5 علاقات مهنية تحتاج إليها لبناء مستقبل وظيفي ناجح

8 دقائق
التفاعل مع الآخرين
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: أهم ما عليك فعله في المراحل الأولى من مسارك المهني هو التفاعل مع الآخرين وبناء العلاقات التي سيكون لها تأثير كبير في حياتك بمرور الوقت، فقد تفيد تلك العلاقات في تسريع طريقك إلى الترقية، وزيادة ظهورك في المؤسسة، ومساعدتك على الخروج من منطقة راحتك لتتحلى بصفات القائد الناجح.

  • الموجّه: قد يساعدك الموجّه على توسيع تخصصك الوظيفي، وتنمية ذكائك العاطفي، وتعريفك بالقواعد غير المكتوبة في شركتك.
  • الداعم: بينما يقدم الموجّهون النصائح ووجهات النظر، يتولى الداعمون مهمة الدفاع عنك ويتيحون فرص التقدم الوظيفي مباشرة.
  • الشريك: قد يكون الشريك أحد حلفائك أو أقرانك الذي يقيّم أفكارك لتوسيع وجهات نظرك، وما يغذّي هذه العلاقة هو الثقة والدافع المشترك لتحقيق النجاح والاعتراف بالقدرة على تحقيق أفضل أداء.
  • المنافس: المنافسة بين الأقران هي أمر لا مفرّ منه. وقد يؤدي التنافس الصحيح إلى تحسين الأداء والتوصل إلى أفكار غير مسبوقة وتعزيز الحافز لإنجاز المهام على أكمل وجه.
  • المتدرب: ستتعلّم عندما تصبح موجهاً كيفية تشجيع الآخرين على إبراز أفضل ما لديهم، وتحديد نقاط قوتهم، وتقديم التقييمات والتدريب لهم، وقد يدفعك ذلك في المقابل إلى أن تكون أفضل وأن تبذل مزيداً من الجهد.

 

هناك مثل إفريقي قديم يقول: “تربية طفلٍ تتطلب قرية”، والفكرة هنا هي ضرورة أن يلجأ الشباب إلى التفاعل مع مجموعة متنوعة من الأشخاص وتكوين علاقات معهم بهدف النمو وتحقيق النجاح. ويمكن تطبيق الفكرة نفسها في مكان العمل أيضاً، وتحديداً على المهنيين في بداية مساراتهم المهنية.

أهم ما عليك فعله في المراحل الأولى من مسيرتك المهنية هو التفاعل مع الآخرين وبناء شبكة علاقات، ولا نقصد بذلك بناء شبكة جامعية أو تكوين أصدقاء على منصة لينكد إن أو التعرّف إلى الأشخاص الذين قابلتهم ذات مرة في أحد المؤتمرات، بل نشير إلى العلاقات التي سيكون لها تأثير كبير في حياتك بمرور الوقت، العلاقات التي يمكن أن تسرّع طريقك إلى الترقية، وتزيد من ظهورك في المؤسسة، وتساعدك في الخروج من منطقة راحتك للتحلّي بصفات القائد الناجح.

وشهدنا طوال مسيرتنا المهنية بصفتنا مدربين تنفيذيين العديد من النجاحات التي تحققت نتيجة تلك العلاقات. وفي الواقع، يوجد خمس علاقات نعتقد أنها ضرورية للنمو المهني لأي شخص، والتي يمكن اعتبارها بمثابة مجلس إدارة شخصي. قد يستغرق بناء علاقات هادفة مع كل فئة كثيراً من الوقت، لذلك من الأفضل أن تبدأ الآن.

1. الموجّه

عندما يتولى شخص خبير تعليم شخص جديد، ستكون عملية نقل المعارف الحاصلة منقطعة النظير. ولدى بعض أنجح الأفراد بالفعل موجهين ينسبون إليهم الفضل (جزئياً) في نجاحهم في مساراتهم المهنية. على سبيل المثال، تولى وزير الخزانة الأميركي، لاري سمرز، توجيه رئيسة العمليات في فيسبوك، شيريل ساندبرج. وتولّت الكاتبة والشاعرة مايا أنجيلو توجيه أوبرا وينفري؛ وأشرف أسطورة الموسيقى راي تشارلز على توجيه كوينسي جونز الموهوب.

فكّر في الموجّه بأنه الدليل المرشد الذي سيبقيك على المسار الصحيح عندما تشعر بالضياع في العمل. وهو الشخص الوحيد داخل مؤسستك أو خارجها الذي يمكنك اللجوء إليه للحصول على إرشادات، سواء كنت تتطلع إلى توسيع معرفتك بالقطاع، أو إجراء محادثة صعبة، أو الاستماع إلى التقييمات على مشروع ما، أو الحصول على بعض التشجيع عندما تمر بأوقات عصيبة. وهو شخص موثوق وحكيم، والأهم من ذلك أنه شخص صادق. وينطوي التوجيه في جوهره على إجراء محادثات صعبة تساعدك على تعزيز وعيك الذاتي والنمو على المستويين الشخصي والمهني.

وغالباً ما يكون الموجهون العظماء قادة أثبتوا نجاحهم في التعامل مع سياسات الشركة وطوروا مساراتهم المهنية داخل مؤسسة أو قطاع يتوافق مع أهدافك البعيدة الأجل. وللعثور على موجّه مناسب، فكّر في شخص يعجبك مساره المهني بشدة ويمكنك التواصل معه بسهولة، وشخص قد يُجيب بالفعل على رسائل بريدك الإلكتروني أو أي رسالة شخصية تُرسلها له على منصة لينكد إن. ويجب أن يكون الموجّه المرتقب منفتحاً على فكرة تكوين علاقة مهنية معك لأنه قد يواجه أحياناً ضغوطاً في الوقت، والتوجيه يتطلّب جهداً كبيراً.

وبمجرد أن تحدّد هوية الموجّه المرتقب، تواصل معه كتابياً. لا تبدأ بعبارة: “هل تقبل أن تكون موجّهي؟” إذ إن تلك الأنواع من الروابط تتشكّل ببطء، أي بعد أن تتاح لكما فرصة التفاعل وبناء الثقة، بل شارك معه سبب إعجابك بعمله واشرح له سبب تواصلك معه في المقام الأول، كأن تقول: “حضرتُ المؤتمر الرقمي الأسبوع الماضي وأثار حديثك حول ما يجعل المحتوى يلقى صدى واسعاً اهتمامي. أنا جديد في هذا المجال ومهتم بالتخصص في إنتاج الفيديوهات، وأرغب في سماع قصة مسيرتك المهنية وقصة نجاحك في الوصول إلى أهدافك. هل يمكننا إجراء محادثة فيديو سريعة في أي وقت خلال الأسبوعين المقبلين لكي أحصل على مزيد من المعلومات منك؟”.

خصص وقتاً بعد اجتماعك الأولي للتفاعل معه بانتظام وتقديم تحديثات بشأن مشاريعك وتقدمك وإنجازاتك، ربما كل ثلاثة أشهر أو كل شهرين، فقد يساعدك ذلك على تطوير سمعتك كشخص يمكنه إدارة أصحاب المصالح وإنجاز مهامه على أكمل وجه. فبناء علامة تجارية شخصية تتسم بالقوة من خلال إظهار الكفاءة والخبرة والسلوك الإيجابي هو طريقة فعالة لجذب اهتمام الأشخاص المؤثرين في الشركة. ويفضّل الموجّهون المرتقبون بالفعل تقديم المشورة للأشخاص الذين يسيرون في مسار تصاعدي.

2. الداعم

بينما يقدم الموجّهون النصائح ووجهات النظر، يتولى الداعمون مهمة الدفاع عنك ويتيحون فرص التقدم الوظيفي مباشرة. فهم يؤدون أدوراً مهمة في المحادثات التي تُعقد “بصمت” والتي قد لا تُدعى إليها، ويتولون دعم مديرك في الدفاع عنك أمام أعضاء آخرين في فريق القيادة.

شرحت المديرة الإدارية في شركة مورغان ستانلي، كارلا هاريس، المسألة بوضوح في المحاضرة التي ألقتها في أحاديث مؤتمرات تيد (تيد توكس) حيث قالت: “الموجّه هو إضافة جيدة لمسيرتك المهنية، بيد أنه بإمكانك مواصلتها دون موجه أيضاً، لكنك لن تحصل على ترقية في أي مؤسسة دون وجود داعم لك”.

وتؤكد البحوث هذا الأمر بالفعل، إذ تبلغ نسبة حصول مدير مبتدئ لديه شخص داعم على ترقية 21% مقارنة بأي شخص في المنصب نفسه دون وجود داعم له. حتى إن مجموعة الدراسات والمجموعة الاستشارية كوكال (Coqual) ابتكرت عبارة “تأثير الداعم” لوصف كيفية انتقال القوة في مكان العمل. ووجد بحثها أن “واحداً من كل أربعة رجال من ذوي البشرة البيضاء في المستوى المتوسط من الإدارة في أماكن العمل يمتلكون أشخاصاً داعمين، في حين أن واحدة فقط من كل ثماني نساء وواحدة فقط من بين 20 من الأقليات لديها شخص داعم”، ما يشير إلى فرص أكبر للدعم بين الجنسين والمجموعات المتنوعة من أجل التقدم.

وللعثور على داعم، عليك أن تُظهر للأشخاص في مؤسستك أنك شخص يستحق الدفاع عنه، وذلك يعني ضرورة أن تقدّم أداءً جيداً وأن يكون عملك ظاهراً.

فكّر بداية في المهارات الفريدة أو المعرفة الثقافية أو الخبرات الحياتية التي يمكنك مشاركتها مع مؤسستك والتي ستضيف قيمة إلى مهمتها وتساعدها في تحقيق أهدافها البارزة. على سبيل المثال، إذا كنت تعمل في وكالة تتطلع إلى تقديم عروض إعلانية مبتكرة لعملائها، فقد يكون مديرك مهتماً بمعرفة المزيد عن شبكات مشاركة الفيديو الناشئة مثل تيك توك أو منصات البث المباشر (عبر الإنترنت) تويتش (Twitch). وإذا كنت تمتلك خبرة مباشرة في التعامل مع هذه التقنيات، فاعرض استضافة اجتماع غير رسمي على الغداء لمشاركة معارفك.

هناك طلب كبير على الداعمين، مثل الموجهين، ومن الصعب العثور على داعم وتوظيفه لصالحنا بالفعل، لكن الداعم قد يسعى وراءك في حال طوّرت سمعة متميزة. ويمكنك من ناحية أخرى أن تطلب من موجّهك تقديم توصية عنك أو أن تتواصل مع الداعم بنفسك وتدعوه لاحتساء فنجان من القهوة معك لإجراء محادثة تمهيدية. واحرص في المرة الأولى التي تقابل فيها داعماً مرتقباً أن تخوض في المحادثة لهدف محدد. اطرح عليه أسئلة حول مساره المهني وعمله وشغفه وأهدافه، ثم شارك شغفك وأهدافك، إذ لا بدّ لك من بناء علاقة أساسها حسن النية والصداقة.

3. الشريك

الشراكة هي نوع من التفاعل مع الآخرين من خلال علاقة متبادلة المنفعة. وما يغذّي هذه العلاقة هو الثقة والدافع المشترك لتحقيق النجاح والاعتراف بالقدرة على تحقيق أفضل أداء. قد يكون الشريك أحد حلفائك الذي يقيّم أفكارك لتوسيع وجهات نظرك، وشخص يتعاون معك لحل المشكلات، وصلة وصل يمكنه مساعدتك على بناء علامتك التجارية الشخصية وتوسيع شبكة علاقاتك.

وليس بالضرورة أن يكون شريكك صديقك المفضل، إذ إن هذه العلاقة قائمة على المعاملات، ولكل منكما نية صريحة للارتقاء بنفسه من خلال الارتقاء بالآخر.

ويتمثّل أحد الأمثلة البارزة للشراكة في النساء في إدارة الرئيس أوباما. فقد استخدمن استراتيجية “دعم” لتأييد بعضهن لبعض وجعل آرائهن مسموعة. فإذا أثارت إحدى الموظفات موضوعاً مهماً، تُكرر الموظفات الأخريات الحديث عنه، وتُشدنَ بمن طرحته في البداية.

ببساطة، إن العثور على شريك يشبه العثور على شريك مؤسس، بمعنى آخر، ابحث عن شخص تكمل شخصيته وأخلاقيات عمله شخصيتك، وشخص يسدّ الفجوات في أسلوب عملك. على سبيل المثال، إذا كنت شخصاً انطوائياً وتتجنب الحديث أمام الجمهور، فابحث عن شريك يستمتع بإلقاء العروض التقديمية ليتولى الترويج لمشاريعكما المشتركة. وإذا كنت شخصاً استراتيجياً يركز على الصورة الأشمل ولا يهتم بالتفاصيل، فابحث عن شريك يمتلك خبرة في التحليلات المحوسبة والعمليات.

ومن المهم أيضاً اختيار شريك، مثل زميل أو عضو متعدد الوظائف في الفريق، يسعى إلى تحقيق نفس النتائج التي تحاول تحقيقها.

تتمثّل الخطوة الأولى لبناء هذه العلاقة في أن تناصر عمل الآخرين. راقب من يبادلك الحماس، فقد يكون مرشحاً جيداً لهذا المنصب. فما يجعل الشراكة تنجح في النهاية هو فكرة أنكما ستكونان أكثر نجاحاً معاً.

4. المنافس

عالم الأعمال مليء بالمنافسات: ستيف جوبز ضد بيل غيتس. جيف بيزوس ضد إيلون ماسك. إندرا نويي ضد إيرين روزنفيلد. وقد أدت بعض تلك المنافسات إلى اختراقات غير مسبوقة.

قد تكون المنافسة فعالة إذا كانت تركز على تحقيق النتائج (صفقة رابحة للطرفين) بدلاً من النزاع من أجل الموارد (موقف الربح والخسارة). كما أنها قد تمثّل دافعاً لصقل المهارات وتحسينها وتقود إلى تحسين الأداء والأفكار غير المسبوقة وتعزز الحافز لتحقيق الأهداف.

وقد يكون منافسك أحد حلفائك أو حتى أحد شركائك. تخيل أنك توصّلت أنت وزميلك إلى فكرتين رائعتين لتنفيذ أحد المشاريع، وتدرك أنك وزميلك تمتلكان القدرة على التفكير في حلول فريدة وفعالة بشكل منفصل. لكن بدلاً من الاختلاف ومحاولة اختيار فكرة دون الأخرى، فكّر كيف يمكن أن تبدو النتيجة النهائية إذا تعاونت معه وتوصلتما معاً إلى فكرة أكثر فعالية وقيمة؟

وذلك ما يفعله المنافسون بالفعل، فالفكرة هي الفوز معاً وليس الفوز على الآخر.

تذكر أن العلاقات التنافسية طبيعية في العمل. وكما أفاد الدكتور  ستيفن كوفي في كتابه الكلاسيكي بعنوان “العادات السبع للأفراد الأكثر فعالية” (The 7 Habits of Highly Effective Peopleيتطلّب الموقف المربح للطرفين امتلاك الأفراد ثلاث سمات شخصية مهمة؛ النزاهة والنضج وعقلية الوفرة. لذا، اختر منافسك بعد تقييم هذه السمات. وبمجرد أن تحدد منافساً مرتقباً في شركتك، خصص موعداً لعقد اجتماع فردي معه. وتتمثل إحدى طرق تحفيزه للعمل معك بدلاً من العمل ضدك في إجراء محادثة بسيطة. تأكد من إخباره أنك معجب به مهنياً وأنك تراه نظيراً رائعاً. بعد ذلك، شارك تطلعاتك معه، واسأله عن أهدافه، واكتشف إن كانت هناك طرق يمكنكما من خلالها مساعدة أحدكما للآخر على تحقيق النجاح.

5. المتدرب

قال حائز جائزة نوبل في الفيزياء والأستاذ في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ريتشارد فاينمان: “إذا كنت تريد إتقان شيء ما فعلّمه”. جميعنا تولينا أدوار المعلمين في مرحلة ما في حياتنا، سواء كنا نعلّم أصدقاءنا كيفية لعب إحدى ألعاب الورق، أو أطفالنا كيفية ركوب الدراجة، أو زملاءنا في الفصل كيفية فهم مفهوم صعب. لكن بغض النظر عن الموقف، يساعدك تولي دور المعلّم على اكتساب قدر أكبر من الوضوح حول موضوع ما عن طريق تقسيمه إلى خطوات بسيطة، أو عن طريق توضيح مشكلة معقدة بحيث تصبح سهلة الفهم.

ويخدم وجود متدرّب في العمل هذا الغرض، فهو يتيح أن تكون المعلّم. فسواء كنت تساعد في إعداد متدرب جديد أو تساعد زميلاً جديداً في فهم تفاصيل مشروع أُسند إليه، فإنك تتعلم بذلك مزيداً من المعلومات من خلال التدريس.

كما يُتيح دور الموجّه أيضاً صقل مهاراتك الشخصية المهمة التي يجب أن يمتلكها كل قائد: التواصل القوي والإبداع والتعاطف. ويتطلع أرباب العمل اليوم إلى تنمية القادة الذين يمكنهم تقديم توجيهات واضحة، وأولئك المبتكرين وحلالي المشكلات الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي. وستكون بصفتك معلماً قائداً وقدوة يحتذى بها، وستتعلّم كيفية تشجيع الآخرين على إبراز أفضل ما لديهم، وتحديد نقاط قوتهم، وتقديم التقييمات وتدريبهم. وقد يدفعك ذلك في المقابل إلى أن تكون أفضل وأن تبذل مزيداً من الجهد.

ابحث عن تلك الفرص داخلياً من خلال البحث عن متدربين أو موظفين جدد قد يحتاجون إلى مساعدة في التكيّف في العمل. يمكنك أيضاً توجيه جهودك تلك خارج المؤسسة من خلال توجيه مؤسسات التقارب، مثل جامعتك التي تخرجت فيها أو أي مؤسسة غير ربحية. ومع ذلك، سيمنحك دور التوجيه مزيداً من الظهور ويساعدك في تعزيز السمعة الجيدة التي ناقشناها.

قد يحدث التفاعل مع الآخرين وتكوين تلك العلاقات بشكل عشوائي ودون جهد أحياناً. لكن يمكنك تكوين الكثير من العلاقات إذا كنت منفتحاً ومتعمداً بشأن ذلك، فلا تترك الأمور للصدفة إذاً. وكما قال الفيلسوف الروماني سينيكا: “الحظ في الحياة ما هو إلا نقطة التقاء بين التحضير الجيد والفرص”.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .