الاستدلال التناظري Analogical Reasoning

ما تعريف الاستدلال التناظري؟

الاستدلال التناظري (Analogical Reasoning): استراتيجية تفكير بسيطة وشائعة لاتخاذ القرارات، وتتمثل في استخلاص النتائج من التجارب الشخصية في موقف مشابه أو أكثر.

يعود أصل الاستدلال التناظري إلى عالمي السياسة “إرنست ماي” (Ernest May) و”ريتشارد نويشتات” (Richard Neustadt)، إذ وجدا أن الاستدلال التناظري غالباً ما يقود صانعي القرار المترددين، لكن أستاذ الاستراتيجية “جيوفاني جافيتي” (Giovanni Gavetti) وأستاذ إدارة الأعمال “جان ريفكين” (Jan Rivkin) شرحا في مقال نٌشِر في “هارفارد بزنس ريفيو” عام 2005 بعنوان: “كيف يفكرالمخططون الاستراتيجيون حقاً”  (How Strategists Really Think) كيفية استخدامه على أفضل وجه في استراتيجية صناعة القرار.

يرى جافيتي وريفيكن أنه يمكن للمدراء الاستفادة من الاستدلال التناظري في إعادة الهيكلة، فعندما تواجه الشركة تحدياً استراتيجياً لا مجال فيه للتجربة، يمكن التفكير في بعض المواقف المماثلة، وتقييم النتائج والتعلم منها، وتطبيقها على الوضع الحالي.

إيجابيات الاستدلال التناظري وسلبياته

يمثل الاستدلال التناظري أداة للاختيار بين الحلول الممكنة للمشاكل الاستراتيجية، ومحفزاً لتوليد الخيارات الإبداعية، ويساعد في إيصال الرسائل المعقدة بسرعة وفهم المقارنة البسيطة بسهولة، لكن من سلبيات هذا النوع من الاستدلال أنه لا يعتمد على سمات سببية عميقة، ويصعب على المدراء أو صناع القرار التمييز بين أوجه التشابه العميقة والتشابهات السطحية، ما يدفعهم إلى التمسك بالدلائل نفسها، والبحث عن معلومات تؤكد معتقداتهم، وتجاهل البيانات المتناقضة.

خطوات لاستخدام الاستدلال التناظري بفاعلية

يمكن تجاوز عيوب الاستدلال التناظري من خلال الخطوات الأربع التالية التي يوصي بها جافيتي وريفكين:

  • معرفة التناظر وتحديد الغرض منه: هل يُستخدم التناظر، وكيف يُستخدم؟
  • فهم المواقف المماثلة: لماذا نجحت الاستراتيجية في الوضع السابق؟
  • تقييم التشابه: هل أوجه التشابه عميقة؟ وما أوجه الاختلاف؟
  • ترجمة قرار واتخاذه والتكيف معه: هل ستنجح الاستراتيجية المترجمة بطريقة صحيحة في القطاع المستهدف؟

اقرأ أيضاً: