أثر الحداثة Recency Effect

ما هو أثر الحداثة؟

أثر الحداثة (Recency Effect): انحياز سلوكي اشتهر بعد أبحاث عالم النفس الألماني “هيرمان إبنجهاوس” (Hermann Ebbinghaus) خلال ستينيات القرن الماضي، إذ قاد سلسلة من التجارب على نفسه في سياق أبحاثه عن الذاكرة، وأضاف لأثر الحداثة مصطلح “أثر الأسبقية” (Primacy Effect)، ليشكّلا معاً “تأثير الموقع التسلسلي” (Serial Position Effect)، وهو قابلية تذكر العناصر في سلسلة ما حسب موقعها.

يُقصد بأثر الحداثة سهولة تذكر الأفراد للعناصر التي تُذكر في نهاية قائمة ما بخلاف تذكرهم للعناصر التي تسبقها. على سبيل المثال، إذا سمعت مجموعة كبيرة من الكلمات، ستتذكر غالباً آخر كلمات سمعتها. 

تؤدي الذاكرة قصيرة المدى دوراً في قدرة الأفراد على تذكر العناصر في نهاية القائمة بعد عرضها أو ذكرها مباشرة، ذلك أنها تتسم بتخزين قدر ضئيل من المعلومات لفترة وجيزة للغاية، بالتالي ليس مفاجئاً تلاشي هذا الأثر بالكامل جراء تأجيل استرجاع عناصر القائمة.

توسّع مفهوم أثر الحداثة ليثبت أهميته في مختلف الميادين، لا سيما في ميدانيْ الإعلام والتسويق، إذ توصلت البحوث إلى أن قابلية تذكر مشاهدي التلفاز للإعلانات التي تُبث في نهاية الفاصل الإعلاني أعلى من قابلية تذكرهم للإعلانات التي تُبث في بدايته.

اقرأ أيضاً: