هل أنت أذكى من مديرك؟

استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية

لا بد أنك ترغب في العمل لدى مدير عظيم، شخص يمكنك احترامه والتعلم منه. ولكن ماذا لو كان مديرك غير مناسب لهذا المنصب؟ ماذا لو كنت أكثر كفاءة منه، أو كان لديك مهارات تفوق مهاراته؟ هل يجب أن ترفع صوتك معترضاً على ذلك، أم تبقي رأسك مطأطأ إلى الأسفل؟ وماذا عن التعامل مع المدير الضعيف؟

تقول آني ماكي، مُؤسِّسة “معهد تيليوس للقيادة” (Teleos Leadership Institute)، والمشاركة في تأليف كتاب “القيادة الأساسية” (Mindful Leadership): “هناك الكثير من المدراء السيئين في العالم. لذلك من الشائع جداً أن ترى شخصاً يشعر بأنه أذكى من مديره أو أكثر كفاءة منه. ومع ذلك، لا يعني العمل لدى شركة جيدة أن الوضع أفضل بالضرورة. فالمعاناة نتيجة العمل تحت إمرة شخص تشعر أنه غير كفء أمر محبط”.

كيفية التعامل مع المدير الضعيف

لكن الأمل ليس مفقوداً بالكامل. إنه حتى المدراء غير المتميزين لديهم شيء ما يعلّمونه إلى مرؤوسيهم، على حد رأي ليندا هيل، وهي أستاذة إدارة الأعمال في كلية “هارفارد للأعمال”، وتضيف “هناك عدد قليل جداً فقط من الأشخاص في هذا العالم لا أعتقد أنني أستطيع التعلم منهم.” لذلك حاول ألا تسقط مديرك بالكامل من حساباتك.

وفيما يلي سبع طرق ستساعدك في تحقيق أقصى فائدة من هذا الوضع المحبط غالباً:

• كن صادقاً مع نفسك

قبل أن تحكم على مديرك بأنه غير كفء، حاول مراجعة ما يحصل بدقة. إسأل نفسك عما إذا كنت حقاً أذكى من مديرك، أو ربما أكثر كفاءة منه في بعض المجالات ولكن ليس في جميعها. تقول هيل: “أنك أذكى من مديرك لا يعني أنك ستكون أكثر فعالية منه”. ففي نهاية المطاف، لتكون جيداً في عملك، لا يكفي أن تكون ذكياً”. بحسب رأيها: “أنت بحاجة إلى الخبرة، والعلاقات القوية، ورأس المال الاجتماعي، والذكاء العاطفي”.

• حافظ على صمتك

إذا اكتشفت بعد تأمل دقيق للوضع أنك فعلياً أذكى من مديرك أو أكثر كفاءة منه، فحاول أن تعدّ للعشرة قبل أن تخبر أي شخص عن ذلك. تقول ماكي: “إن الإنسان قد يشعر أن لديه دافعاً مغرياً لطرح هذه القضية على الإدارات العليا لمحاولة إقناعهم بأنه هو الشخص الأولى بشغل المنصب من المدير. لكن هذه الاستراتيجية نادراً ما تكون ناجحة”. وتضيف: “ستعرّض نفسك للخطر إذا قررت الدخول مباشرة في ذلك النزاع لأن المدراء عادة هم من ينتصرون”.

• ركز على إنجاز عملك بإتقان

لا تحاول أن تظل عالقاً في تأمل من هو الأجدر بتولي منصب المدير. من لأفضل لك “التركيز على مسؤولياتك” تقول هيل التي تضيف: “يجب أن تتأكد من أنك تنجز المسؤوليات الموكلة إليك ومن أن الناس يفهمون ما كنت قادراً إلى إنجازه”.

• ساعد مديرك على أن يكون أفضل

لا يوجد سبب يمنعك أن تكون كريماً. إذا كان مديرك ناجحاً، فهناك فرصة أكبر لأن تكون أكثر نجاحاً أيضاً. إذا لم يكن هذا المدير قادراً على رؤية الصورة الكبيرة، فحاول طرح أسئلة تساعده على التراجع قليلاً عن الغرق في التفاصيل. وإذا لم يكن قادراً على فهم الجوانب التقنية لمنتجكم، اعرض عليه بأن تتولّى أنت تغطية الشِق المتعلق بعرض خصائص هذا المنتج في الجزء المخصص لذلك من الاجتماع.

• لا تغطّي عليه

إذا كان لدى مديرك نمط من ارتكاب الأخطاء، فليس من مصلحتك أو مصلحة الشركة أن تواصلوا التغطية على أخطائه. تقول ماكي: “يجب أن تؤدي عملك على أكمل وجه وأن تنفذ المهام والأشياء التي يطلبها مديرك منك، ولكن إذا كان عملك يُستخدم للتغطية على حالات نقص أو عيوب خطيرة، فعندئذ يجب عليك إخبار قسم الموارد البشرية”.

• ابحث عن شيء لتحترمه

من السهل على المرء أن يركّز على الأمور السيئة، ولكن حتى أسوأ المدراء لديهم صفات وخصال تشفع لهم. إذا لم تتمكن حقاً من العثور على شيء يُعجبك، ربما من الأفضل لك أن تعثر على عمل جديد.

• تعلم من شخص آخر

إذا كان مديرك لا يمسك بيدك ويعلمك الأشياء التي تحتاج إلى تعلمها، فإن هيل توصيك “بتوسيع شبكتك”. حاول أن تتعلم ما تحتاجه بنفسك، حيث تقترح عليك ماكي بأن تتطوع للعمل في المشاريع التي ستسمح لك بالاحتكاك بكبار المدراء الآخرين في الشركة، وباتباعك هذه النصائح ستعلم كيفية التعامل مع المدير الضعيف.

اقرأ أيضاً:

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.