الإجهاد المتناهي الصغر Micro-Stresses

ما هو الإجهاد المتناهي الصغر؟

الإجهاد المتناهي الصغر (Micro-Stresses): يسمى بالإنجليزية أيضاً (Microstresse)؛ وهو مصطلح يُستخدم في بيئة العمل ويشير إلى الضغوط الصغيرة المتراكمة التي يتعرض إليها الموظفون في مكان العمل نتيجة التفاعلات الروتينية في العمل؛ مثل عدم التوافق بين المتعاونين بشأن أدوارهم أو أولوياتهم، أو المحادثات الصدامية، أو الضغوط الناجمة عن العمل على تحقيق أهداف لا تتوافق مع قيم الموظف الشخصية.

طور هذا المصطلح كل من كارين ديلون (Karen Dillon) وروب كروس (Rob Cross) مؤلفا كتاب “أثر الإجهاد المتناهي الصغر: كيف تتراكم الأشياء الصغيرة وتخلق مشكلات كبيرة، وماذا نفعل حيال ذلك” (The Microstress Effect: How Little Things Pile Up and Create Big Problems — and What to Do About It).

ما تأثير الإجهاد متناهي الصغر؟

يترك الإجهاد المتناهي الصغر العديد من الآثار السلبية في الموظفين في مكان العمل؛ منها الإصابة بأمراض مزمنة وأمراض نفسية مثل الاكتئاب. فوفقاً لبعض التقديرات؛ تبلغ الشكاوى المرضية المرتبطة بالتوتر نحو 60 إلى 80% من مجموع زيارات المرضى للأطباء، علاوة على أن التوتر مضر جداً بصحة الموظفين إلى درجة أن الإدارة الاتحادية للصحة والسلامة المهنية (OSHA) لجأت إلى تصنيف التوتر بوصفها عاملاً من عوامل الخطر في مكان العمل، فهو يقتطع جزءاً كبيراً من إنتاجية الموظفين؛ إذ يميل الموظفون الذين يشعرون بالتوتر إلى اتخاذ قرارات منخفضة الجودة، ونجد أنهم يفتقرون إلى الدافع والابتكار والإنتاجية في عملهم. باختصار، يمكن للتوتر المتواصل الذي يفشل الموظفون في التعامل معه أن يقودهم إلى حالة من الإنهاك الشديد، وهي حالة تتسم بالإرهاق والانعزال وضعف الأداء في العمل.

أمثلة للإجهاد المتناهي الصغر

يوجد العديد من الأمثلة للإجهاد المتناهي الصغر؛ منها الآتي: عدم اليقين بشأن موثوقية الآخرين، ومتطلبات العمل التعاوني المتنوعة وذات حجم العمل الكبير، وتزايد المسؤوليات في العمل أو المنزل، والأشخاص الذين ينشرون عدوى التوتر، والتفاعلات المستنزفة أو السلبية مع العائلة أو الأصدقاء، وغير ذلك.

مقالات قد تهمك:

• لا تسمح للضغوط الصغيرة بإنهاكك.

خطوات للتعامل مع مشكلة الإجهاد المتناهي الصغر

يشرح مقال “5 طرق للتعامل مع الإجهاد المتناهي الصغر الذي يستنزف طاقتك” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو، 5 خطوات تساعد على التعامل مع مشكلة الإجهاد المتناهي الصغر؛ وتتمثل الإجراءات الرئيسة في الآتي:

• معالجة مصدر واحد صغير ويسهل التحكم فيه من مصادر الإجهاد المتناهي الصغر.
• تحويل الانتباه إلى التفاعلات الإيجابية التي تساعد على بناء القدرة على التحمل. على سبيل المثال؛ الانخراط أكثر في جمعية خيرية.
• الانتقال إلى معالجة اثنين من الإجهادات المتناهية الصغر الرئيسة.
• الانتباه إلى المجالات التي تسبب لك القلق بسبب اهتمامك بالآخرين والقلق الشديد من عدم تلبية توقعات الآخرين أو خذلانهم.
• الانخراط في الأنشطة التي توفر إحساساً أكبر بالغاية.

اقرأ أيضاً:

• التعافي من متاعب العمل
• إدارة الضغوط
• اضطراب ما بعد الصدمة