وُلد أبناء الجيل زد بين عامي 1995 و2010 تقريباً، ويُعد الجيل ذا التنوع العرقي الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة. تأثر هذا الجيل، وأثر أيضاً، في الحركات الاجتماعية الكبرى والمشكلات المنهجية التي شكلت هوية أبنائه وقيمتهم في مكان العمل والمجتمع، إذ أدوا أدواراً حاسمة في الحركات المناهضة للتمييز العرقي والتمييز والتحرش وعنف السلاح والتغير المناخي المتفاقم، في الوقت الذي يحد فيه تفاوت الدخل المتنامي من واقعية حراكهم الاجتماعي أكثر من ذي قبل.

تفاقمت كل هذه القضايا بسبب جائحة كوفيد التي دمرت الاقتصاد الأميركي ووضعت حداً لأطول فترة من النمو منذ عقود من الزمن. ومع انضمام أبناء الجيل زد إلى قوة العمل، سرعان ما تعرض العديد منهم للطرد من العمل أو مُنح إجازات إجبارية. غذّت هذه العوامل مجتمعة خيبة أمل أبناء الجيل زد من المؤسسات والنظام الرأسمالي، وهكذا، اكتسبت هذه الفئة سمعة بعدم ثقتها في الوضع الراهن وشعورها بالانفصال ونفاد الصبر تجاهه والمطالبة باتخاذ إجراءات فورية بشأن القضايا التي تهتم بها.

على الرغم من التحديات التي واجهها أبناء الجيل زد في أثناء انتقالهم إلى مرحلة البلوغ، فهم يسهمون بالفعل في تشكيل كل من المجتمع ومكان العمل ويؤثرون بهما بطرق عديدة. أظهرت نتائج انتخابات التجديد النصفي الأميركية لعام 2022 القوة الكلية لجيل زد وكيف أثرت خياراته السياسية فيها بدرجة كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، يحمل موظفو الجيل زد قيمهم وأولوياتهم إلى العمل، لا سيما رغبتهم في الشفافية حول التقدير والمكافآت، وبدؤوا إحداث تأثير كبير. لكن الأبحاث تُظهر أن أبناء الجيل زد قد يواجهون صعوبة في الاندماج في مكان العمل، فوفقاً لاستطلاع شركة غالوب لعام 2022، يشعر 54% من موظفي الجيل زد بالتناقض أو بعدم الارتباط في العمل، ونسبتهم أعلى قليلاً من نسبة أي جيل آخر.

لذلك من المهم للغاية أن يدعم المدراء موظفي الجيل زد ويكسبون مشاركتهم الكاملة لضمان نجاح مؤسساتهم. فيما يلي 7 استراتيجيات يمكنك الاستفادة منها لخلق ديناميكية فريق تشجع أبناء الجيل زد على العمل التعاوني والالتزام وتحفزهم باستمرار.

1. شاركهم المزيد من المعلومات لتبديد مخاوفهم من عدم اليقين

جيل زد هو أول جيل نشأ منغمساً في العالم الرقمي بالكامل وفي ظروف تتيح وصولاً فورياً واسعاً إلى المعلومات، وقد واجه عدم اليقين الاقتصادي الذي خلفته الجائحة الصحية العالمية، وكان عليه بعد ذلك مواجهة ما دعاه الجرّاح الأميركي الدكتور فيفيك مورثي “أزمة الصحة النفسية للشباب“. وأدى ذلك إلى ظهور جيل من الموظفين يفتقر إلى السيطرة ويشعر بعدم اليقين بشأن مستقبله، جيلٌ يُبلغ عن مستويات أعلى من القلق والاكتئاب والضيق مقارنة بأي فئة عمرية أخرى.

وبالتالي، لبناء الثقة وعلاقة تواصل أقوى مع هذا الجيل، يجب إيلاء الشفافية الأولوية واعتماد سياسة “الوصول المفتوح” في التواصل والإدارة بدلاً من سياسة “يجب أن تعرف”. وينطوي ذلك على مشاركة المعلومات أو الأخبار حتى لو تمثل الهدف من حجبها في الحماية، مثل عدم تحقيق أداء الأعمال التجارية للأهداف المرجوة أو تزايد المشكلات في سلاسل التوريد أو حتى الحاجة إلى تخفيض رواتبهم، إذ سيخفف الوصول إلى المعلومات من مخاوف أبناء الجيل زد ويسمح لهم بفهم الموقف والشعور بالسيطرة.

لتحسين أسلوب إدارتك، ضع في اعتبارك التفكير في الأسئلة التالية وناقشها مع فريقك:

  • هل ثمة حوار ثنائي الاتجاه حالياً مع أعضاء الفريق عبر طرق تواصل مختلفة؟ اسأل فريقك عن طرق التواصل التي يفضلونها واتفق معهم على مواعيد محددة منتظمة وواقعية للتفاعل المستمر.
  • هل أفسحت المجال لمشاركة استراتيجية الفريق ومناقشة تأثيرها في المؤسسة؟ هل يفهم أعضاء الفريق كيف يؤثر دورهم في الاستراتيجية؟ ناقش مع أفراد فريقك ما يُفترض بهم القيام به حتى يتمكنوا من تحقيق أهدافهم. هل يشعرون بالتمكين والقدرة على النجاح؟
  • هل أستفيد من اجتماعات الفريق لمناقشة النتائج والأداء والخطط المستقبلية في ضوء تأثير المعلومات الجديدة؟ ناقش بصراحة وشفافية نظرتك للمستقبل وما يؤثر على العمل، اسأل فريقك عما إذا كانوا يشعرون بالتمكين والدعم لتحقيق أهدافهم.
  • هل تطلب من فريقك بانتظام تقييماتهم حول المجالات التي تتطلب المزيد من الشفافية أو الوضوح (مثل الأدوار أو المسؤوليات أو التوقعات وما إلى ذلك؟). اتخذ أي تغييرات ضرورية لضمان شعور أعضاء فريقك بأن آراءهم تحظى بالتقدير وتُؤخذ بعين الاعتبار.

2. أظهر لهم فرص التقدم الوظيفي لتحفيزهم

الجيل زد عملي ويقدّر الأمان والتقدم الوظيفي. وفقاً لمركز بيو للأبحاث، “أفاد نصف أفراد جيل زد الأكبر سناً (بين 18 إلى 23 عاماً) بأن أحدهم أو أحد أفراد أسرتهم فقد وظيفته أو خُفّض أجره بسبب جائحة كوفيد”. وبالتالي فإن فهم مقاييس الأداء وما يشكل الأداء الجيد وتجاوز ما هو مطلوب في أدوارهم أمر مهم بالنسبة لهم، فهؤلاء الموظفون يريدون معرفة ما هو متوقع منهم للتقدم وكيف يمكنهم التحكم بمستقبلهم. لذلك احرص على أن تشرح لهم ما يعنيه النجاح بالنسبة للمسهم الفردي والقائد المستقبلي. إذا كانت شركتك تتبنى التنظيم المصفوفي مثلاً، فوضّح لهم كيف يؤثر بناء العلاقات والتأثير وعمل الفريق التعاوني في الأداء العام باعتبار أن النجاح لا يتعلق فقط بالنتائج ولكن أيضاً بكيفية إنجاز العمل وتأثيره على الآخرين.

المساواة في الأجور هي أيضاً أولوية لجيل زد. لذلك اعقد مناقشات جماعية حول الرواتب لإثبات التزام مؤسستك بهذه القضية لهذا الجيل المفرط في الإدراك. على سبيل المثال، يعرض حساب “شارع الشفافية للرواتب” (Salary Transparent Street) على تيك توك، الذي حاز 1.1 مليار مشاهدة ونحو 21 مليون إعجاب، مقاطع فيديو تُظهر أشخاصاً من مختلف المدن الأميركية يشاركون فيه مهنهم ورواتبهم. وبما أن أفراد الجيل زد يشاركون معلومات الرواتب صراحة فيما بينهم، فإنهم يتوقعون من أصحاب العمل أن يفعلوا الشيء نفسه بانفتاح أكبر وإظهار الالتزام المؤسسي بالمساواة في الأجور. بالمحصلة، فإن إجراء مناقشات شفافة مع الجيل زد حول الراتب والتقدم الوظيفي سيكون مفيداً للغاية.

3. وضّح لهم أهمية إسهاماتهم الفردية

تؤكد أبحاث شركة ماكنزي أن الجيل زد هو جيل مدفوع بالهدف. يتميز أبناء الجيل زد عن الأجيال الأخرى بالرغبة في معرفة أهمية إسهاماتهم الفردية وأدوارهم ضمن الفريق في دعم رسالة المؤسسة، ويحددون خياراتهم المهنية ويختارون مشترياتهم بناءً على التأثير الذي يمكن أن تحدثه في العالم. لذلك يجب على المدراء النظر في إعداد جلسات حوار للتحدث صراحة عن رؤية الفريق وتأثيرها في المؤسسة. نحتاج جميعنا إلى فهم أدوارنا ومسؤولياتنا لأداء وظائفنا، لكن أبناء الجيل زد يحتاجون إلى فهم أهمية دورهم وكيف يسهمون في نجاح المؤسسة. فيما يلي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتسهيل هذه المناقشات:

  • ادعُ كل عضو في الفريق لمشاركة مهاراته وقدراته ومجالات نموه الفريدة مع بقية أعضاء الفريق، بالإضافة إلى الطلب منهم كلّ على حدة تقديم اقتراحاته وأفكاره حول أفضل طريقة للإسهام والحصول على فرص للتطور.
  • أنشئ حواراً حول كيفية إسهام كل عضو في الفريق وتأثيره الكلي. سيساعد هذا التمرين أبناء الجيل زد على تصور أثر أدوارهم في الصالح العام.

علاوة على ذلك، خذ الوقت الكافي لشرح كيف توقع غايات المؤسسة المنشودة أثراً إيجابياً في العالم، إذ يمكن أن يغير ذلك التصور السائد بأن الشركات تعطي الأولوية لجداول عملها الخاصة على مصلحة المجتمع وليس لها هدف سوى كسب المال.

4. امنحهم مجالاً للاستقلالية لتحفيزهم باستمرار

نظراً لنشوء أبناء الجيل زد في بيئة يتمتعون فيها بالوصول غير المشروط إلى المعلومات، فهم يسعون إلى اتخاذ قرارات مستنيرة بأنفسهم، ويحتاجون إلى مجال للتجريب كي يثبتوا جدارتهم. وبالتالي فإن الحفاظ على حماسهم يتطلب مرونة في أسلوب الإدارة تجاههم ومنحهم مجالاً واستقلالية أكبر لاستكشاف طرق لتحسين عمليات العمل، وقد يفاجؤونك بنتيجة أفضل مما كنت تتوقع.

اخلق فرصاً لهؤلاء الموظفين تتيح لهم الاعتماد على مواطن قوتهم مثل الاستفادة من معرفتهم بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي ورغبتهم في التواصل. إنها طريقة جديدة لإشراكهم في رؤيتك وتعزيز ارتباطهم في نفس الوقت.

5. قدم ملاحظات محددة وبنّاءة لهم تثبت أن نجاحهم مهم لك وأنك تستثمر فيه

التقييمات السنوية هي ملخص مفيد للأحداث التي وقعت في العام، لكنها لا توفر فرصة للتعلم والتحسين وتغيير الاتجاه بسرعة لإحداث فرق فوري في النتيجة. لذلك من الضروري تقديم ملاحظات مستمرة وواضحة تستند إلى أمثلة واقعية حول طرق العمل المجدية وغير المجدية، إلى جانب خطوات العمل التي من شأنها أن تزيد الوعي الذاتي لأفراد الفِرق من أبناء الجيل زد. اعتبر هذا الموقف فرصة للتدريب المهني واطرح عليهم أسئلة توجيهية تتيح لهم التفكير في النتائج المختلفة واستكشافها.

فيما يلي 3 أسئلة مقترحة يمكن طرحها على مرؤوسيك المباشرين من أبناء الجيل زد:

  • ما هو النجاح في مواقف معينة؟
  • ماذا تتعلم من مسار العمل أو المشروع المحدد هذا؟
  • ما هي الصعوبات التي واجهتها في أثناء العمل مع الفريق، وما هي مقترحاتك لتحسين الأداء؟

ادعمهم أيضاً من خلال زيادة وعيهم بالظروف المحيطة. في الحقيقة، قد تكون هذه التجربة الأولى بالنسبة للكثيرين في العمل ضمن المقر المكتبي وتلقي تقييمات بناءة مباشرة وبناء علاقات مهنية، لذلك قد لا يكونون على دراية بتأثير تصرفاتهم على الفريق ككل. لذلك ضع في اعتبارك تنظيم جلسة نقاش أو تدريب جماعية حول كيفية بناء القدرة على التحمل والذكاء العاطفي للنجاح في مكان العمل وكيفية التعامل مع التقييمات على اعتبارها رحلة طويلة الأمد لتحسين الذات.

6. سخّر المجتمع والتواصل لإشراكهم وتمكينهم

وفقاً للأستاذ في جامعة نيويورك وعالم النفس الاجتماعي والمؤلف، جوناثان هايت: كلما ازداد تعامل الجيل مع التكنولوجيا والإنترنت، أصبح أكثر عزلة. على الرغم من أن معظم أبناء الجيل زد يتواصلون عبر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، لكنهم في الواقع من بين الأجيال الأكثر عزلة. وفقاً لمؤشر شركة سيغنا للوحدة في الولايات المتحدة ( Cigna U.S. Loneliness Index)، أبلغ 73% من الموظفين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عاماً عن أنهم يشعرون بالوحدة أحياناً أو دائماً. في الواقع، لم يعرف موظفو الجيل زد سوى طرق العمل الهجينة أو عن بُعد، وبالتالي لم تتح لهم فرص كافية لإقامة العلاقات المهنية العميقة التي غالباً ما يتم تشكيلها بمرور الوقت من خلال التفاعلات الشخصية.

يمكنك، بصفتك مديراً، الأخذ بعين الاعتبار منحهم حرية تحديد مكان العمل ليتمكنوا من اختيار نمط العمل عن بُعد أو الهجين، فقد أثبتت الدراسات أن منح الموظفين الاستقلالية في تحديد خياراتهم يعزز اندماجهم في العمل. ومع ذلك، يجب أيضاً توفير فرص للتفاعلات الشخصية التي تساعد في تشكيل الاتصالات والصداقات بين الموظفين، مثل أنشطة بناء الفريق وإطلاق المشاريع واحتفالات الفريق ومناقشات حالة العمل، إذ يساعد إنشاء مثل هذه التجارب الجماعية على تطوير روابط أقوى بين أعضاء الفريق. وفي حين أن الأنشطة التي تنطوي على تفاعلات شخصية مثالية لبناء الفريق، يمكن أن تكون الأنشطة عن بُعد المخطط لها فعالة أيضاً في هذا الصدد. على سبيل المثال، جدولة “دردشات ودية” افتراضية خلال ساعات العمل في وقت يستطيع أعضاء الفريق الحضور فيه والتواصل مع زملائهم بصورة غير رسمية، أو التخطيط للإشادة بإسهامات أحد أعضاء الفريق في أثناء اجتماع الفريق.

يمكنك النظر أيضاً في دعم موظفي الجيل زد من خلال إنشاء برنامج توجيه مع زملائهم من موظفي جيلي الألفية وإكس لإتاحة إنشاء روابط بينهم وتعزيز العمل التعاوني الهادف عبر الفئات العمرية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمدراء إنشاء برنامج رفيق العمل أو الزميل الموجه الذي يمكن من خلاله جمع كل عضوين من الجيل زد في الفريق ليدعم أحدهما الآخر عند الحاجة، وذلك مفيد للطرفين، إذ تشير أبحاث شركة غالوب إلى أن وجود صديق مقرب في العمل عامل أساسي لاندماج الموظفين ونجاحهم، وتقول غالوب إن ذلك شديد الارتباط بنتائج الأعمال، بما فيها الربحية والأمان الوظيفي والرقابة على المخزون واستبقاء الموظفين.

7. امنح الأولوية للعافية والصحة النفسية لإظهار اهتمامك بهم.

مشاكل الصحة النفسية عامل حاسم يؤثر على موظفي الجيل زد، إذ يعاني العديد من الاكتئاب والقلق اللذين يؤثران على أدائهم في العمل، لذلك فإن جلّ ما يتمناه موظفو الجيل زد من قياداتهم هو الاهتمام برفاههم وصحتهم النفسية. بصفتك قائداً، لا تقع عليك مسؤولية الارتقاء بأداء الفريق فحسب، بل دعم رفاههم أيضاً لتقديم أفضل أداء لديهم. لذلك يجب على المؤسسات والقادة إنشاء ثقافة وممارسات وموارد تدعم الصحة النفسية لأبناء الجيل زد.

ابدأ بإظهار الاهتمام برفاهة أفراد فريقك عن طريق سؤالهم عن أحوالهم. كن مثالاً يحتذى به وشارك حالتك العاطفية ومخاوفك وآليات التأقلم معها، فالمشاركة الوجدانية تساعد كثيراً في إنشاء الروابط المشتركة وفتح طرق التواصل وإجراء محادثات أكثر شفافية وعمقاً. ثم اعمل على إنشاء ثقافة فريق تشجع على إبداء الضعف والتواصل المفتوح وتتيح الوقت للتعافي النفسي. سيؤدي تحديد العوامل التي تؤثر على صحة أفراد الفريق ومعالجتها إلى رفع فعاليتهم عموماً ويسمح لك بإدارة الجداول الزمنية والأولويات المتعلقة بالصحة النفسية جنباً إلى جنب مع أولويات الصحة البدنية.

ثم يمكنك بعد ذلك تضمين المزايا والممارسات التي من شأنها تحسين الصحة النفسية لموظفي الجيل زد. على سبيل المثال، بدأت لينكد إن منح موظفيها إجازة إضافية لمعالجة الاحتراق الوظيفي الذي تعانيه قوتها العاملة. وبالمثل، يقدم عدد من شركات التكنولوجيا والشركات الناشئة أيام إجازات لصحة الموظفين النفسية، أو يفرضها عليهم أحياناً.

ويمثل توفير مجموعات موارد الموظفين (ERGs) المتعلقة بالصحة النفسية ودعمها فرصة أخرى أيضاً. وفي هذا الصدد، من الضروري مراعاة تقديم موارد ملائمة من الناحية الثقافية عند دعم موظفي الجيل زد المنتمين إلى بيئات متنوعة، لأن بعض الفئات مثل أصحاب البشرة الداكنة وذوي الأصول اللاتينية لا يستفيدون من هذه الموارد بدرجة كافية. ولتمكين نفسك من إجراء هذه المحادثات الغنية، اطلب من مؤسستك توفير فرص المشاركة في دورات تدريبية تعرّفك على المزايا والسياسات المتعلقة بالصحة النفسية التي تقدمها المؤسسة وأدوات الاتصالات التي يمكنك من خلالها مناقشة قضايا الصحة النفسية بفعالية.

لقد غيّرت الجائحة العالمية والحركات الاجتماعية الكبرى التي شكلت جيل زد قواعد مكان العمل. يتوقع أبناء الجيل زد، أكثر من أي جيل آخر، من القادة الذين يتمتعون بالصلاحيات إثبات شفافيتهم والوفاء بوعودهم، ويمكنك دعمهم لتطوير مسارهم المهني من خلال إثبات أنك تستثمر في نجاحهم والتحلي بالمرونة في أسلوب إدارتك والتواصل بفعالية مع الجميع. ففي النهاية، يرى أبناء الجيل زد أن “الأفعال أبلغ من الأقوال”.