التسويق المزعزع Disruptive Marketing

ما هو التسويق المزعزع؟

التسويق المزعزع (Disruptive Marketing): الأسلوب التسويقي الذي تتبعه الشركات المزعزِعة التي تعتمد على الابتكار وبناء خطط تسويقية على أسس جديدة غير معتادة.

تعمل الشركات المزعزعة على استهداف فئتين محددتين في السوق هما شريحة الزبائن التي لا تلبي الشركات الحالية حاجاتهم، والثانية هي الزبائن الذين لا يحتاجون لجميع المزايا التي يوفرها المنتج الحالي (أو الخدمة الحالية)، لذلك تهدف الشركة المزعزعة إلى تصميم المنتج أو الخدمة بحيث تلبي متطلبات السوق الصاعد، أو إعادة تصميم المنتج أو الخدمة لإشباع حاجة الزبائن الذين لا تلبي المنتجات والخدمات المتوفرة في السوق حاجاتهم.

يعمل فريق التسويق في الشركات المزعزعة على صياغة الرسالة التسويقية بحيث تتحدى التفكير التقليدي والأساليب المعتادة، وتوجّه رسالتها التسويقية للتواصل مع الشرائح الجديدة من السوق.

التسويق المزعزع في قطاع التكنولوجيا

نلاحظ توظيف التسويق المزعزع بشكل خاص في قطاع التكنولوجيا نظراً لسرعة التغيرات الحاصلة فيه، إذ إن بعض الشركات العملاقة مثل كوداك تحولت في غضون فترة قصيرة نسبياً من رابع أغلى علامة تجارية إلى حافة الإفلاس، لأنها لم تتجاوب بمنتجاتها ولا سياساتها التسويقية مع الزعزعة التي تعرض لها القطاع التكنولوجي، لا سيما تكنولوجيا التصوير الضوئي والتحول إلى الرقمنة.

يمكن التنبؤ بالأسواق التي قد تتعرض للزعزعة، وهي عادة أسواق المنتجات والخدمات غير المتاحة لللجميع، سواء من حيث السعر المرتفع أو الإستخدام المعقد، لذلك تُستهدف هذه الأسواق بمنتجات وخدمات بديلة ميسّرة.

تظهر أهمية التسويق المزعزع عندما تتعرف على السوق الصاعد الجديد المستهدف، وتعمل على إتاحة المنتجات والخدمات للمزيد من المستخدمين في السوق الحالي.

تقوم خطة التسويق المزعزع على وجود الرغبة الحقيقية والالتزام تجاه التغيير الذي سيحصل، ومن ثم تعمل الشركة على جمع البيانات باتباع أساليب البحث النوعية مثل الملاحظة والمقابلة والاستبيانات للتعرف على المؤشرات الجديدة التي تستخدمها في صنع القرار.

اقرأ أيضاً:

تعرف أيضا على: