النيوليبرالية Neoliberalism

ما تعريف النيوليبرالية؟

النيوليبرالية (Neoliberalism): تُسمى أيضاً “الليبرالية الجديدة”، وصيغ المفهوم في اجتماع عُقِدَ بباريس في عام 1938، وعلى الرغم من تفاوت الآراء حول معناه يُعتقد عموماً أنه يصف وجهة النظر الفلسفية القائلة بضرورة اتسام المؤسسات الاقتصادية والسياسية بالرأسمالية والليبرالية، إلى جانب استكمالها بديمقراطية محدودة دستورياً ودولة رفاه معتدلة.

أهداف النيوليبرالية

تضم النيوليبرالية السياسات والاقتصادات التي تسعى إلى تحويل هيمنة العوامل الاقتصادية من القطاع العام إلى القطاع الخاص؛ إذ يعزز العديد من السياسات النيوليبرالية طرائق عمل رأسمالية السوق الحرة، بدعمه الخصخصة والتقشف والتجارة الحرة، والسعي نحو تقييد الإنفاق الحكومي والقوانين الحكومية والملكية العامة.

اقرأ أيضاً:

عيوب النيوليبرالية

تتلخص أبرز العيوب والانتقادات التي وُجهت للنيوليبرالية فيما يلي:

  • عدم فعالية الأخذ بنهج السوق الحرة في الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم لاحتمالية أن يترتب عنه العجز عن توفير تمويلها الكافي.
  • زيادة التفاوت في الثروة والدخل على إثر ميل السياسات الليبرالية إلى تشجيع الاحتكار.
  • إسهام رفع القيود في زيادة الاختلال في التوازن المالي.

الفرق بين الليبرالية والنيوليبرالية

ترجع الجذور الأيديولوجية للمفهومين إلى الليبرالية الكلاسيكية التي أيّدت سياسة دعه يعمل والحرية الفردية؛ إلا أن الليبرالية تنطوي على فلسفة سياسية شاملة تنادي بالحرية على نطاق واسع، وتحدد جميع الأوجه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمجتمع بما في ذلك دور الحكومة، فيما تُعنى النيوليبرالية على نحو رئيس بالأسواق والسياسات والتدابير التي تؤثر في الاقتصاد.

خصائص النيوليبرالية 

تتمتع النيوليبرالية بمجموعة من الخصائص التي تتمثل بالآتي:

  • رفع القيود والسماح بالمشاريع الحرة والمنافسة.
  • تشتمل على خصخصة جميع ممتلكات الدولة وبيعها.
  • تتيح التجارة الحرة.
  • تخفيض الإنفاق العام بما يشمل التعليم والصحة والبنية التحتية.

مدارس النيوليبرالية 

يوجد العديد من المدارس ضمن النظام النيوليبرالي إلا أن هناك مدرستَين بارزتَين هما:

  • المدرسة النمساوية: نشأت في أواخر القرن التاسع عشر أو أوائل القرن العشرين في فيينا.
  • مدرسة شيكاغو: مستوحاة من خبير اقتصادي عمل مع المدرسة النمساوية.

ينتقد البعض النيوليبرالية لأنها تشكل خطراً على الديمقراطية وحقوق العمال، وتعطي الشركات الكثير من القوة وتفاقِم عدم المساواة الاقتصادية.

ظهرت فيما بعد حركة رافضة للنيوليبرالية اسمها “ما بعد الليبرالية الجديدة”، والمعروفة أيضاً باسم “مناهضة الليبرالية الجديدة”، وهي مجموعة من المُثل التي تتميز برفضها للنيوليبرالية والسياسات الاقتصادية. وتدعو حركة ما بعد الليبرالية الجديدة إلى التأميم وإعادة توزيع الثروة، ومعارضة إلغاء القيود والتمويل والتجارة الحرة.

ما هي الليبرالية الاقتصادية؟

الليبرالية الاقتصادية هي الفكر الاقتصادي السائد في ظل فلسفة الليبرالية الكلاسيكية، ومحورها الاعتراف بحق الفرد في الملكية، فنجد أن النظام الاقتصادي القائم على الملكية الخاصة يتوافق مع الحرية الفردية بما يسمح لكل فرد بحرية الحياة والعمل وامتلاك عناصر الإنتاج، ومنها نبعت فكرة الليبرالية الاقتصادية من خلال دعم نهج عدم التدخل الحكومي في الاقتصاد، فقد كان لدى الليبراليين الاقتصاديين الأوائل برامج إصلاح سياسي يهدف إلى إنهاء حالة الاحتكار وحماية الجشع عبر إعطائه تبريراً أخلاقياً من جانب الدولة قائماً على السعي نحو تحقيق رفاهة المجتمع.

أمثلة على النيوليبرالية

من أمثل النيوليبرالية تطبيق التجارة الحرة بين كندا والمكسيك والولايات المتحدة تحت اسم “اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية” (North American Free Trade Agreement) وتُختصر إلى نافتا (NAFTA). تأسست نافتا في 1 يناير/ كانون الثاني من عام 1994 بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

مثال آخر: اتفاقية التجارة الحرة بين أستراليا والصين، واتفاقية التجارة الحرة لأميركا الوسطى وجمهورية الدومينيكان (Central American-Dominican Republic Free Trade Agreement) وتُختصر إلى كافتا – دي آر (CAFTA – DR).

اقرأ أيضاً: