الحاجة إلى تقدير الذات Self-Esteem Needs

ما معنى الحاجة إلى تقدير الذات؟

الحاجة إلى تقدير الذات (Self-Esteem Needs): يعد الفيلسوف الاسكتلندي “ديفيد هيوم” (David Hume) أول من أشار إلى مفهوم تقدير الذات في أعماله في القرن الثامن عشر، ويُقصد به جميع الأحكام الإيجابية والسلبية التي تشكل رؤية الفرد لنفسه والقيمة التي يستحقها، وتشمل هذه الأحكام شخصيته وفلسفته في الحياة، والأثر الملموس وغير الملموس الذي يضيفه سواء على صعيد العمل أو الأشخاص أو غير ذلك، ومؤهلاته المتأصلة والمكتسبة، ومظهره الخارجي وسمعته وممتلكاته ونفوذه وانتماءاته.

صنّف عالم النفس الأميركي “أبراهام ماسلو” (Abraham Maslow) الحاجة إلى تقدير الذات لتكون الحاجة الرابعة وقبل الأخيرة في نظريته عن هرم الحاجات التي طرحها عام 1943. إذ تشير إلى رغبة الفرد في كسب احترام الناس وتقديرهم، وتحقيق منزلة اجتماعية مرموقة، والظهور والتميز في العمل، والتي ينعكس إشباعها في مشاعر الثقة والكفاءة، بينما يتجلى غيابها في الشعور بالدونية والإحباط. ويرى “ماسلو” أنها تبرز لدى الفرد بعد إشباعه الرغبات التي تسبقها، ثم يؤدي تحقيقها إلى بلوغ الحاجة إلى تحقيق الذات في قمة الهرم.

تضم الحاجة إلى تقدير الذات وفق “ماسلو” فئتين اثنتين؛ تتجسد الأولى في الخطوات التي نتخذها لكسب احترام الآخرين؛ وتشمل السعي إلى المكانة والتقدير وجميع ما يحظى باهتمام الآخرين، بينما تتجسد الأخرى في تقدير الذات في العقل الباطن؛ مثل الرغبة في القوة الجسدية والاستقلال والحرية والمعرفة.  

اقرأ أيضاً: