مقياس القدرات المعرفية Cognitive Quotient

ما معنى مقياس القدرات المعرفية؟

مقياس القدرات المعرفية (Cognitive Quotient): أحد المؤشرات أو العلامات النفسية ضمن نموذج يساعد الشركات والمؤسسات في التنبؤ بالقدرات القيادية والنمو والتعامل مع التعقيد المتزايد في الأدوار الجديدة. إذ وضع هذا النموذج ثلاثة خبراء في شركة “جي آتش سمارت” (ghSMART) المتخصصة في الاستشارات الإدارية، وهم، “جيمس إنتالياتا” (James Intagliata) الاختصاصي في وضع ممارسات وحلول مبتكرة لإدارة المواهب، و”جينيفر ستورمان” (Jennifer Sturman) الاختصاصية في تقديم المشورة بشأن اختيار القادة، و”ستيفن كينكيد (Stephen Kincaid) الاختصاصي في تقديم استشارات عن بناء المواهب القيادية في المناصب التنفيذية العليا.

يشير مقياس القدرات المعرفية إلى الطريقة التي يستفيد بها الأشخاص، أصحاب القدرات العالية غير المكتشفة، من قدراتهم العقلية في أثناء عملهم، بغض النظر عن مدى عمق خبرتهم.

تركز العديد من الشركات والمؤسسات على القدرة الفكرية عند اختيار المرشحين لشغل المناصب القيادية، ويقيسونها بمجموعة من الأدوات؛ مثل النصوص الأكاديمية واختبارات القياس النفسي والمقابلات القائمة على الحالة والمصممة لتقييم الحنكة التحليلية. ويُفترض غالباً بموجبها أن الأشخاص الذين أبلوا بلاءً حسناً فيها هم على الأرجح “أذكياء بما يكفي” لتعلم كل ما يحتاجون إلى معرفته لتحقيق النجاح في المستقبل. لكن يمكن أن تنحاز هذه المقاييس للمرشحين الذي درسوا في مدارس راقية، والذين حصلوا بالفعل على وظائف رائعة في بداية حياتهم المهنية، والذين يعرفون كيفية تأدية المهام المعقدة والمزعجة، إلى جانب أنها تفضل محبي الكتب على الذين يتمتعون بذكاء عملي وغريزة تجارية.

بالتالي، ستحتاج لقياس القدرات المعرفية إلى البحث عن السلوكيات التي تميز الأشخاص الذين يستخدمون ذكاءهم لحل المشكلات الصحيحة. فهل يفكرون بعناية في مهماتهم لرؤية الأمور من منظور مديرهم (أو مدير مديرهم)؟ وعند التفكير في المسار الذي يجب أن يسلكوه، هل يحاولون توقع ما هو غير متوقع؟ وعند اتخاذ القرارات، حتى الصغيرة منها، هل يركزون تفكيرهم على كيفية خلق قيمة للأعمال؟

اقرأ أيضاً: