التسويق بالقضايا Cause Marketing

التسويق بالقضايا (Cause Marketing): أو التسويق المرتبط بالقضايا، وهو عملية ربط العلامة التجارية لشركة ما مع قضية عامة وذلك للوصول إلى منافع مجتمعية وتجارية مربحة لكلا الطرفين. 

تسعى الشركة لتبني القضايا العامة من أجل تحقيق قيم اجتماعية وزيادة تواصلها مع المجتمع والرأي العام فضلاً عن الربح المادي، ويعتبر هذا النوع من التسويق حديثاً نسبياً، إذ يعود تاريخ ظهوره إلى عام 1976 عندما تعاونت شركة ماريوت (Marriot ) مع جمعية “مارش أوف دايمس” (March of Dimes) الأميركية غير الربحية المتخصصة في تحسين صحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة، إذ عملت ماريوت على الترويج لبرامجها الترفيهية العائلية أثناء جمع التمويل لقضايا وأنشطة الجمعية الخيرية، وأدت الحملة إلى نجاح كبير دفعت مختلف الشركات حول العالم لتقليدها.

تتنوع أحجام القضايا والحملات التي تناصرها الشركات من محلية صغيرة مثل نشر الوعي بأمراض سرطان الثدي، إلى كبيرة على المستوى الوطني مثل جمع التبرعات لجهات سياسية معينة في متاجر الشركة.

توظّف الشركات التي تبيع منتجات ملموسة للزبائن التسويق بالقضايا العامة لخدمة أهدافها وذلك من خلال قدرتها على التحكم بكافة التفاصيل، مثل وضع إعلانات الترويج للقضايا في متاجرها وفروعها، أو جعل المتجر مكان لجمع التبرعات مثل التبرع بألعاب الأطفال في فروع شركة “تويز آر أص” (Toys ‘R Us).

حسب استطلاع رأي أجرته شركة كون (Cone) للأبحاث التسويقية، فإن 81% من الأميركيين يفضلون شراء المنتجات من شركات تتبرع بجزء من دخلها للجمعيات الخيرية والأغراض السامية. لنجاح أية حملة تسويق بالقضايا العامة يجب أن تتضمن ما يلي:

  • الأصالة: التعاون مع جهة غير ربحية تتلاءم أهدافها مع أهداف الشركة؛
  • الألفة: أن تكون الشركة والمؤسسة غير الربحية مألوفة للزبائن ويثقون بها؛
  • العلامة التجارية: تساعد قوة العلامة التجارية للشركة في زيادة فعالية الحملة التسويقية للقضايا العامة؛
  • التغطية الإعلامية: الإعلام والتغطية المناسبة ينشر تفاصيل الحملة في الرأي العام.