تمرين بسيط يساعدك على تحديد المعالم المستقبلية لمسارك الوظيفي

5 دقائق
بطاقة المسار المهني
فريق هارفارد بزنس ريفيو/غيتي إميدجيز/فينيمو
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: يمكن أن يساعدك هذا التمرين البسيط على تحديد ما تحبه في العمل وتحديد مهاراتك المتنقلة (أي الملائمة لأكثر من مجال) ومعرفة الفجوات التي تحتاج إلى سدها للحصول على وظيفتك التالية.

  • أولاً، جهّز بطاقة فارغة تحتوي على مربعات فارغة مثل بطاقة لعبة بينغو (بطاقة لعبة بينغو تتكون من 25 مربعاً، 5×5). ثم اكتب من 10 إلى 15 مهارة تمتلكها وتستمتع بها وتعتقد أن أصحاب العمل قد يعتبرونها ذات قيمة في مختلف مربعات البطاقة. وكلما كنت أكثر تحديداً، كان ذلك أفضل.
  • بعد ذلك، جهّز قائمة تضم من 5 إلى 10 سمات تود أن يتصف بها مدير التوظيف المستقبلي، و5 إلى 10 قيم أو مزايا أو صفات تودّ أن تجدها في مؤسستك المستقبلية. ثم أضفها إلى البطاقة.
  • والآن العب لعبة بينغو! ركز على مواءمة المهمات أو المهارات الموجودة في بطاقتك مع تلك المطلوبة للأدوار الوظيفية التي ضمن مجال اهتمامك. وعندما تصادف أي أوصاف وظيفية تتوافق مع مهاراتك، ضع علامة على تلك المربعات في بطاقتك. وبالمثل، لاحظ أي المربعات ستظل بلا علامة.
  • تماماً كما ستتوافق مهاراتك مع بعض الأدوار أكثر من غيرها، سينطبق الأمر نفسه على احتياجاتك ذات الصلة بمدراء التوظيف وثقافة الشركة.
  • بشكل عام، يمكن أن تساعدك هذه الممارسة على تحديد ما تريده حقاً وتجاوز الحدود التي يفرضها قطاعك أو دورك الحالي.

 

عندما نختار ترك وظيفة أو الانتقال إلى وظيفة جديدة، غالباً ما نشعر بالضغط لأننا نريد اتخاذ القرار الصائب. فهناك العديد من الخيارات المحتملة التي تؤدي إلى مجموعة متنوعة من النتائج المهنية المحتملة، لدرجة أننا قد نصاب بحالة من الجمود. وقد يكون هذا منطبقاً بوجه خاص في الوقت الحالي. إذ يعيد العاملون على مستوى العالم تقييم أهدافهم ويسألون أنفسهم: “ما الخطوة التالية؟ ومع تغير قوة العمل، يتساءل الكثيرون أيضاً: “كيف يمكنني رسم مسار إلى الأمام يتسق مع أولوياتي وتوقعاتي المتغيرة؟”.

ستختلف الإجابة عن هذين السؤالين من شخص إلى آخر، لكن هذا لا يقلل من رهبة الرحلة. إذا كنت تواجه هذا التحدي، فلديّ ممارسة قد تساعدك وقد أفادتني كثيراً طوال مسيرتي المهنية وساعدت على تعزيز نموي ونجاحي.

أُسميها “كارير بينغو” (بطاقة المسار المهني).

قد تعتقد أن هذا يبدو سخيفاً بعض الشيء. فهل هذا حقاً ما تحتاج إليه لتحديد خطوتك المهنية التالية؟ يمكنني القول إن الإجابة هي “نعم”. فهذا التمرين البسيط يمكن أن يساعدك على تحديد ما تحبه في العمل ومهاراتك المتنقلة (أي الملائمة لأكثر من مجال) ومعرفة الفجوات التي تحتاج إلى سدها للحصول على وظيفتك التالية.

إليكم آلية عمله:

اكتب ما تحبه

أولاً، أنشئ بطاقة بينغو أو نزِّل البطاقة أدناه. ثم اكتب من 10 إلى 15 مهارة تمتلكها وتستمتع بها وتعتقد أن أصحاب العمل قد يعتبرونها ذات قيمة في مختلف مربعات البطاقة. اسأل نفسك: ما الذي يعجبك (أو تحبه) في دورك الحالي أو الأدوار التي شغلتها في الماضي؟ حاول إدراج مزيج من المهارات التقنية المستخدمة في مجالات اهتمامك (إدارة المشاريع وتحليل البيانات والترميز البرمجي وكتابة الإعلانات) والمهارات الشخصية التي تجعلك موظفاً رائعاً (التواصل والتعاطف والقيادة وحب الاستطلاع).

وكلما كنت أكثر تحديداً، كان ذلك أفضل. على سبيل المثال، بدلاً من كتابة “التواصل”، يمكنك أن تكتب “الاجتماع مع العملاء”. وبدلاً من “القيادة”، اكتب “توجيه الموظفين الجدد”. كلما كانت إجاباتك أكثر تحديداً، أصبحت الأمور أكثر وضوحاً لك في أثناء بحثك.

اكتب ما تريده

بعد ذلك، جهّز قائمة تضم من 5 إلى 10 سمات تود أن يتصف بها مدير التوظيف المستقبلي، و5 إلى 10 قيم أو مزايا أو صفات تود أن تجدها في مؤسستك المستقبلية. اسأل نفسك: أي نوع من القادة أريد العمل تحت رئاسته؟ ما نوع بيئة العمل التي أزدهر فيها؟ فكر في أنواع المدراء الذين كانوا عوناً لك في الماضي، وأيضاً هؤلاء الذين تريد تجنُّب العمل معهم، وفكر في الثقافات بالطريقة نفسها.

قد لا يكون لديك هدف نهائي أو وظيفة مثالية حتى الآن، ولا بأس في ذلك. ولهذا السبب من المفيد إجراء هذه العملية. عندما تفكر في الأدوار التي يمكنك أن تتقدم بطلب لشغلها، يمكنك العودة إلى بطاقة بينغو التي أعددتها لمساعدتك على تحديد ما قد يكون مناسباً لك.

العب لعبة بينغو

1) حدد مهاراتك المتنقلة

استخدم بطاقة بينغو لتوجيهك في أثناء بحثك عن وظيفة، ولكن لا تحصر نفسك في الأدوار التي ضمن مجال عملك الحالي أو الأدوار ذات المسميات الوظيفية المشابهة لمسماك الوظيفي الحالي، لا سيما إذا كنت ترغب في الانتقال إلى قطاع آخر أو إجراء تحول وظيفي.

ركز بدلاً من ذلك على مواءمة المهمات أو المهارات الموجودة في بطاقتك مع تلك المطلوبة للأدوار الوظيفية التي ضمن مجال اهتمامك. وعندما تصادف أي أوصاف وظيفية تتوافق مع مهاراتك، ضع علامة على تلك المربعات في بطاقتك. وبالمثل، لاحظ أي المربعات ستظل بلا علامة.

اسأل نفسك:

  • هل يمكنني الاستفادة من أي من مهاراتي الحالية في قطاعات جديدة؟
  • هل هناك مهارات أحتاج إلى اكتسابها للحصول على “وظيفة أحلامي”؟
  • إذا كانت الإجابة هي نعم، فما الذي يمكنني فعله لاكتساب هذه المهارات؟
  • هل تتركز جميع مهاراتي في مجال واحد؟
  • إذا كانت الإجابة هي نعم، فما الذي يمكنني فعله لتصبح مهاراتي شاملة لعدة مجالات؟

قد تلاحظ أنك اكتسبت بعض المهارات خلال رحلتك المهنية وستجعلك مرشحاً مثالياً لوظائف معينة أكثر من غيرها، ومن بينها وظائف في قطاعات لم تفكر في العمل فيها من قبل.

باستخدام هذه الطريقة، أدركت أن العديد من المهارات التي اكتسبتها في بداية مسيرتي المهنية في مجال الموارد البشرية هي المهارات نفسها التي يحتاج إليها جميع أنواع القادة ليكونوا فعالين. وقد استخدمت بطاقة البينغو التي أعددتها لترتيب تلك المهارات وتحديد مدى توافقها مع الأدوار التي لم أكن أدرك حتى أنني كنت أبحث عنها (أو مؤهلة لها). دفعني هذا الإدراك إلى القيام بمخاطرة محسوبة والانتقال من قسم الموارد البشرية إلى قسم العمليات. وقد سمح لي هذا التغيير المحوري بالاستفادة من مهاراتي المتنقلة وتحقيق مكاسب مهنية كبيرة.

إذا لاحظت أن الوظائف التي تهتم بها تتطلب منك تطوير قدرات جديدة تماماً، ففكر فيما إذا كان هناك أي شيء يمكنك القيام به في أثناء عملك في دورك الحالي لتطوير نفسك بشكل أكبر، مثل العمل على مشاريع جديدة أو الحصول على تدريب أو ملاحظة الآخرين وما إلى ذلك. إذا كانت التوافقات أكثر من الفجوات، فقد يكون من المفيد التقدم بطلب للحصول على هذا الدور. تذكر أن أصحاب العمل يريدون توظيف أشخاص حريصين على التعلم والنمو، لا أشخاص مثاليين.

2) حدد الأمور المرفوضة

تماماً كما ستتوافق مهاراتك مع بعض الأدوار أكثر من غيرها، سينطبق الأمر نفسه على احتياجاتك ذات الصلة بمدراء التوظيف وثقافة الشركة. على سبيل المثال، إذا كتبت “أزدهر في ثقافات الشركات الناشئة السريعة الخطى” في بطاقة البينغو، ورأيت دوراً يبدو مثالياً لك ولكنه في شركة كبيرة، فهل ستكون على استعداد للتنازل أم أنه أمر مرفوض؟

كلما اتخذت خطوات داخل عملية المقابلة، أمكنك بالمثل استخدام بطاقة البينغو لطرح أسئلة مدروسة ستساعدك على تحليل مدى توافقك مع مدير التوظيف وثقافة الفريق. إذا كتبت أنك تريد مديراً “متفهماً” أو “احتوائياً”، على سبيل المثال، فيمكنك طرح الأسئلة التالية لتحديد ما إذا كان يمتلك تلك الصفات:

  • كيف تتصرف عندما يرتكب موظف خطأ؟ (لقياس التفهم).
  • ما الذي يؤدي إلى نجاح الفريق برأيك؟ (لقياس الاحتواء).

في هذين السيناريوهين، قد تود معرفة أن مديرك المحتمل ينظر إلى الأخطاء على أنها فرص للتعلم ويعتبر التنوع ضرورياً لبناء فريق رائع.

بشكل عام، يمكن أن تساعدك هذه الممارسة على تحديد ما تريده حقاً وتجاوز الحدود التي يفرضها قطاعك أو دورك الحالي. إذ ستتيح لك بطاقة بينغو البسيطة تحديد أهم احتياجاتك وتتبعها، والتفكير بصورة شمولية في نقاط قوتك كفرد، وكذلك الجوانب التي تحتاج إلى تحسينها.

خلاصة القول هي أنه على الرغم من أنك قد لا تقول “بينغو” على الفور، فإنك تحدد مسارك في المستقبل. لا ينبغي أن تكون التغييرات والقرارات المهنية مخيفة. فدوافعك وعملك الجاد وقدرتك على التكيف تشكل الأساس الذي سيوجّهك إلى المرحلة التالية من رحلتك.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .