4 خطوات يمكنك اتخاذها لإلهام فريقك

3 دقائق
إلهام الموظفين
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: كان من المعتقد أن عدم استخدام الكلمات الدالة على الذات في العروض التقديمية والتحكم في المشاعر بأي ثمن من التدابير الأساسية لكي يُنظر إليك على أنك قائد ناجح. ومع ذلك، فقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أنه من أجل إلهام الموظفين ينبغي مشاركة القصص الشخصية مع إظهار الضعف والفكاهة والتواضع، ما يتيح للجمهور رؤيتك كبشر وبالتالي ستكون مصدر إلهام لهم. السبب في ذلك هو أن سرد القصص الشخصية يساعد على زيادة الثقة في العلاقات. فنحن نميل إلى الوثوق بالأشخاص الذين نؤمن أنهم يتصرفون على طبيعتهم ويتعاطفون مع الآخرين. لذلك تُعد زيادة الواقعية والإنسانية من خلال مشاركة القصص الشخصية إحدى الطرق الفعالة لبناء تلك الثقة. ولحسن الحظ، التواصل مع الآخرين بهذه الطريقة هو مهارة يمكن تعلُّمها. تقدم المؤلفة في هذه المقالة 4 خطوات ستساعدك على إضفاء الطابع الإنساني على عروضك التقديمية وإلهام فريقك أكثر.

 

كان عميلي، كمال، يجد صعوبة في تحفيز فريقه. فقد كان يعطي انطباعاً بأنه صارم إلى حد ما حتى عندما يبتسم، وكان أسلوب عرضه في اجتماعات الفريق جافاً ومدروساً. في الاجتماعات الفردية كان معروفاً بأنه مستمع جيد ومدير يراعي مشاعر مرؤوسيه، ولكن في اللقاءات الكبيرة كان يصاب عادة بحالة من الجمود ويلجأ إلى تقديم حلول سريعة أو التركيز على قواعد الشركة عندما تُطرح عليه أسئلة معقدة بدلاً من أخذ بعض الوقت لمشاركة وجهة نظره. نتيجة لذلك شعر جمهوره أنه متكلف ولا يتصرف على طبيعته، وقد منحه موظفوه درجات منخفضة فيما يتعلق بقدرته على الإلهام.

كان يُعتقد أن عدم استخدام الكلمات الدالة على الذات في العروض التقديمية والتحكم في المشاعر بأي ثمن من الأمور الأساسية لكي يُنظر إليك على أنك قائد ناجح. ومع ذلك، فقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أنه من أجل إلهام الموظفين ينبغي مشاركة القصص الشخصية مع إظهار الضعف والفكاهة والتواضع، ما يتيح للجمهور رؤيتك كبشر وبالتالي ستكون مصدر إلهام لهم.

السبب في ذلك هو أن سرد القصص الشخصية يساعد على زيادة الثقة في العلاقات. يتتبع هذا البحث 3 عوامل رئيسية للثقة: الأصالة والمنطق والتعاطف. فنحن نميل إلى الوثوق بالأشخاص الذين نؤمن أنهم يتصرفون على طبيعتهم ويتعاطفون مع الآخرين. لذلك تُعد زيادة الواقعية والإنسانية من خلال مشاركة القصص الشخصية إحدى الطرق الفعالة لبناء تلك الثقة.

ولحسن الحظ، التواصل مع الآخرين بهذه الطريقة هو مهارة يمكن تعلُّمها. ستساعدك الخطوات الأربع التالية على إضفاء الطابع الإنساني على عروضك التقديمية وإلهام فريقك على نحو أكبر.

جهّز 3 قصص حول الفشل

تساعدنا قصص الفشل على الحديث عن الانتكاسات وتطبيعها وخلق الألفة والود. وعندما نختتم هذه القصص بدرس حول القدرة على التحمل، فإنها تحفز الجمهور على الصمود والمثابرة. خاطر كمال في آخر اجتماع له مع فريق القيادة بمشاركة خطأ فادح ارتكبه أمام زميل له يحظى باحترام كبير. ساعد هذا في تطبيع هذه المخاطرة وجعله يحصل على العديد من الكلمات الدالة على الامتنان لأنه أظهر ضعفه. اكتب أهم 3 قصص عن الفشل وفكر في المحافل التي يمكنك مشاركتها فيها بأمان خلال الأسابيع المقبلة.

أظهِر ضعفك مباشرة

تشير البحوث إلى أننا عندما نتذكر القادة الذين أخذوا وقتاً لبناء صدى عاطفي لدينا، تزداد مشاعرنا الإيجابية وترابطنا الاجتماعي. عند الرد على الأسئلة بصورة آنية، ابحث عن طرق سريعة وسهلة لإظهار ضعفك. واستخدم في حديثك عبارات مثل “أشعر بـ” أو “من المخيف أن أتحدث عن هذا” أو “ترددت في التعبير عن هذا”، فهي تكشف عما تفكر فيه وتبني رابطاً بجمهورك.

تحدث عما يشغل بالك

أصبح كمال يبدأ اجتماعاته الشهرية التي يحضرها جميع الموظفين بسرد قصة شخصية حول شيء أثّر فيه ويرتبط أيضاً بالعالم الأوسع نطاقاً أو الأحداث الجارية أو مجال الأعمال. وهذه القصص لا تكون إيجابية دائماً، لكنه تلقى تعليقات حول مدى تقدير الحضور لها وأنها تجعلهم يشعرون بالقرب منه. ومن خلال قضاء بضع دقائق قبل وقت الاجتماع في تجهيز قصته وتدوين الملاحظات، تمكن من إضفاء المزيد من الود والأصالة إلى الاجتماعات التي يقودها.

استفد من قصص الآخرين الملهمة

شاهد أحاديث مؤتمرات “تيد” (TED Talks) المفضلة لديك واستمع إلى مدونات صوتية لاستخلاص إشارات حول مدى القوة والإقناع في القصص التي يشاركها الغرباء لإلهام الآخرين. متى شعرت أنك أكثر ارتباطاً بالمتحدث؟ وما الذي فعله المتحدث من خلال مشاركته وساعدك على الشعور بالأصالة والتواصل الإنساني؟ لاحظ الأساليب المفضلة لديك وتدرب على دمجها في خطابك اليومي بشكل يقلل من المخاطر.

من خلال تضمين قدر أكبر من سرد القصص الشخصية في عروضك التقديمية، ستتمكن من التواصل بسرعة مع شرائح أوسع من الجمهور وتوصيل رسالتك لهم. وعندما تكون هذه القصص أكثر واقعية وإلهاماً ومن السهل فهمها، ستتحسن نتائج الأعمال، وسيشعر الحضور أنه من المسموح لهم مشاركة قصصهم أيضاً. بعد أن مارس كمال أساليبه الجديدة لبضعة أشهر، تلقى تعليقات مفادها أن الموظفين المبتدئين في المؤسسة يرون أنه شخص من السهل التعامل معه، وشعر فريقه أنه أكثر ارتباطاً بالرؤية العامة للمجموعة. فالقادة الذين يتخذون خطوات لكسر جدران الرواقية والسماح للجماهير برؤية الجانب الإنساني وراء الواجهة التي تركز على الأعمال، سيجعلون مرؤوسيهم أفضل حالاً وأداءً، وسيساعدون في إلهام الموظفين في الشركات.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .