التسويق الأخلاقي Ethical Marketing

ما هو التسويق الأخلاقي؟

التسويق الأخلاقي (Ethical Marketing): أحد أنواع التسويق، يُعتبر ثقافة تنظيمية أكثر مما هو أسلوب تسويقي، ويقوم على ضبط أخلاقيات ومبادئ الجهود التسويقية التي تروج لعلامة تجارية أو منتج أو خدمة أكثر من التركيز على الإستراتيجية الترويجية وذلك من خلال اتباع سياسات التسويق الموثوقة والشفافة والاجتماعية والثقافية، واظهار النزاهة والعدالة القوية للعملاء.

مبادئ التسويق الأخلاقي

تواجه الشركات تحديات في تطبيقها للتسويق الأخلاقي مثل اختلاف موضوعية الحكم حول ما هو الصحيح وما هو خاطئ، فلا يمكن اعتبار التسويق الأخلاقي قائمة بالقواعد والقوانين، بل هو مجموعة الإرشادات التوجيهية التي تساعد الشركة على تقييم استراتيجياتها التسويقية. من المبادئ التي يقوم عليها التسويق الأخلاقي ما يلي:

  • كافة الاتصالات التسويقية مبنية على الحقيقة؛
  • يلتزم العاملين في التسويق أعلى معايير الأخلاق الشخصية؛
  • تمييز المحتوى الإعلاني الترويجي بشكل واضح عن المحتوى الأخباري والمحتوى الترفيهي؛
  • يجب أن يتحلى المسوقون بالشفافية حول ما يدفعونه لترويج منتجاتهم وخدماتهم؛
  • يجب معاملة الزبائن بمساواة حسب طبيعة المنتج والخدمة مثل المنتجات الموجهة للأطفال، فلا يتم التمييز بينهم حسب العمر أو الجنس أو لون البشرة؛
  • يمنع انتهاك خصوصية الزبائن وتسريب بياناتهم الشخصية أو إساءة استخدامها؛
  • يخضع المسوقون للمعايير والقواعد الحكومية والتي تعلنها الجهات الرسمية؛
  • يجب مناقشة المعايير الأخلاقية بانفتاح وصدق أثناء اتخاذ القرارات التسويقية.
  • يجب اتباع قوانين حماية المستهلك الحكومية عند استخدام التسويق الأخلاقي.

أنواع الإعلانات غير الأخلاقية

يمكن لأي شركة استخدام التسويق الأخلاقي مهما كان حجمها أو مجال عملها، ولو طُبق على نحو صحيح فإنه يؤدي لفعالية كبيرة للإعلانات خاصة، كما أن الإعلان غير الأخلاقي لا يضمن مبيعات عالية. من أنواع الإعلانات اللاأخلاقية يمكننا ذكر:

  • إعلان المنتجات المخالفة: مثل السجائر والمشروبات الكحولية التي تعتبرها بعض الدول مخالفة ولايسمح نشر إعلانات حولها والتشجيع على استهلاكها؛
  • المبالغة: مثل المبالغة بالجودة  أو الشعبية للمنتجات عبر استخدام شعارات نصية مثل “شبكتنا تغطي كل العالم” ضمن إعلان لشركة اتصالات محمولة؛
  • الإطراء المغالى فيه: مثل الإدعاء بشيء لا يمكن إثبات صحته موضوعياً كأن تقول “أفضل مذاق قهوة” لنوع من القهوة لم يختبر ذلك؛
  • الإدعاءات غير المؤكدة: وهذا يظهر خاصة في منتجات العناية الشخصية مثل شامبو الشعر الذي يعطي أكثر لمعان، وذلك بدون أن يدرك الزبون كيف يحدث هذا أو لماذا يحدث؛
  • التمييز النمطي ضد النساء: غالباً ما تُستخدم النساء في الإعلانات كأداة وغرض يساهم في التمييز ضدها، مثل استخدام النساء ذوي البشرة البيضاء في إعلانات الصابون؛
  • المقارنة بين العلامات التجارية: دائماً يكون هناك تضليل ما ونقص في المعلومات أثناء المقارنة بين علامات تجارية.
  • استخدام الأطفال في الإعلانات: لا يمكن للأطفال تقييم موضوعية الإعلان ويُستخدمون بكثافة للتأثير في الشريحة المستهدفة من الأطفال أو الأمهات.

يظهر الجانب الأخلاقي حتى في العمليات التصنيعية مثل استخدام مواد صديقة للبيئة أو يمكن إعادة تدويرها أو استخدام عمالة نظامية، ودفع أجور مناسبة وبيئة عمل سليمة وحتى التبرعات للجهات الخيرية، كلها تصب ضمن جهود التسويق الأخلاقي. تواجه بعض الشركات تحديات في اتباعها المعايير الأخلاقية، مثل الشركات التي تبيع حبوب الحمية والتنحيف والتي تدرك جيداً ضعف فعاليتها لكنها تسوقها على أنها منتجات فعالة وهنا تقوم حملتها الإعلانية على الكذب والتضليل وهو ما يتنافى مع التسويق الأخلاقي الذي يستند على الصدق والشفافية.

اقرأ أيضاً: