كيف تبني علامتك التجارية الشخصية في العمل؟

8 دقائق
العلامة التجارية الشخصية
في بانتيون/غيتي إميدجيز

ملخص: بناء العلامة التجارية الشخصية هو استثمار حقيقي، وقد يكون صعباً إذا كنت تكرّس نفسك بالكامل لعملك، وهو أصعب بالنسبة للمهنيين الشباب الذين قد لا تكون خبرتهم كبيرة بما يكفي لبنائها. كيف تبدأ إذاً؟ يكمن السر في دمج بناء علامتك التجارية الشخصية في وظيفتك بحيث تصبح جانباً مُرضياً من روتين عملك اليومي. إليك الطريقة.

  • حدد علامتك التجارية. حدد 3 عناصر: تفرّدك (ما المنظور الفريد الذي تقدمه إلى المؤسسة؟)، وقيمك (ما الذي يعطي عملك معنىً وغاية، أو ما القضية التي تؤيدها؟)، وإسهاماتك (بالنظر إلى خبرتك في مجال العمل التجاري أو دراساتك، ما المهارات أو المعرفة الفريدة التي يمكنك تقديمها في قطاعك؟). تشكّل نتيجة هذه العناصر الثلاثة معاً علامتك التجارية الشخصية.
  • ابحث عن مبادرات في مؤسستك تتوافق مع علامتك التجارية. ألقِ نظرة على المشاريع التي ينفذها فريقك حالياً، هل يتوافق أي منها مع علامتك التجارية الشخصية؟ إذا كان الأمر كذلك، فعبّر عن اهتمامك بالانضمام إليها. أما إذا لم تعثر على ما تبحث عنه فوسّع بحثك أكثر واستكشف نشاطات مؤسستك الأخرى.
  • تواصل مع الزملاء الذين لديهم اهتمامات مماثلة. تحتاج إلى زملاء لديهم اهتمامات مماثلة لإلهامك ودعمك وتشكيل رسالتك وتقديم وجهات نظر جديدة وتحدي أفكارك كي تتمكن من تحسينها.
  • أنشئ محتوى وشاركه. إذا لم يكن لديك محتوى يعرض عملك، فلن يعرف أحد ما فعلته أو القضية التي تتبناها، لذا خصص بعض الوقت في نهاية يوم العمل أو الأسبوع (أو كلما سنحت لك الفرصة) لإنشاء المحتوى. يمكن أن تكون نقطة البداية السهلة إعادة نشر المقالات أو الأخبار التي تتوافق مع علامتك التجارية على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

لطالما جعلني العمل الجاد مشغولاً. تلقيت دورتين تدريبيتين داخليتين لدى شركتين مختلفتين في آن معاً عندما كنت طالباً جامعياً، لكن للأسف لم تتوفر وظائف شاغرة في أي منهما بعد تخرجي. في وظيفتي الأولى لدى شركة تكنولوجية كبرى، بذلت جهداً إضافياً لتجاوز أهدافي الفصلية، لكن تم تسريحي من العمل على الرغم من جهودي بعد 3 سنوات لأن وظيفتي لم تعد ضرورية.  بعد بضع سنوات، وما إن استعدت استقراري، كلفني مدير قسمي في مؤسسة الاتصالات التي أعمل بها بمشروع كبير، وللأسف، هذه المرة نُقل مديري إلى فريق آخر، وتخلى القائد الجديد عن المشروع تماماً.

في كل هذه القصص، كنت منغمساً جداً في مهامي اليومية وحريصاً للغاية على تلبية التوقعات، لدرجة لم يكن لدي وقت للتفكير في علامتي التجارية الشخصية. في كل مرة كنت أغيّر فيها وظيفتي أو اضطر إلى المغادرة بسبب عوامل خارجة عن إرادتي، كنت أفكر تلقائياً بأنه يجب أن أثبت هويتي وأظهر قدراتي مجدداً.

عندما أنظر إلى الماضي، أدرك الآن أنني لو أنشأت علامتي التجارية الشخصية حينها لكانت وفرت عليَّ عناء الحاجة إلى البدء من جديد في كل مرة.

عندما نفكر في “العلامات التجارية الشخصية”، نميل عادة إلى تخيل المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين يغنون أو يرقصون أو يعرضون الأزياء والمنتجات أو يتحدثون عن اللياقة والموضة؛ فهم معروفون بخبراتهم، ويواكبون أحدث الاتجاهات ويثق بهم أتباعهم. تخيل أن يكون لديك المستوى نفسه من التأثير في العمل، ماذا لو سعى العاملون في مجالك للحصول على المشورة والإلهام منك؟ فكر في الفوائد المحتملة التي يمكن أن يجلبها ذلك إلى مسارك المهني.

انتشرت فكرة أنه يجب على الموظفين بناء علاماتهم التجارية الشخصية بشدة لسنوات فيما مضى لسبب وجيه. بالنسبة لي، يعني ذلك أن تكون مطلعاً على أحدث التطورات في قطاعك، ما يجعلك أكثر مرونة وقابلية للتكيف، وأيضاً كسب الاعتراف بذاتك ومهاراتك الفريدة وزيادة ظهورك والوصول إلى الفرص والنمو، وفي النهاية، فإن العلامة التجارية الشخصية الإيجابية مفيدة لك ولمؤسستك.

مع وضع ذلك في الاعتبار، لماذا لا ينشئ الكثير من الموظفين إذاً علاماتهم التجارية الشخصية؟ بناءً على تجربتي، فإن السبب هو عدم امتلاكنا الوقت الكافي. في الواقع، بناء علامة تجارية شخصية هو استثمار حقيقي، وقد يكون هذا أمراً صعباً إذا كنت، مثلي، تستمتع بتكريس نفسك بالكامل لعملك، وهو أصعب بالنسبة للمهنيين الشباب الذين قد لا تكون خبرتهم كبيرة بما يكفي لبنائها.

كيف تبدأ إذاً؟  يكمن السر في دمج بناء علامتك التجارية الشخصية في وظيفتك بحيث تصبح جانباً مُرضياً من روتين عملك اليومي. إليك الطريقة.

1) حدد علامتك التجارية الشخصية

عندما نعمل في الشركات الكبرى، من السهل الانغماس في ثقافة مؤسساتنا ودمج هوياتنا مع هويتها. لقد كنت شخصياً فخوراً دائماً بأصحاب العمل وأستمتع بارتداء ألوان الشركة واستخدام لغتها الاصطلاحية. إذا كان هذا هو الحال بالنسبة لك أيضاً، فكيف يمكنك إذاً تطوير علامة تجارية شخصية في ظل هوية الشركة الأكبر؟

تحتاج إلى تحديد 3 عناصر:

تفرّدك

ما المنظور الفريد الذي تقدمه للمؤسسة؟ انظر في الطريقة التي تتقاطع فيها جوانب هويتك الكثيرة مع هوية المؤسسة، مثل خبراتك وثقافتك وعرقك ونوعك وطبقتك الاجتماعية وتقاليدك ومعتقداتك الدينية وما إلى ذلك. مع وضع هذه العوامل في الاعتبار، اسأل نفسك: كيف تؤثر هويتك على فهمك للأعمال والعالم من حولك؟ وما القيمة التي يمكنك تقديمها ولا يستطيع أي شخص آخر تقديمها؟ اختلافاتك عن الآخرين هي مواطن قوتك.

قيمك

ما القضايا التي تتبناها؟ ما المشكلات، العالمية أو المحلية أو المجتمعية، التي تهمك؟ ما المبادئ التي تؤمن بها؟ كي تلهم نفسك، ألقِ نظرة على القضايا العالمية للأمم المتحدة أو تقارير شركة برايس ووتر هاوس كوبرز (PWC). قد يكون تبنّي قضايا مثل التغير المناخي والمساواة والصحة وحقوق الإنسان والابتكارات المزعزعة والاستدامة وغيرها بمثابة مبادئ تدفع أفعالك أو تمنحك إحساساً بالغاية في العمل.

إسهاماتك

مع أخذ خبرتك في مجال العمل التجاري أو دراساتك بعين الاعتبار، ما المهارات أو المعرفة الفريدة التي يمكنك تقديمها في قطاعك؟ على سبيل المثال، ربما درست علم النفس ولديك رؤى ثاقبة حول السلوك البشري تسمح لك بتقديم ملاحظات قيّمة لفرق التسويق، أو ربما تكون مصمماً لتجربة المستخدم يفهم كيفية إنشاء منتجات يسهل الوصول إليها، وربما تكون موهوباً في التحليلات المحوسبة وقادراً على تقديم رؤى مستندة إلى البيانات حول سبب نجاح استراتيجية الأعمال أو فشلها. بغض النظر عن مجال خبرتك، كيف يمكنك استخدامه لإضافة قيمة إلى عملك الفردي أو فريقك أو مجالك عموماً؟

تشكّل نتيجة هذه العناصر الثلاثة معاً علامتك التجارية الشخصية.

على سبيل المثال، أنا امرأة شغوفة بالتكنولوجيا لديها تجارب عالمية لأني عشت وعملت في العديد من الدول، وواجهت تحديات عدة نظراً لأني أم موظفة ومهاجرة إلى بلد جديد (هذا تفرد)، وأدعم المساواة وأطمح إلى مساعدة الأشخاص ذوي الخلفيات المتنوعة في العثور على وظائف جيدة في عالمنا الرقمي (هذه قيم). أقود فريقاً تقنياً في شركة تكنولوجية، ويتواصل معي العديد للحصول على المشورة المهنية، مثل تقديم نصائح حول كيفية الدخول في قطاع التكنولوجيا أو كيفية تحسين مهارات قوة العمل لديهم (هذه الخبرة). على هذا النحو، تشكّل هذه العناصر من هويتي المهنية والشخصية مجتمعة علامة تجارية شخصية فريدة بالنسبة لي ولقيمي وخبرتي.

ماذا لو لم تكن تتمتع بالخبرة بعد؟ لا تقلق، فنحن نتحدث عن بناء علامة تجارية شخصية مهنية، أي من الممكن تحقيق ذلك مع الوقت والتعلم المستمر، وحتى إذا كنت لا تتمتع بالمهارات أو المعارف اللازمة كي تكون “خبيراً”، فمن المؤكد أن لديك ما تسهم به. ما عليك سوى تحديد ماهيته وما يمكنك تقديمه الآن والالتزام بتطوير نفسك في هذا المجال، وتذكر أنه لا مشكلة إذا تغيّر مجال اهتمامك أو تطور بمرور الوقت.

2) ابحث عن المبادرات والغايات المنشودة للمؤسسة، التي تتوافق مع علامتك التجارية الشخصية

الآن بعد أن حددت محور علامتك التجارية الشخصية، يجب عليك العثور على طرق لممارستها. اجعلها جزءاً من أهداف تطورك المهني، وبهذه الطريقة، تصبح جزءاً من روتين عملك اليومي.

ألقِ نظرة على المشاريع التي ينفذها فريقك حالياً، هل يتوافق أي منها مع علامتك التجارية الشخصية؟ إذا كان الأمر كذلك، فعبّر عن اهتمامك بالانضمام إليها. أما إذا لم تعثر على ما تبحث عنه فوسّع بحثك أكثر واستكشف نشاطات مؤسستك الأخرى. في الواقع، غالباً ما تنشر الشركات الكبرى تقارير سنوية حول الاستدامة والتنوع والمساواة والشمول وتطوير قوة العمل ومجالات التخصص الأخرى؛ اقرأها بتمعن وابحث عن فرص للتفاعل مع الفِرق التي تعمل على القضايا التي تهتم بها.

على سبيل المثال، هل توجد مبادرة تتوافق مع علامتك التجارية وتتطلب دعماً إضافياً؟ عملت ذات مرة في شركة اتصالات ضخمة، وكنت حريصة على الإسهام في مشاريع خارج نطاق وظيفتي. اكتشفت فريقاً كان يعمل على تحديد غاية مؤسستنا، وعلى الرغم من أن الفريق كان يضم بعض الأعضاء الدائمين، لكنهم كانوا يبحثون أيضاً عن متعاونين من أقسام أخرى، والنتيجة أني توليت قيادة جزء من المشروع الذي يركز على بناء المجتمعات الرقمية، وهو ما يتوافق جيداً مع علامتي التجارية. خلال هذه التجربة، تعلمت الكثير وتواصلت مع الكثيرين في مجالات أخرى، وبالطبع استفدت من ذلك لمشاركة رؤى ثاقبة جديدة مع مديري وفريقي.

إذا كنت موظفاً في شركة أصغر، فلا تخف من التحدث عن مهاراتك واسأل كيف يمكنك دعم بعض المشاريع الموجهة للعامة بشكل أفضل، فهذه طريقة رائعة لزيادة ظهورك وترويج علامتك التجارية داخل الشركة وخارجها. وكما فعلت أنا، احرص على وضع مشاركتك في إطار أحد أهداف النمو أو التطور، فقد يقودك ذلك إلى فرصتك الكبيرة التالية.

3) تواصل مع الزملاء الذين لديهم اهتمامات مماثلة

يعد دمج علامتك التجارية الشخصية في عملك بداية جيدة، لكن لا يمكنك القيام بذلك بمفردك، فأنت بحاجة إلى زملاء لديهم اهتمامات مماثلة لإلهامك ودعمك وتشكيل رسالتك وتقديم وجهات نظر جديدة وتحدي أفكارك كي تتمكن من تحسينها.

على سبيل المثال، إذا كنت مهتماً بإنشاء مكان عمل أكثر شمولاً لموظفي الجيل الأول، وهذا عنصر أساسي في علامتك التجارية، فمَن هم الزملاء الذين يمكنك التواصل معهم في الشركة لمساعدتك في تطوير هذا الهدف وتبادل الأفكار للبدء ببناء مجتمع حقيقي؟ على سبيل المثال، لدى العديد من المؤسسات مجموعات موارد الموظفين (ERG) التي تركز على إنشاء مساحات آمنة لهويات متنوعة، وقد تكون نقطة انطلاق جيدة بالنسبة لك.

وبالمثل، إذا كانت علامتك التجارية الشخصية تركز على قضية بيئية أو سياسية أو متعلقة بحقوق الإنسان، فتحقق مما إذا كانت في شركتك أي منتديات أو فرق حالية مخصصة لها. يمكنك أيضاً البحث أيضاً عن موظفين يشاركونك قيمك من خلال البحث مثلاً عن “اسم الشركة + قضية اجتماعية” عبر الإنترنت، ومعرفة إذا كان أحد من زملاء العمل قد نشر حول الموضوع في مقال ما أو حتى على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تتردد في دعوة الأشخاص الذين يلهمونك للتواصل عبر دردشة افتراضية لمعرفة المزيد حول اهتماماتهم.

أخيراً، يمكنك تولي زمام المبادرة بنفسك ومشاركة المقالات أو مقاطع الفيديو التي تثير شغفك مع أعضاء فريقك أو تنظيم جلسة تعليمية في أثناء تناول الغداء حول مواضيع تتوافق مع علامتك التجارية.  يمكن أن يؤدي ذلك إلى جذب الزملاء الذين يشاركونك العقلية نفسها وتوسيع دائرتك الداخلية، ومَن يدري، ربما حتى التواصل مع موجهين جدد أو شركاء فكريين.

4) أنشئ محتوى وشاركه

لقد قابلتَ أشخاصاً جدداً وبدأت العمل على مبادرات جديدة. الآن يأتي الجزء الأساسي: إنشاء المحتوى ومشاركته. فكر في الأمر بهذه الطريقة: يمكن للأفراد تغيير وظائفهم أو مغادرة المؤسسة، وقد تنتهي المشاريع أو تتوقف. إذا حدث هذا، فقد تجد نفسك في موقف مشابه لموقفي في بدايات مسيرتي المهنية، حيث يتعين عليك البدء من جديد. لديك الخيار لتحديث سيرتك الذاتية وملفك التعريفي على لينكد إن لتعكس خبرتك في العمل، ولكن إذا اكتفيت فقط بسرد مسمياتك الوظيفية ومسؤولياتك دون وجود محتوى يعرض عملك، فلن يعلم أحد ما فعلته والقضايا التي تتبناها بالفعل.

لذا خصص بعض الوقت في نهاية يوم العمل أو الأسبوع (أو كلما سنحت لك الفرصة) لإنشاء المحتوى. يمكن أن تكون نقطة البداية السهلة إعادة نشر المقالات أو الأخبار التي تتوافق مع علامتك التجارية على وسائل التواصل الاجتماعي مثل لينكد إن وتويتر. ولا تكتفِ بإعادة نشر المواضيع فقط، فمن المهم إضافة تعليقك ووجهة نظرك عند مشاركتها. بمرور الوقت، ستشعر براحة أكبر عند التعبير عن أفكارك من خلال المحتوى، وقد تكون مصدر إلهام لك لإنتاج مقالات فكرية أو منشورات اجتماعية أو مقاطع فيديو حول هذه الموضوعات.

بطبيعة الحال، سيتطلب إنشاء محتوى أصلي مزيداً من الوقت والجهد، ولكن إذا كانت وجهة نظرك مدروسة وأخلاقية ومستندة إلى الأدلة وجديدة، فسوف يتفاعل الناس معها، وستنمو علامتك التجارية الشخصية ببطء ولكن بشكل طبيعي. توقع أيضاً أن تتلقى من الناس تعليقات إيجابية وسلبية ومهمة، فكما يمكنك مشاركة أفكارك بحرية، سيشارك الآخرون أفكارهم. استفد من هذه التعليقات للتعلم والحصول على الإلهام وإعادة تقييم منظورك وأفكارك واستكشاف وجهات نظر جديدة وإنشاء محتوى أفضل في المرة القادمة.

أخيراً، عندما تتصل بالناس وتكتسب ظهوراً أكبر، يمكنك توقع الحصول على فرص أكثر لممارسة علامتك التجارية الشخصية. قد يتضمن ذلك التحدث في الاجتماعات الشاملة للشركة أو اجتماعاتها الداخلية أو في الأحداث الخارجية. عند تلقي مثل هذه الدعوات، سيُطلب منك إنشاء محتوى جديد كجزء من وظيفتك، حيث يمكنك استخدام الإصدارات المعدلة لهذا العمل عند تطوير أفكار جديدة لمشاركتها أو نشرها.

تذكّر أن الجهد والوقت الذي تكرسه للعمل على بناء العلامة التجارية الشخصية يستحق العناء حقاً، وبدمجها في روتين عملك اليومي، سيصبح إنشاؤها أسهل وستنمو تدريجياً.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .