كيف تتحكم في رغبتك المُلحّة في تحقيق الكمال؟

8 دقائق
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

طلب الكمال هو سيف ذو حدين. فمن ناحية، يمكن أن يحفزك للتحلي بمستوى عال من الأداء وتقديم أعمال ذات جودة فائقة. ومن ناحية أخرى، يمكن أن يبطئك ويسبب لك حالة من القلق أنت في غنى عنها. كيف يمكنك الاستفادة من إيجابيات طلب الكمال بينما تقوم بالتخفيف من السلبيات؟ وما هي التدابير أو الممارسات التي يمكنك استخدامها للإبقاء على طلبك للكمال تحت السيطرة؟ هل يجب عليك الاستعانة بالآخرين؟

ما الذي يقوله الخبراء؟

يقول مات بلومر، مؤسس زارفانا (Zarvana)، وهي خدمة للتدريب عبر الإنترنت تساعد الموظفين ليصبحوا أكثر إنتاجية: “يتأصّل الكثير من الميل إلى الكمال في الخوف وانعدام الأمن. ويقلق العديد من المهووسين بالكمال من أنهم إذا تخلوا عن [الدقة في التفاصيل والضمير]، فإنّ ذلك من شأنه أن يضر بأدائهم ومكانتهم”. ولذا فهم يتمسكون بطلب الكمال، حتى عندما يأتي ذلك بنتائج عكسية. إذا رأيت نفسك في تلك العبارات، تحل بالشجاعة. إنّ كبح جماح الميل إلى الكمال لديك ليس صعباً كما يبدو. حيث تقول أليس بويز، الأخصائية السابقة في علم النفس السريري ومؤلفة كتاب “مجموعة أدوات العقل السليم” (The Healthy Mind Toolkit) وكتاب “مجموعة أدوات القلق” (The Anxiety Toolkit): “يتعلق الأمر بإعادة توجيه إحدى قواك بدلاً من التركيز على هدف أدنى. [هدفك هو إزاحة] بعض الضغط عن نفسك”. وبالتأكيد، الأقوال أسهل من الأفعال. ولكن تظل الحقيقة أنك “إذا كنت تريد حقاً أن تكون صاحب أداء عال، فأنت ملزم بأن تفعل بعض الأشياء بطريقة لا تتسم بالكمال”. وإليك بعض الأفكار عن كيفية التخلي عن ولعك بطلب الكمال.

رؤية الصورة الكبيرة

كما سيقول لك أي مهووس بالكمال، ليس سهلاً أن تكون كاملاً. وكما يقول بلومر فإنّ عملك الدؤوب “يتطلب الكثير من الجهد”، واهتمامك بالتفاصيل “يستنفد الوقت بدرجة غير معقولة”. وبطبيعة الحال، كشخص مهووس بالكمال فلن تهدف أبداً إلى اكتفاء ملائم، ولا ينبغي لك. ولكن يجب عليك أيضاً “أن تحدد تكلفة الفرصة وموعد” تصرفك. “اسأل نفسك: هل أستغل وقتي بحكمة؟. هل أنا منتِج؟”. ويوصي بالتركيز على “تحقيق أقصى أثر” لعملك. وتتفق معه أليس بويز، حيث تقول: “يمكنك قضاء ثلاث ساعات إضافية في محاولة لجعل عرضك مثالياً، ولكن هل من شأن ذلك تحسين الأثر بالنسبة للعميل أو لمؤسستك؟”. وتضيف: “قم بتغيير طريقة تفكيرك”. وستكون “أقل كمالاً في بعض الأشياء، حتى تتمكن من التركيز على ما هو مهم”. إذا كنت تستمر في العبث في مهمة سيعتبرها معظم الآخرين منتهية، حاول أن “تعترف أن مجرد إنجازها” هو هدف لائق. “وثمة مغزى من تناقص الغلة” عندما يتعلق الأمر بالالتفات إلى صغائر الأمور والتدقيق في أتفه التفاصيل.

ضبط المعايير الخاصة بك

يقول بلومر إنّ إدارة طلب الكمال لديك تتطلب منك أيضاً “ضبط معاييرك”. افترض أنك تقوم مثلاً بصياغة مذكرة مهمة لمؤسستك. ويقترح عرض جهودك على أحد الزملاء أو المشرفين في وقت مبكر من العملية. قد تكتشف أنّ جهودك “جيدة جداً بما فيه الكفاية” و”أنّ المهمة التي ظننت أنها قد تستغرق 10 ساعات يمكن أن تستغرق في حقيقة الأمر خمس ساعات فقط”. لا تخجل أو تشعر بالحرج. تقول أليس: “إنها مسودتك الأولى”. وحتى لو كنت بحاجة إلى مواصلة العمل عليها، فإنّ “الملاحظات التي تتلقاها سوف تساعدك على التحسن”. وتذكر أنّ هذه المذكرة لا يلزم أن تكون جديرة بالحصول على جائزة بوليتزر. “ما تقوله ليس من الضروري أن يكون الصيغة النهائية، بل أن يساهم في شيء مفيد”.

إنشاء قائمة مرجعية

يقول بلومر إنّ طلب الكمال يشبه إلى حد ما التجول في رحلة بلا هدف، “تستمر في المشي والمشي، ولكنك لست متأكداً فيما إذا كنت ستقترب من وجهتك”. وبالمثل، “المهووس بالكمال دائماً ما يريد مواصلة العمل [على مهمة معينة]. ولكن النتيجة النهائية نادراً ما تكون مرضية”. ويوصي بـ “إنشاء قائمة مرجعية” لكل مهمة بدلاً من الكدح “بحثاً عن هذا الهدف غير المتبلور من الكمال”. افترض مثلاً أنك تعمل على كسب عميل مهم. وقد يشعر المهووس بالكمال في داخلك بانزعاج شديد من اختيار الخط ويبذل جهده عند كل فاصلة منقوطة. ولكن بامتلاك قائمة مرجعية تذكرك بالتأكد من كتابة الكلمات بشكل صحيح والقضاء على أخطاء التحرير الأساسية، لست بحاجة إلى الكدح إلى ما لا نهاية. يقول بلومر: “أنت تتبع عملية ذات أهداف منفصلة وقابلة للقياس”. وبمجرد وضع علامة أمام البنود المدرجة على قائمتك، “تكون قد أنجزت المهمة”.

كسر حلقة الاجترار

توجد لدى الكثير من المهووسين بالكمال نزعة إلى الاجترار، أي التمعن مراراً وتكراراً بفكرة أو مشكلة ما دون الوصول إلى قرار بشأنها. وتقول أليس بويز “إن ذلك مرتبط بالقلق”، حيث يميل الأشخاص الذين يقومون بالاجترار إلى أن يكونوا “أقل تسامحاً مع أنفسهم”. وهذا غير صحي، وغير مُجد. “لا تخلط بين الاجترار وحل المشاكل”. وابحث بدلاً من ذلك على طرق لزعزعة الدورة.

  • حدّد الأشياء التي تثير دافعيتك. وفقاً لبويز فإنّ الخطوة الأولى للتغلب على هذه العادة تكمن في “أن تتعلم تمييز الحالة التي تقوم فيها بالاجترار”. حدِّد ما يزعجك. لاحظ الموقف: المكان الذي توجد فيه، والوقت من اليوم، والأشخاص الذين يحيطون بك. “ابحث عن الأنماط الثابتة الخاصة بك”، ثم فكِّر في طرق يمكنك من خلالها تجنب هذه العوامل أو التحكم بها.
  • لا تثق برد فعلك الأولي. توخى الحذر إذا كنت تركز على حدث سابق، مثل التفاعل مع أحد زملائك، حيث تقول أليس بويز إنك ربما لا تمتلك قراءة دقيقة للوضع. فعند قيامك بالاجترار، “تميل إلى التركيز على كل الأشياء السيئة. لذلك لا يمكنك الثقة بما يحدِّثك به عقلك آنذاك”. حاول جاهداً أن تنظر إلى الأمور من منظور آخر، وأن تعطي لنفسك الوقت والمسافة قبل اتخاذ أي إجراء، فقد تكون “مبالغاً في الأمر”.
  • ابحث عن وسيلة للإلهاء. تقول أليس: “الأشياء التي تصرف الانتباه مفيدة. افعل شيئاً يمكن استيعابه على المستوى الإدراكي، لكنه يبعث على الملل أيضاً ولا يثير القلق، مثل ملء تقرير المصروفات”. أن تقضي 10 دقائق فقط في إنجاز مهمة بسيطة وعملية في الوقت ذاته مثل تلك، يؤدي إلى “كسر القيود” ومنعك من “إهدار وقتك”.
  • فكر بإيجابية. تشير أليس إلى أنّ الاجترار غالباً ما يؤدي إلى “تجنب” القيام بمهام معينة. وتقول: “ثمة صوت في أعماقك يقول لك إن لم تستطع إنجاز المهمة على نحو مثالي فلا تكلف نفسك عناء القيام بها”. ولمكافحة هذه الفكرة، توصي أليس بالتفكير في أوقات سابقة حاولت فيها القيام بشيء جديد. حيث تقول: “فكِّر بالنجاحات التي حققتها”. من خلال تذكير نفسك بالمسارات التي أدت إلى إنجازاتك، ستكون قادراً على رؤية أنك حققت نتائج مهمة على الرغم من أنك “لم تكن متأكداً بنسبة 100% من النجاح” سلفاً. وهي تقول إن هذا يساعدك على “التعلم من تجاربك”.

انظر إلى الأمور من منظور آخر

قد تجد أنّ “من المفيد التحدث مع شخص ما حول ميولك”، حسب أليس بويز. وقد يكون هذا الشخص “رئيساً على استعداد للحديث معك حول أمورك العاطفية، أو صديقاً أو أخاً أو معلماً أو زوجاً”. كن صادقاً ومنفتحاً. أخبر هذا الشخص أنك تحاول التحسن. “قل: أمنحك ترخيصاً لتقول لي فيما إذا كنت صعب الإرضاء جداً أو صعب المراس أو متعنِّتاً” حول موضوع معين. أوضح أنك تريد أن تسمع كيف نظرتهم إليك. “قل: قد أتصرف بدفاعية، ولكنني أعدك بالتفكير بما تقوله”. واحرص على الإيفاء بذلك الوعد.

راقب تقدمك

بينما تعمل على تخفيف ميولك كشخص مهووس بالكمال، توصيك أليس بويز بإجراء “مراجعة أسبوعية” تتأمل خلالها في تقدمك. حاول الحصول على بعض “المسافة النفسية”، واسأل نفسك “هل كان ثمة شيء تجنبته هذا الأسبوع بسبب الخوف من الوقوع في الخطأ؟ هل كانت ثمة حالات لم تكن نزعتي للكمال فيها تستحق كل هذا العناء؟ هل صادف في هذا الأسبوع أن قمت بعمل ما على الرغم من شعوري بحالة من عدم اليقين، وانتهى ذلك العمل على ما يرام؟”. يقول بلومر إنّ هدفك هو “معرفة أين يكون لطلب الكمال أثر إيجابي، وأين لا يكون له ذلك الأثر”. تذكّر أنك لا تقوم “بتغيير المسار” بشكل رئيس، إنما “تعيد توجيه شخصيتك”.

تذكر هذه المبادئ

ما يجب عليك فعله

  • تعلم تمييز نقطة الغلة المتناقصة عندما تهدف إلى إنجاز مهمة على نحو مثالي. أحياناً يكون إنجاز هذه المهمة هدفاً نبيلاً.
  • فكِّر في التقدم الذي أحرزته. وحدِّد أمثلة قمت فيها بإدارة ميولك للكمال بنجاح.
  • قم بضبط المعايير الخاصة بك. ففي أحوال كثيرة ليس بالضرورة أن يكون ما تكتبه أو تقوله الصيغة النهائية، بل شيئاً يساهم في شيء مفيد.

ما يجب عليك عدم فعله

  • الخلط بين الاجترار وحل المشكلات. عندما يشوش تفكيرك وتتغير أفكارك، ابحث عن الأشياء التي تصرف الانتباه لكسر الحلقة.
  • الكدح في محاولة لتحقيق هدف غير متبلور من الكمال. أنشئ قائمة مرجعية تضمن لك اتباع عملية ذات أهداف قابلة للقياس.
  • إنجاز الأشياء لوحدك. اطلب الرأي والدعم من الآخرين، زميل موثوق أو صديق أو معلم.

دراسة حالة رقم 1: غيِّر طريقة تفكيرك، وكن أكثر ارتياحاً تجاه عدم الكمال

في الماضي، أدت نزعة طلب الكمال لدى ستاسي كابريو إلى تجنبها القيام بمهام معينة. تقول: “لم أرغب يوماً في البدء بشيء ما إلا إذا كنت أعرف بالضبط كيف أفعله. كان ذلك بمثابة حاجز أمامي. أوقفت نفسي حرفياً عن القيام بأشياء جديدة”.

عملت ستيسي في وقت سابق من حياتها المهنية لصالح وكالة تسويق عبر الإنترنت. وكان من مهامها إضافة وسوم تتبع إلى المواقع الإلكترونية للعملاء، ما من شأنه أن يسمح لمؤسستها بجمع مزيد من المعلومات حول إيرادات زبائنها ومبيعاتهم.

ولم تقم ستيسي أبداً بإضافة وسم من قبل، ومرتعبة من القيام بذلك على نحو خاطئ. تقول ستيسي: “أردت أن يكون عملي جيداً، وكنت أرغب في أن ينظر إلي الآخرون كشخص يقوم بعمل جيد. لم أرد إفساد الأمور”.

أشغلت ستيسي نفسها بالبريد الإلكتروني، وإنشاء مجموعات إعلانية، والعمل على حملات تسويقية أخرى بدلاً من المحاولة والمخاطرة بعدم الكمال.

وعلى الرغم من تجنبها للمهمة إلا أنها لم تستطع منع نفسها من الاجترار بشأنها، حيث قالت: “فكرت في هذه المهمة باستمرار. وكلما كان عليّ القيام بشيء ما، لا أستطيع نسيان ذلك. كانت تلك المهمة على رأس أولوياتي”.

ومع ذلك، فهي لم تستطع أن تجبر نفسها على المحاولة. وأدركت أنّ ثمة تغييراً قادماً في طريقة التفكير. تقول ستيسي: “لإتمام ذلك، كنت بحاجة إلى أن أوضِّح لنفسي أنّ إنجاز تلك المهمة كان أكثر أهمية من جعلها مثالية”.

وجاءت نقطة التحول عندما صادفت سلسلة من التدوينات لبعض الكتاب المشهورين. تقول: “تحدث الكتاب عن تلك الخطوة الأولى التي تتمثل في كتابة مسودة على ورقة. عادة ما تكون المسودة الأولى فظيعة. ولكن بعد ذلك يعودون إليها ويقومون بتحريرها وإعادة صياغتها”.

وساعدها تعلم المزيد عن عملية الكتابة في فهم وضعها، حيث تقول: “كان عليّ أن أعطي نفسي إذناً لأعرف أنّ أول مسودة لن تكون رائعة، وقد لا يجدي الأمر نفعاً. ولكنني سأتحسن”.

وفي نهاية المطاف، استجمعت قواها وحاولت. كانت المحاولة الأولى جيدة، وشكلت المحاولة الثانية تحسيناً على نتائج الأولى. أما محاولتها الثالثة فكانت رائعة.

ستيسي اليوم هي سيدة نفسها. وهي تدير موقعاً إلكترونياً متخصصاً في الأنشطة الجانبية الملهمة، على الرابط (her.ceo). وقد تعلمت الكثير من الدروس حول قتالها ضد شياطين الكمال التي تراودها. تقول: “فقط لأنني أعتقد أن شيئاً ما مثالياً لا يعني أنه بالضرورة كذلك. من المحتمل أنني أحتاج ملاحظات تقويمية من الآخرين، وخصوصاً الزبائن، حتى أستطيع تغيير المنتج مع مرور الوقت كي أستمر في تحسينه”.

دراسة حالة رقم 2: احصل على دعم الآخرين وآرائهم، وركّز على الصورة الكبيرة

تعترف فليم شرودر، وهي مدربة معتمدة ومحترفة تقيم في مدينة أوماها بولاية نبراسكا الأميركية، أنها “مهووسة بالكمال قيد التعافي”. بينما ساعدها هوسها بالكمال في التميز على المستوى المهني، إلا أنه كان له دور في شعورها بانعدام الأمن.

ففي بدايات عملها، على سبيل المثال، لاحظت أنها تميل أحياناً إلى “الجمود” عند الحديث مع العملاء. تقول: “أتلعثم. يكون لدي ما أقوله ثم يخطر لي أن ما ببالي غير ذكي بما فيه الكفاية أو ليس كلاماً يوحي بالحكمة بما يكفي، وبالتالي أمتنع عن قول ذلك”.

وحدث شيء مشابه عندما كان عليها كتابة مقترح إلى أحد كبار العملاء. كانت بداية المشروع صعبة نظراً لأنها كانت تمتلك “الكثير من الشكوك حول نفسها”.

والحل: “أدركت أن كل ما أحتاج القيام به هو طلب المساعدة”، على حد تعبيرها.

اكتشفت فليم أن الاتصال بصديق أو زميل و”مشاركة الأفكار” تساعدها على رؤية أنها تمتلك بالفعل ما يمكن أن تقدمه. وهي تفعل ذلك الآن في كل مرة تواجه فيها صعوبة في تنفيذ مشروع ما. تعلق فليم على ذلك قائلة: “لا بد أن يكون شخصاً يعرف أنني مهووسة بالكمال ويعرف أنني تورطت. هو يعطيني الأساس المتين والطاقة الإبداعية للبدء في العمل”.

كما يعطيها زملاؤها نظرة حول عملها. وقد كانت تعمل مؤخراً مع فريق حول إعلان تسويقي لأحد المطاعم الشهيرة. كان الإعلان لعميل جديد، لذا “كانت ثمة شكوك” حول ما يحبه هذا العميل أو يكرهه.

تلعثمت فليم وأحد زملائها، وهو مهووس بالكمال، وترددوا حول المقترح. تقول: “يميل المهووسون بالكمال إلى التركيز على ما يحتاج إلى إصلاح، وننكر أي شيء جيد. راجعنا نحن الاثنان التفاصيل مراراً وتكراراً وأعدنا صياغتها”.

وفي النهاية، سألت فليم زميلها سؤالاً مهماً: هل هذا الإعلان جيد بما فيه الكفاية للعميل؟ تقول: “نحن الاثنان كان يساورنا شك حول ذلك”.

قاما بتقديم الإعلان، وأحبه العميل. تقول فليم: “لم يرَ العميل أنّ ثمة شيئاً ناقصاً. لقد رأى الإبداع والإتقان والبراعة”.

وكانت مصادقة العميل بمثابة إشارة قوية لفليم. “أحاول أن أذكِّر نفسي أنني لا أتعامل مع مواقف حياة أو موت. إنه التسويق فحسب”.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .