد أي تأثير على المدة الزمنية للمفاوضات؟ هل يمكن للعملاء – الذين استخدم بعضهم عقوداً معقدة في إدارة أعمالهم بالفعل – أن يقبلوا شيئاً مختلفاً جذرياً؟ وهل ستزيد الهيئة الصادمة للعقد الجديد من وقت التفاوض، بدلاً من إنقاصه؟

تتحدث النتائج عن نفسها. فقد وفر استخدام اللغة الواضحة الكثير من الوقت والمال لأعمال الخدمات الرقمية التي تقدمها شركة جنرال إلكتريك للطيران. وأحبها العملاء. أخبرنا أحد العملاء “إن العقد يعمل بشكل جيد حقاً. فأنا أفضل النهج الأكثر بساطة والعقود المكتوبة بطريقة يمكنني أن أفهمها”.

وقال آخر: “كان الاتفاق مناسباً للعمل به، كما رأيت من خلال قدرتنا المحدودة للغاية نتيجة ممارسة الحرمان والحاجة للتنفيذ”.

وعلق نيك برودريب، المستشار القانوني في شركة كانتاس الأسترالية للخطوط الجوية، قائلاً “إن المحامين الأستراليين ظلوا لفترة طويلة يتعاملون مع اللغة المتشددة والزائدة عن الحاجة التي تمتلئ بها العقود القانونية الأميركية. والتوجه نحو اللغة الإنجليزية الواضحة مثلما شاهدنا في شركة جنرال إلكتريك، إضافة إلى شركات مثل إير بي إن بي، يعطينا أملاً كبيراً في المستقبل. يجب أن توفر اللغة الإنجليزية الواضحة الوقت على الواجهة الأمامية للمعاملة، ما يسمح للشركات ببدء المشروع سريعاً، وإدارته بسهولة أكبر، وربما حل النزاعات في وقت أقرب”.

بدأ التعاقد واضح اللغة في الانتشار داخل شركة جنرال إلكتريك. إذ أطلقت شركة جنرال إلكتريك للرعاية الصحية مبادرة لاستخدام اللغة الواضحة. ونفذت شركة جنرال إلكتريك لأعمال “التصنيع بالإضافة” أول عقد بلغة واضحة في عام 2017؛ وكانت استجابة العميل الأولية إيجابية، ويلتزم المستشار العام ورؤساء القطاعات بجعل اللغة الواضحة النهج القياسي المتبع.

الدروس المستفادة

آمل أن قصتنا أقنعتك بفوائد اتخاذ خطوة صياغة العقود بلغة واضحة. بالنسبة لأولئك الذين سيقررون استخدامها، نقدم لهم فيما يلي بعض الدروس الهامة التي تعلمناها:

كُن صبوراً. لقد رافقتنا العقود المعقدة منذ سنوات طويلة، فلا تستعجل العملية نحو التخلص منها، فليس هنالك أصعب من التخلص من العادات القديمة.

كُن ذكياً. تعلم بقدر ما تستطيع عن المنتجات أو الخدمات التي سيشملها العقد. إذا كان الأشخاص الذين يبيعون المنتج أو الخدمة يعرفون المزيد عنها أكثر منك، فعليك أن تتعلم منهم، ويجب عليك فعل ذلك قبل البدء في صياغة العقد. ثم دع المنتج أو الخدمة والمخاطر المرتبطة بها تحدد جوهر الوثيقة. ولا يجب أن تنص على شرط معين في العقد لمجرد أنك اعتدت رؤيته دائماً في العقود الأخرى.

قس سرعتك. توجد جاذبية حقيقية لعقد مكون من صفحة واحدة أو عقد يحتوي على عدد أقل من عدد معين من الكلمات. ولكن الحقيقة هي أن عدد الصفحات والكلمات الأقل لا تجعل العقد بالضرورة أكثر وضوحاً وقابلية للفهم. يجب أن تنخفض أعداد الصفحات والكلمات، ولكن يجب أن تكون السرعة هي الأولوية. إذا ظلت المدة الزمنية للتفاوض على حالها أو ازدادت، فلن يهتم أحد بطول الاتفاق. إن مقياس وقت التفاوض يدفعك للتركيز على ما يهم حقاً: وهو الوضوح والقابلية للفهم.

وقد أثبت اختبار “طالب المرحلة الثانوية” أنه لا يُقدر بثمن بالنسبة لنا لتحقيق هذا الهدف. الفكرة هي جعل تجربة التعاقد سهلة لعملائك، لأنه، في النهاية، العملاء هم من يحددون مدى نجاحك.

كن مثابراً. من الصعب الجدال بشأن مفهوم صياغة العقود بلغة بسيطة وواضحة والفوائد المرجوة من ذلك. كل مؤسسة تجارية ترغب في اتفاقيات قانونية من السهل فهمها. وكل مؤسسة تجارية تريد قضاء وقت أقل في عملية التفاوض والمزيد من الوقت في إرضاء العملاء. وكل مؤسسة تجارية ترغب في قضاء وقت أقل في تقديم عقودها وإدارتها والمزيد من الوقت في الابتكار. ولكن التغيير في أي شركة يُعد أمراً صعباً، والتغيير الجذري – مثلما في هذه الحالة – قد يكون شبه مستحيل. إن إنشاء نموذج قوي للعقود ذات اللغة الواضحة يستهلك الوقت ويقيد الموارد، ونظراً للعادات التي تشكلت على مر السنين، فإنه يرهق مؤسستك من الناحية الفكرية. فبدون بعض العزم والإصرار، ستفشل مبادرتك لاستخدام اللغة الواضحة في صياغة العقود.

يتطلب التعاقد واضح اللغة الشجاعة والالتزام. ويتطلب منك أن تضع نفسك مكان العميل. ويتطلب الصبر. وفي النهاية فإنه أمر يستحق بذل الجهد من أجله.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

Content is protected !!