القيادة المتعاطفة Compassionate Leadership

ما معنى القيادة المتعاطفة؟

القيادة المتعاطفة (Compassionate Leadership): انبثقت القيادة المتعاطفة عن تنامي اليقظة الذهنية، وقلما ارتبطت القيادة والتعاطف ارتباطاً إيجابياً بسبب المنافسة وحالة عدم اليقين التي دفعت الشركات إلى النأي عن العمل بهما جنباً إلى جنب، وترتكز القيادة المتعاطفة على الإصغاء ودعم الآخرين وفهمهم وتقديرهم، مما يدفعهم للوصول إلى قدراتهم الكامنة وتقديم أفضل ما لديهم. 

القيادة مع إظهار التعاطف

ينطوي التعاطف على التعبير عن حسن النوايا والاهتمام الحقيقي بالآخرين. ويساعد التحلي بالتعاطف في القيادة على بناء روابط قوية بين الأشخاص. فهو يحسّن التعاون بين الأفراد، ويرفع مستويات الثقة، ويعزز الولاء. علاوة على ذلك، وجدت الدراسات أن القادة المتعاطفين يُنظر إليهم على أنهم أقوى وأكثر كفاءة.

إلا أن التعاطف وحده لا يكفي، إذ يجب أن يكون مقترناً بالحكمة لكي تكون القيادة فعالة، ويُقصد بالحكمة الكفاءة القيادية والفهم العميق لما يحفز الموظفين وكيفية إدارتهم لتنفيذ الأولويات المتفق عليها. إذ تعد القيادة مهمة شاقة، ولكي تتسم بالفاعلية غالباً ما تتطلب الدفع بجداول الأعمال وإعطاء ملاحظات قاسية واتخاذ قرارات صعبة يمكن أن تحبط الموظفين، بل وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى تسريحهم. ولا يجب أيضاً أن يأتي إظهار التعاطف على حساب الحكمة والفاعلية؛ فأنت بحاجة إليهما معاً، فالقيادة الحكيمة المتعاطفة هي القدرة على أداء الأمور الصعبة بطريقة إنسانية.

اقرأ أيضاً: