كيف غيّر الرياضيون الرأي العام حول الصحة النفسية في العمل؟

8 دقائق
الرأي العام حول الصحة النفسية
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: أسفرت الأحداث الأخيرة للرياضيين البارزين الذين أعطوا الأولوية لصحتهم النفسية، إضافة إلى الجهود المنظمة من قطاع الرياضة، عن تحول مهم في الرأي العام حول الصحة النفسية في عالم الرياضة. وفي الحقيقة، يمكن لقادة الشركات تعلم الكثير عند إدراك أهمية الصحة النفسية في عالم الرياضة. ويعرض المؤلفون 4 استراتيجيات للقادة الذين يسعون إلى دعم الصحة النفسية لموظفيهم. أولاً، توقف عن وضع افتراضات حول رفاهة الموظفين، بل اسألهم عن مشاعرهم ببساطة. ثانياً، تذكّر أن إخفاء نقاط ضعفك قد يُسفر عن تعزيز وصمة العار حول الصحة النفسية. ثالثاً، من المهم أن تدرك أن التعافي مهم للصحة النفسية بقدر أهميته للصحة البدنية. وأخيراً، سيؤدي تعزيز شبكات الدعم إلى خلق دورة محمودة من النمو التنظيمي ونمو الموظفين.

 

انسحبت نجمة التنس نعومي أوساكا من بطولة فرنسا المفتوحة في شهر مايو/أيار عام 2021 مشيرة إلى مخاوف تتعلق بصحتها النفسية، وقد نمّ قرارها عن كل من الشجاعة والضعف. وسرعان ما اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي والشعبي، حيث واجهت أوساكا إعجاباً وتوبيخاً عالمياً. في حين أعرب رياضيون بارزون آخرون عن دعمهم سريعاً، مثل سيرينا ويليامز ويوسين بولت ومناصر الصحة النفسية مايكل فيليبس، وانتشر تطبيق الصحة النفسية “كالم” (Calm) على نطاق واسع بعد أن عرضت المؤسسة المالكة للتطبيق تغطية غرامات أوساكا. وبعد فترة وجيزة، انسحبت لاعبة الجمباز سيمون بايلز طواعية من عدة فعاليات من أولمبياد طوكيو، وهو ما أثار جدلاً عالمياً حول الصحة النفسية في عالم الرياضة.

وأسفرت أحداث الرياضيين البارزين الذين أعطوا الأولوية لصحتهم النفسية، إضافة إلى الجهود المنظمة من قطاع الرياضة، عن تحول مهم في الرأي العام حول صحة اللاعبين النفسية. كما أنها زادت من الوعي بالديناميات المهنية العديدة التي تشكل مخاطر على صحة اللاعبين النفسية، كالتوقعات غير المستدامة للكمال والتحسين المستمر، والضغط الجماهيري الهائل للفوز، والمطالب الدائمة بتحقيق أداء مثالي أو الصمود أمام الخصم، ومدة المسيرة المهنية القصيرة نسبياً التي يمكن أن تنتهي بغمضة عين بعد أي إصابة.

كيفية دعم الرأي العام حول الصحة النفسية

انتشرت النقاشات حول الصحة النفسية أيضاً في المؤسسات بسبب الآثار السلبية الواضحة للجائحة على الصحة النفسية في أماكن العمل، وهو ما دفع العديد من الشركات إلى مراجعة استراتيجيات الصحة المؤسسية وإعادة تنظيمها. على سبيل المثال، شرع القادة في العديد من المؤسسات البارزة (بما فيها “بي آتش بي” (BHP) و”كليفورد تشانس” (Clifford Chance) و”ديلويت” و”إتش إس بي سي” في التعاون للحث على إجراء التغيير.

ويوجد الكثير من الدروس التي يمكن لقادة الشركات تعلمها من أحداث عالم الرياضة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة. ونورد هنا 4 استراتيجيات للقادة الذين يسعون إلى دعم الصحة النفسية لدى موظفيهم.

1- تحدث مع كبار القادة

إحدى العبر المستخلصة من موضوع الرأي العام حول الصحة النفسية في عالم الرياضة هي أن النجاح الموضوعي لأي شخص بمجال ما لا يدل على تمام صحته النفسية. كما أن وجودك في دائرة الضوء في القيادة قد يزيد من وطأة الضغوط والرقابة والشعور بالانعزال وعبء الحفاظ على تماسك الجميع خلال الأوقات الصعبة. على سبيل المثال، اعترف أندي روبرتسون، لاعب كرة القدم في نادي “ليفربول”، أنه عانى من مشكلات في صحته النفسية عندما “نجح”؛ أي عندما ارتقى إلى الشهرة وتوقف الناس عن سؤاله: “كيف حالك؟”، على الرغم من أنه كان لاعباً ذا دخل مرتفع في واحدة من أفضل بطولات كرة القدم في العالم. ما المشكلة إذاً؟

نحتاج في عالم الإدارة إلى فصل الأداء الموضوعي عن الصحة النفسية وأن نسأل أكثر القادة نجاحاً حتى: “كيف حالك؟”. قد يُعرض على كبار القادة التعامل مع مدربين تنفيذيين لمنحهم فرصة للتنفيس عن مشاعرهم وإجراء لقاءات منتظمة حول صحتهم النفسية. وتتمثل الاستراتيجية الأخرى في إجراء لقاءات منتظمة وسريعة بداية الاجتماعات يفصح فيها كل مشارك عن مشاعره (بما فيهم كبار القادة). توفر تلك الطقوس فرصة يُعرب فيها الجميع عن مشاعرهم، وتؤدي إلى زيادة الوعي الذاتي والجماعي، وتساعد في الكشف عن علامات التحذير حول مشكلات الصحة النفسية. كما يؤدي الأمان النفسي للفريق دوراً مهماً في ضمان شعور الجميع بالارتياح للمشاركة دون خوف من التعرض للنقد.

2- تقبّل ضعفك

لطالما انطوت الثقافة السائدة في كل من عالم الرياضة والإدارة على تمجيد القوة والسلطة والحصانة. في الواقع، كان الشعار الأصلي للجنة الأولمبية الدولية هو “أسرع، أعلى، أقوى”، وهو ما قد يعزز وصمة العار أو يثير العار في الكشف عن مواطن الضعف أو “العجز”.

لكن انقلبت اليوم فكرة الرأي العام حول الصحة النفسية وتعزيز القوة النفسية للأفراد الذين يرتكبون الأخطاء عن طريق الصراخ عليهم وفضحهم رأساً على عقب. وأدرك علماء النفس الرياضي منذ مدة طويلة أن المدربين الذين يتنمرون لا يُساعدون الرياضيين في تحقيق أداء عالٍ، بل يجعلونهم يخشون من المخاطرة وارتكاب الأخطاء، وهو ما يخلق مشكلات في الأداء، ويدفعهم إلى الانسحاب. وبالمثل، قد تُسفر القيادة المسيئة في مكان العمل عن القلق والإرهاق العاطفي والأرق والاكتئاب.

وفي حين تُظهر الإحصائيات أن واحداً من كل 4 أفراد سيتعرض لمشكلة نفسية قابلة للتشخيص في مرحلة ما من عمره، تُظهر البحوث أيضاً أن وصمة العار المرتبطة بالصحة النفسية لا تزال سائدة وتخلق عائقاً أمام طلب المساعدة. وقد تدفع وصمة العار تلك الناس إلى التهرب من الأسئلة المتعلقة بصحتهم النفسية، وتحثّهم على إبداء سعادة زائفة وتجنبهم التعرف على زملائهم على المستوى الشخصي. قد تكون تلك السلوكات مرهقة وتزيد من العزلة، وللأسف، قد يشعر الفرد أنه أقل صدقاً من قبل أقرانه والمشرفين، وقد يُنظر إليه على ذلك النحو حتى.

لكن يمكن للقادة تطبيع المحادثات حول المشاعر الصعبة والصحة النفسية من خلال القيادة بالقدوة، كمشاركة قصص شخصية عن الضعف. تأمّل مثلاً الرئيسة التنفيذية لشركة “فيرجن موني” (Virgin Money)، جين آن غاديا، التي كانت صريحة بشأن معركتها مع اكتئاب ما بعد الولادة والأفكار الانتحارية. يمكن للقادة أيضاً تشجيع فرقهم على إبداء مشاعرهم بشكل صريح، لا سيما في الأوقات الصعبة. وجّه كاسبر شمايكل، لاعب كرة القدم الدنماركي المحترف، خطاباً حول الصحة النفسية للفريق بعد فترة وجيزة من إصابة أحد زملائه بسكتة قلبية خلال مباراة في بطولة أوروبا لكرة القدم 2020 قائلاً:

“… بغض النظر عن رأيكم حول الحادثة، كانت التجربة التي مررنا بها معاً قاسية ومؤلمة للغاية… ينطوي دور القادة في المجموعة على التأكد من شعور الجميع بالأمان، وعلى وجود من يسمعهم ويُصغي إليهم. وتذكروا أنه لا حرج في إبداء الاستياء ولا حرج في الابتسام، ولا حرج في الضحك، ولا حرج في البكاء. المشاعر مختلفة وكذلك هي استجابات الأفراد”.

من الصعب أن تجعل نفسك قدوة يحتذي بك الآخرون، إذ يعني ذلك أنه يجب عليك تطوير وعي ذاتي (هل أنا بخير؟)، وتقبّل ضعفك (أعتقد أنني لست بخير)، وتقوية شعورك بالتعاطف والوعي تجاه الآخرين (هل هم بخير؟). أخيراً، يجب عليك التحلي بالشجاعة والالتزام بطلب المساعدة وعرضها وتلقيها بالفعل.

3- تحديد أولويات التعافي النفسي ومراقبتها

من المعروف في قطاع الرياضة أن العقول والأجساد بحاجة إلى التعافي قبل أن يتمكن الرياضيون من تحقيق أداء مثالي. فالصحة النفسية والصحة البدنية هما وجهان لعملة واحدة. وعادة ما تتناول المجلات البحثية في مجال الأداء الرياضي وعلم النفس الرياضي والإدارة الرياضية كيفية قياس التعافي الجسدي والنفسي بعد تمارين الأداء العنيف وتوضح أهميته. كما يستخدم الرياضيون وفرقهم الطبية أيضاً تطبيقات لتتبع عدة مؤشرات، مثل النوم وبيانات الأداء ونتائج المؤشرات الحيوية لمراقبة صحتهم ومنع الإصابات وإدارة جداول مواعيدهم وأعباء التدريب.

في المقابل، تبذل المجلات والصحافة المتخصصة في البحوث الإدارية والممارسين جهداً أقل بكثير في تناول موضوعات الحاجة إلى التعافي بعد الأداء وما بعد فترات التوتر في أماكن العمل. في الواقع، غالباً ما يمجّد عالم الإدارة فترات الراحة أو التعافي غير الكافية، وهو ما يضر بالصحة النفسية للموظفين. علاوة على ذلك، لم تؤكد البحوث بعد فكرة أن النوم بشكل أقل يُتيح لنا أداء مزيد من الأعمال. ووفقاً لدانيال ليفيتين المتخصص في الأعصاب واختصاصي علم النفس المعرفي فإن “النوم هو من بين أهم العوامل لبلوغ ذروة الأداء وتحسين الذاكرة والإنتاجية ووظائف المناعة وتنظيم الحالة المزاجية”.

النوم هو عنصر حاسم في تعافي الصحة النفسية، لكنه مجرد جزء واحد من بين عدة عوامل أيضاً. وبالتالي، يجب على الناس أيضاً أن يكونوا استباقيين وأن يسألوا أنفسهم باستمرار: كيف يمكنني التعافي نفسياً من ضغط اليوم أو الأسبوع أو الأشهر الـ 18 الماضية؟ توضح لاعبة الهوكي البريطانية والحائزة على الميدالية الذهبية الأولمبية هيلين ريتشاردسون والش التحدي المتمثل في إعادة التأهيل النفسي قائلة:

توجد أوجه تشابه بين إعادة التأهيل الجسدي والنفسي. لكن قد يكون التعافي من المرض النفسي أكثر صعوبة. إذا كان جسدك مريضاً، وكان قادراً على علاج نفسه فسيُشفى. لكني أعتقد أن الجانب النفسي سيكون أكثر صعوبة لأنه لن يُشفى مع مرور الوقت. وعلى الرغم من أن الوقت مفيد حقاً، لن تتعافى إلا إذا اتخذت الإجراءات التي تقودك إلى طريق التعافي. وبالتالي، يجب عليك اتخاذ الإجراءات الصحيحة للشفاء.

وقد أدركت المؤسسات ذلك بالفعل وبدأت تعي أهمية التعافي النفسي. على سبيل المثال، يضم المقر الرئيسي لشركة “ليغو” في لندن “كهوفاً مريحة” للراحة وممارسة التأمل، ويضم المقر الرئيسي لشركة “فيسبوك” حديقة على سطح المبنى بمساحة أربعة أفدنة مع مسار للمشي، استناداً إلى البحوث التي تُظهر التأثير المنشط للطبيعة. ويمكن للقادة في العالم الهجين أو الافتراضي أيضاً إجراء جلسات اليوغا أو اليقظة الذهنية عبر الإنترنت، أو منح الموظفين فرصاً للانفصال الذهني عن العمل تماماً. على سبيل المثال، يذهب الموظفون في شركة أون (On) للركض معاً خلال ساعات العمل، وفاجأت شركة “لينكد إن” قوتها العاملة مؤخراً بأسبوع مدفوع الأجر لمكافحة الاحتراق الوظيفي.

ويمكن للقادة تشجيع زملائهم على تقدير ما يقومون به وحثّهم على الانفصال الذهني عن العمل وإعادة شحذ طاقاتهم ومشاركة النصائح حول كيفية أخذ فترات راحة بعد العمل الشاق ووقت الحصول على تلك الاستراحات (على سبيل المثال، تقنية “بومودورو” (Pomodoro Technique)، وتذكيرات “التنفس”، والتطبيقات الرياضية المشتركة للتحفيز الاجتماعي). ويجب على جميع الموظفين تعلم كيفية تحديد الضغوط التي تستنفد مواردهم النفسية (والمادية) بشكل مزمن، وتطوير مجموعة أدوات شخصية من الحدود والاستراتيجيات المناسبة لهم لمساعدتهم في التعافي من العمل قبل أن يصلوا إلى مرحلة من الإنهاك أو الاحتراق الوظيفي أو ما هو أسوأ.

4- عزز شبكة دعم

يعود مصدر العبارة الشهيرة، “ضعفاء وحدنا، أقوياء معاً” إلى حملة “#أقوياء_ معاً” (#StrongerTogether)، التي أطلقتها اللجنة الأولمبية الدولية بعد أن غيّرت شعارها التاريخي إلى “أسرع، أعلى، أقوى معاً”. ويشير ذلك التحوّل إلى قوة الفرق وشبكات الدعم، كما يبرز أهمية الوحدة والتضامن في الرياضة، في حين تمثّل العزلة الاجتماعية أحد مسرعات أعراض الصحة النفسية واضطراباتها. عندما كانت هيلين ريتشاردسون والش تعاني من مخاوف تتعلق بصحتها النفسية بعد إصابة هددت حياتها المهنية، بدأت الانعزال عن زملائها في الفريق. لكنها أدركت في النهاية أن الأمر زاد الطين بلة، في حين تحسّنت صحتها النفسية بشكل كبير بعد أن شاركت مشكلاتها مع فريقها:

“كان الدعم الذي حصلتُ عليه من الفريق بأكمله مذهلاً، فقد أظهر لي أن الناس قادرون على إبداء التقبّل والدعم بالفعل؛ لكنهم لن يتمكنوا من مدّ يد العون لك ما لم تُفصح لهم عما تتعرض له من مشكلات… وقد ساعدتني معرفة تلك الحقيقة، وساعدت الفريق أيضاً على معرفة ما كان يدور في ذهني، وهو ما عزز علاقتنا في النهاية”.

يمكن للدورة المحمودة التي تخلقها الثقافات الداعمة التخفيف من وطأة الضغوط والعبء الذي يحمله أعضاء الفريق. وكما قال مدير نادي “ليفربول” لكرة القدم، يورغن كلوب: “لا تقع مهمة تحقيق [التوقعات العالية الموضوعة للفريق] على عاتق شخص واحد فقط، بل تستند إلى قدرة الجميع على التعاون معاً. فإذا لم أحقق أداءً مثالياً اليوم، سيهب الآخرون لتقديم المساعدة”. وبالمثل، يشجع مدرب نادي “كليمسون” (Clemson) لكرة القدم، دابو سويني، التواصل المفتوح بين اللاعبين والمدربين ونشر ثقافة قائمة على “تقديم المساعدة بغض النظر عن المشكلة”. كما وضع “أريكة الطبيب النفسي” وسط إحدى غرف الفريق داعياً اللاعبين للجلوس عليها بانتظام بهدف مشاركة قصص حياتهم.

من المعتاد في عالم الرياضة أن يكون لديك فريق دعم وهو أمر ضروري حتى. يهدف ذلك الفريق إلى تقديم تدريب متخصص على الأداء، بالإضافة إلى تقديم الدعم العاطفي والجسدي والنفسي للرياضيين طوال رحلاتهم. ويتحرك الكثير من المؤسسات بالفعل في ذلك الاتجاه الصحيح. على سبيل المثال، تعمل برامج مساعدة الموظفين مع المهنيين المدربين وشبكات دعم الأقران ومجموعات موارد الموظفين المستهدفة على تطبيع عملية الدعم الاجتماعي.

***

وفي نهاية الحديث عن الرأي العام حول الصحة النفسية تحديداً، يتمتع قادة جميع المؤسسات بالقدرة على ضمان شعور الجميع بالأمان الجسدي والنفسي في العمل. والدروس المستخلصة من عالم الرياضة واضحة: أولاً، توقف عن وضع افتراضات حول رفاهة الموظفين، بل اسألهم عن مشاعرهم ببساطة. ثانياً، تذكّر أن إخفاء نقاط ضعفك قد يُسفر عن تعزيز وصمة العار حول الصحة النفسية. ثالثاً، من المهم أن تدرك أن التعافي مهم للصحة النفسية بقدر أهميته للصحة البدنية. وأخيراً، سيؤدي تعزيز شبكات الدعم إلى خلق دورة محمودة من النمو التنظيمي ونمو الموظفين.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .