متلازمة الإعداد للفشل Set-Up-To-Fail Syndrome

ما معنى متلازمة الإعداد للفشل؟

متلازمة الإعداد للفشل (Set-Up-To-Fail Syndrome): مصطلح يشير إلى الديناميكية التي تجعل الموظفين أصحاب الأداء المتوسط أو الضعيف يعيشون على مستوى التوقعات المنخفضة لمدرائهم لهم، وينتهي بهم الأمر بالاستقالة أو تخلي الشركة عنهم.

ذُكرِت متلازمة الإعداد للفشل لأول مرة من قبل الأكاديميين الفرنسيين جان فرانسوا مانزوني (Jean-Francois Manzoni) وجان لويس بارسو (Jean-Louis Barsoux) في مقال نُشر في هارفارد بزنس ريفيو عام 1998 يبحث في كيفية إعداد الرؤساء عن غير قصد لبعض مرؤوسيهم للفشل.

كيف تنشأ متلازمة الإعداد للفشل؟

تبدأ حين يلاحظ المدير الأداء الضعيف أو المتوسط للموظف فيبدأ بالتركيز على إنجازه ويضعه تحت المجهر، ما يؤدي إلى تنفيذ الموظف للمهام على القدر المطلوب منه ويقلل من نسبة الأخطاء، لكن تفسير الموظف لهذا التصرف على أنه قلة ثقة به يقوده مع الوقت إلى الشك بقدراته ويفقده الدافع لاتخاذ قرارات مستقلة أو اتخاذ أي إجراء على الإطلاق.

خصائص متلازمة الإعداد للفشل

تنطوي متلازمة الفشل على مجموعة خصائص هي:

  • يسببها المدراء.
  • تعد متلازمة الفشل حلقة تغذي نفسها؛ لأن توقعات المدير المنخفضة عن الموظفين تؤدي إلى استمرار الموظف بنفس السلوك.
  • تسبب استقرار المدير والموظف في روتين غير مرضٍ قائم على المتابعة والتدقيق والمشاحنات.

عواقب متلازمة الإعداد للفشل

تترك متلازمة الفشل تأثيرات سلبية على الموظفين والمدراء والشركة وتتمثل في التالي:

  • قد يلجأ بعض المدراء إلى التدخل المكثف والتدقيق ما يسبب شللاً في أداء الموظف وتقاعسه بحيث يستقيل أو يُطرد.
  • تستهلك الكثير من وقت المدراء لأنهم يخصصون المزيد من الوقت للتدقيق على أداء الموظف.
  • تتسبب في خسارة الموظفين الذين كان من الممكن تحسن أدائهم.
  • يتوقف الموظفون عن تقديم أي أفكار أو مساهمة ذات مغزى بالعمل ويركزون فقط على عدم ارتكاب الأخطاء.

مقالات قد تهمك:

كيف يسبب المدراء متلازمة الإعداد للفشل؟

كل شخص لديه القدرة على التطور بغض النظر عن أدائه الحالي، ويقول جين فرانسوا مانزوني أستاذ القيادة وتطوير المؤسسات في المعهد الدولي للتنمية الإدارية، والمؤلف المساعد لكتاب “متلازمة الإعداد للفشل: كيف يتسبب المدراء الجيدون بفشل أشخاص عظماء” (The Set-Up-to-Fail Syndrome: How Good Managers Cause Great People to Fail ): “كل شخص لديه مجال للتقدم، سواء في العمل الحالي، أو في عمل قادم آخر. وبحجم إمكانياته الحالية، أو بحجم إمكانيات أوسع، قد تكون هذه الأمور مفيدة له في المستقبل”.

مثال على متلازمة الإعداد للفشل

لدى أحمد سجل حافل بالنجاحات في العديد من المشاريع ما شجع مديره على تسليمه مشروعاً جديد عبارة عن مصنع افتتحته الشركة مؤخراً، من ضمن الطلبات الجديد التي ألقيت على عاتق أحمد إعداد تقارير لسير عمل المصنع، هذه التقارير خلقة مشكلة إذ كان المدير يراها بمثابة أداة تساعده على تحليل أداء المصنع وطريقة لتدريب أحمد على تحليل أداء المصنع لاحقاً، لكن المدير لم يشرح ذلك لأحمد الذي شعر أن هذه التقارير غير مهمة لأنه يعرف تماماً كيف يسير العمل في المصنع وفسرها بأنها قلة ثقة به.

تفسير أحمد قاده لإهمال التقارير ومع الوقت انزعج المدير من هذا الأمر وانتابه شعور بأن أحمد غير قادر على تولي مهامه بنفسه ويحتاج للإشراف واتجه إلى التدقيق ومتابعته وبدأ الإشراف المباشر على المصنع. زاد الأمر من سلبية أحمد في العمل وسبب له الإحباطه ومع الوقت قاده الأمر إلى التفكير في الاستقالة بعد مرور عام فقط على توليه المصنع.

اقرأ أيضاً: