التسويق الأخضر Green Marketing

ما تعريف التسويق الأخضر؟

التسويق الأخضر (Green Marketing): يُطلق عليه أيضاً “التسويق البيئي” (Eco-Marketing)، وهو جميع الأنشطة التسويقية التي تؤديها الشركة لتضمن عدم التأثير السلبي في البيئة والمجتمع، سواء تضمّن ذلك تعديلات في المنتج أو تغليفه أو طريقة الإعلان عنه وتوزيعه بحيث تكون صديقة للبيئة أو تقلل من الآثار السلبية الناتجة عن أنشطة التسويق.

ظهر مفهوم التسويق الأخضر في نهاية ثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي، وذلك بصفته جزءاً من المسؤولية الاجتماعية للشركات، ومع مرور الوقت أصبح الوعي أكثر انتشاراً والمستهلكون أكثر استعداداً لدفع أسعار أعلى لقاء شراء منتجات خضراء (صديقة للبيئة).

ممارسات التسويق الأخضر

يتعلق التسويق الأخضر بتطوير وتعزيز المنتجات والخدمات التي تلبي متطلبات العملاء، من حيث الجودة والأداء والقدرة على تحمل التكاليف والسلامة ، ولكن دون التسبب في أي ضرر للبيئة، وتختلف طبيعة التعديلات التي يمكن إدخالها حسب طبيعة المنتج، سواء باستخدام مواد عضوية قابلة للتحلل بسهولة في تصنيع المنتج، أو باستخدام أغلفة قابلة لإعادة التدوير أو من مواد معاد تدويرها، أو حتى ابتكار أغلفة قابلة للاستهلاك في بعض الحالات؛ أما فيما يتعلق بالأجهزة الكهربائية، فيمكن تحسينها بحيث تخفف من استهلاك الكهرباء ما يؤثر إيجاباً في تكاليف الطاقة وانبعاثات الكربون وتلوث الجو.

مزايا التسويق الأخضر

يمتاز التسويق الأخضر بالعديد من الجوانب الإيجابية، من أهمها:

  • تقليل التأثير السلبي للإنتاج على البيئة؛
  • توفير الطاقة وتقليل البصمة الكربونية؛
  • إنتاج منتجات قابلة لإعادة التدوير؛
  • ضمان نمو طويل الأجل؛
  • تحسين مصداقية الأعمال التجارية؛
  • الحصول على شريحة جديدة من الجمهور؛
  • تعزيز وعي المستهلك حول المشاكل البيئية؛
  • تحقيق عائدات أكبر.

عيوب التسويق الأخضر

يؤخذ على التسويق الأخضر بعض النقاط السلبية، من أبرزها:

  • ارتفاع تكاليف هذا النوع من التسويق، إذ تتطلب المنتجات الخضراء مواد متجددة وقابلة لإعادة التدوير.
  • صعوبة إدراك الجمهور المستهدف فعالية المنتجات الخضراء وإقناعهم بشرائها رغم ارتفاع تكلفتها، ما يؤثر على كيفية تعامل الناس مع العلامة التجارية.
  • صعوبة مواكبة هذا النوع من التسويق والبقاء في الصدارة.

التحديات التي يواجهها التسويق الأخضر

يواجه التسويق الأخضر عدداً من المعوقات من أهمها:

  • ميل الجمهور إلى الشك في حقيقة أن المنتجات خضراء فعلاً، نتيحة لجوء بعض الشركات إلى تمرير منتجاتها على أنها “خضراء” في حين أنها ليست كذلك، ويُشار إلى تلك الحالة بما يسمى “الغسل الأخضر” (GreenWashing).
  • الحاجة إلى تثقيف المستهلك وتوعيته حول التهديدات البيئية، لزيادة إداركه لمزايا المنتجات الخضراء، الأمر الذي يتطلب الكثير من الوقت والجهد.
  • تطلّب إنتاج المنتجات الخضراء تكنولوجيا متقدّمة، ما يستلزم القيام باستثمارات ضخمة في مجال البحث والتطوير.

اقرأ أيضاً: