الشركات الناشئة بحاجة إلى الرشاقة والسير في الاتجاه الصحيح
ريادة الأعمال
مقالة من المجلة
ديفيد كوليس
غالباً ما يُنظرُ إلى الاستراتيجية وريادة الأعمال بوصفهما قطبين متعاكسين. فالاستراتيجية تعني انتهاج مسار معرّف بمنتهى الوضوح، ومحدّد سلفاً بطريقة منهجية. أمّا ريادة الأعمال فتعني استمرار الشركة في تغيير مسارها والذهاب في اتجاهات جديدة من أجل اغتنام الفرص الجديدة. ومع ذلك فإنّ الاثنتين بحاجة ماسّة إلى بعضهما البعض. فالاستراتيجية دون روح ريادية تتحوّل إلى نوع من التخطيط المركزي. أمّا ريادة الأعمال التي تفتقر إلى الاستراتيجية فتقود إلى الفوضى. ولكن ثمّة طريقة للتوفيق بين الاثنتين، عبر ما يسمّيه المؤلّف "عملية الاستراتيجية الرشيقة"، وهي عملية تضمن أن تقوم الشركات الناشئة بالابتكار بأسلوب منضبط بحيث تحقق الاستفادة القصوى من مواردها المحدودة. فالاستراتيجية الرشيقة تساعد بناة الشركة على اختيار فرص قابلة للحياة والنجاح، وعلى المحافظة على تركيزهم، وعلى ضمان التواؤم بين مختلف أقسام المؤسسة. وتبدأ العملية بوضع رؤية للشركة أو تحديد الغاية الأساسية من وجودها أصلاً، وربّما يكون هذا هو الجانب الوحيد الذي لا يتغيّر من الاستراتيجية. ولتجسيد هذه الرؤية على أرض الواقع، يجب على المدراء التنفيذيين الاتفاق على استراتيجية مدروسة تعرّف أهداف الشركة (أي الأهداف القصيرة الأجل التي تصف النجاح)، ونطاق عملها (ما هي الأشياء التي ستفعلها الشركة وما هي الأشياء التي لن تفعلها)، وميزتها التنافسية (كيف ستفوز). كما أنّ الاستراتيجية المدروسة ترسم الحدود التي ستجري التجارب ضمنها، وتُعتبر الموجّه الأساسي للقرارات اليومية. لكنّ نتائج هذه التجارب والقرارات المتّخذة تقود إلى تعلّم أشياء تساعد في إعادة صياغة شكل الاستراتيجية. وصحيح أنّ الأولويات تتغيّر مع مرور الوقت، لكن في كلّ لحظة من الزمن يكون واضحاً لكلّ شخص في الشركة أيّ من هذه الأولويات يحظى بالأسبقية.
قراءة المقالة كاملة