اختبار الحرارة Heat-Testing

ما المقصود باختبار الحرارة؟

اختبار الحرارة (Heat-Testing): مصطلح ذُكر في مقال نُشر في هارفارد بزنس ريفيو، يستخدم في مجال التسويق لاختبار المنتجات الجديدة بالاعتماد على جمع بيانات تفاعل المستهلكين مع الإعلانات عبر الإنترنت.

ينطوي اختبار الحرارة على البحث عن العامل المشترك بين العرض والجمهور المستهدف، الذي يُعد الأساس في ملاءمة المنتج للسوق. 

ويعد اختبار الحرارة من الاختبارات الثورية لأنه يُجرى على أرض الواقع، ويختلف عن الاختبارات الأخرى التي تعتمد على ما يقوله المستهلكون من ملاحظات؛ مثل مجموعات التركيز أو الاستقصاءات، إذ يركز اختبار الحرارة على متابعة النقرات على أحد الإعلانات أو الإعجاب به، على اعتبار أن المستهلكين الذين يقومون بهذا الإجراء يظهِرون سلوكاً واقعياً واهتماماً قد يكون أكثر فاعلية من التقييمات والملاحظات.

مزايا اختبار الحرارة

يناقش مقال “كيف تتحقق من ملاءمة المنتج للسوق على أرض الواقع؟” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو أن لاختبار الحرارة ثلاث ميزات يقدمها للعاملين في مجال التسويق تتمثل في الآتي:

  • التحقق من الطلب على مفاهيم المنتج الجديد؛ بمعنى آخر، يجيب عن سؤال “هل سيشتريه أي شخص؟”.
  • البحث عن مستهلكين جدد لمنتج موجود؛ إذ يمكن أن يكشف اختبار الحرارة أيضاً عن فرص النمو للمنتجات الحالية.
  • التعرف على كيفية استجابة الجمهور المستهدف للعروض.

طرق أخرى لاختبار المنتجات

إضافة إلى اختبار الحرارة توجد بعض الطرق التي يمكن استخدامها لاختبار المنتجات وهي:

  • مجموعات التركيز الافتراضية (Virtual Focus Groups): أحد تطبيقات الواقع المختلط الحديثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تسمح للشركات بتجاوز ما هو ممكن في غرف الاجتماعات التقليدية، حيث تتيح البيئات الافتراضية التي أنشأتها منصات مثل ريميش (Remesh) للشركات الاستفادة من الأفكار المستقاة من مجموعات التركيز الصغيرة، ولكن على نطاق الاستقصاءات الرقمية الضخمة مع تلافي عيوب الحصول على تعليقات أحادية الاتجاه. تستخدم الشركات هذه المنصات في أبحاث السوق، حيث تجمع الآراء المجهولة المصدر لما يصل إلى 1,000 مشارك حول موضوع معين أو منتج جديد وتلخصها.
  • اختبار أ/ب (A/B Testing): يُطلق عليه أيضاً “اختبار التقسيم”، وهو أداة تسويقية تُستخدم في تحديد أفضلية أحد الخيارين على الآخر. عادة ما يُستخدم هذا الاختبار في التسويق الإلكتروني، إذ يتم إنشاء متغيرين “أ” و”ب” وعرضهما في موقع الشركة أو صفحتها في إحدى المنصات الإلكترونية، ثم تحديد أيّ المتغيرين حقق نتائج أفضل من حيث عدد الزيارات أو عدد العملاء الجدد أو غيرها من معايير الأداء. وفي نهاية الاختبار، يتم اعتماد المتغير (أو النسخة) الذي حقق نتائج أفضل، لكن في بعض الحالات، تكون النتيجة متقاربة وغير حاسمة ما يجبرنا على إعادة الاختبار مع متغيرات مختلفة.
  • استقصاءات تسويقية (Marketing Surveys): تستخدم الاستقصاءات لتحليل سوق معين وقياس إمكانيات شراء منتج أو خدمة.

اقرأ أيضاً: