حواجز الدخول Barriers to Entry

حواجز الدخول (Barriers to Entry): مجموع العوامل التي تصعّب من دخول شركات جديدة لقطاع معين، ويُطلق على هذه الشركات “الداخلون الجدد”.

يجلب الداخلون الجدد قدرات جديدة للقطاع وتكون لديهم الرغبة في الاستحواذ على حصص سوقية، فهُم يؤثرون في مردودية القطاع من خلال تخفيض أسعار العرض، أو رفع تكاليف الشركات الناشطة بالفعل في القطاع نتيجة لتكاليف مواجهة المنافسة المتزايدة، وتتحدّد درجة خطورة الدّاخلين الجدد من خلال نوعية حواجز الدّخول التي يفرضها قطاع النشاط، وهي عبارة عن عوامل يجب التغلب عليها من طرف الداخلين الجدد. بناء على ذلك، حددّ مايكل بورتر ستة عوامل كبرى تشكل حواجز الدخول هي:

  • اقتصاديات الحجم: تعدّ اقتصاديات الحجم عاملاً حاسماً بالنسبة للداخلين الجدد لأنها تضعهم بين خيارين، إما العمل على أساس إنتاج حجم كبير ويعتبر ذلك مخاطرة لأنّ حجم الاستثمار يكون كبيراً جداً، وإما العمل على أساس حجم إنتاج صغير، فيتحمّل الداخلون الجدد تكاليف باهظة لأنّ عدد الوحدات ضئيل، فترتفع التكلفة الوحدوية للمنتج؛
  • تمييز المنتج: يتحمل الداخلون الجدد مصاريف باهظة حتى يستقطبوا زبائن جدد، كما يجب عليهم العمل على تكوين صورة إيجابية عن منتجاتهم، وهو ما يتطلب وقتاً معتبراً؛
  • الحاجة إلى رأس المال: يضطر الداخلون الجدد إلى استثمار موارد مالية لمجابهة المنافسة، خاصة إذا كانت رؤوس الأموال هذه موجهة إلى الإشهار أو البحث والتّطوير، وكلاهما ينطوي على مخاطرة كبيرة يصعب التنبؤ بنتائجها؛ 
  • تكاليف التبديل: هي التكاليف التي يجب أن يتحملها الداخلون الجدد نظير تغييرهم للمورّد، فضلاً عن تكاليف تأهيل اليد العاملة، وتكاليف التجهيزات الجديدة، والتكاليف المتعلقـة بالزمن المستغرق للبحث أو قبول مصـدر جديد للتموين، وتكييف المنتج مع احتياجات السوق الجديد، والتكاليف الناتجة عن فقدان العلاقات مع المتعاملين السابقين وغيرها من التكاليف؛
  • الوصول لقنوات التوزيع: يعمل الداخلون الجدد على إقناع الموزعين بقبول تصريف منتجاتهم من خلال تقديم تخفيضات في الأسعار مثلاً، لكن يحدث أن يكون للمنافسين علاقات واتفاقات طويلة الأمد مع الموزعين تتيح لهم التحكم في القنوات المتاحة، فإذا استعصى على الداخلين الجدد تخطي هذا الحاجز، فإنّهم مطالبون بإنشاء قنوات توزيع خاصة بهم، وهو ما يكلف كثيراً؛
  • السياسة الحكومية: بإمكانها تخفيف حواجز الدخول بتقديم تسهيلات جبائية مثلاً، أو تشديدها في وجه الداخلين الجدد عن طريق فرض استخدام تكنولوجيا متقدمة تتطلب استثمارات جديدة مكلِّفة مثلاً، أو أن تفرض عليهم ترتيب تحالفات مع شركات محلية.