كيف تطلب المسمى الوظيفي الذي تستحق؟

8 دقائق

ليس المسمى الوظيفي أهم شيء في العمل، لكن يملك أثراً كبيراً في عملك. فإذا استلمت منصباً جديداً، أو إذا كنت مستمراً في العمل ضمن الموقع ذاته منذ مدة، كيف ينبغي أن تفكر باللقب الذي تستحقه؟ كيف ستقرر إن كان يستحق أن تفاوض عليه؟ هل يمكنك طلب تغيير مسماك الوظيفي حتى لو لم تكن ترى أنك تستطيع الحصول على علاوة؟ وماذا إن كنت على الجانب الآخر من الأمر، أي إذا عرض عليك مديرك ترقية في اللقب فقط دون علاوة على الراتب فكيف يجب أن يكون جوابك؟

ما يقوله الخبراء

يميل معظم الناس إلى التركيز على المفاوضة حول الراتب عند قبول منصب جديد أو السعي للحصول على ترقية. ولكن يجب أن يكون المسمى الوظيفي جزءاً من المعادلة، ذلك ما قالته مارغريت نيل، الأستاذة في كلية ستانفورد للأعمال ومؤلفة زميلة لكتاب “الحصول على المزيد مما تريد” (Getting (More of) What You Want). كما تقول: “أنّ المسمى الوظيفي هو إشارة لكل من في العالم الخارجي وزملائك في العمل تدلّ على مستواك ضمن مؤسستك”، ويجب أن يُعتبر جزءاً من عرض المكافأة المقدم إليك. فهو يعطيك المركز والمعارف ويمكن أن يساعدك على أداء وظيفتك بصورة أفضل. وبحسب قول دان كيبل الأستاذ في جامعة لندن للأعمال فإنّ للمسمى الوظيفي الأثر الكبير على سعادتك وانخراطك في العمل يومياً. وهو تمثيل رمزي لما تفعله وللقيمة التي تُنشئها. لذلك، أقدم إليك بعض الأفكار لما يمكنك فعله سواء كنت تخطط للحصول على مركز جديد أو مسمى جديد لمركزك الحالي.

فكّر

تتطلب المفاوضة على مسماك الوظيفي أو طلب تغييره بعض البحث في ذاتك. لماذا ترغب بلقب معين؟ ولم تظن أنك تستحقه؟

يجب عليك التفكير بهذه الأمور لتدرك ما إذا كان عليك تقديم الطلب أم لا. تقول نيل: “إن كان قد مضى عليك بعض الوقت في شركتك، ربما توسعت في مجالك ومسؤولياتك ولكن لقبك لم يتغير، وما زلت تتقاضى أجراً أقل مما يستحقه العمل الذي تؤديه حالياً”. في هذه الحالة، لك الحق في التحدث إلى مديرك. أو في حال كنت تفكر في البحث عن فرص عمل جديدة وترغب بأن تضع نفسك في مركز جديد لأنه سيوحي إلى أصحاب العمل الجدد المحتملين مقدار الأجر الذي تتقاضاه. تقول نيل: “في الأوقات التي لا تتمكن فيها الشركات من سؤال الأشخاص عن الأجور التي تقاضوها سابقاً، أو عندما لا يرغب الموظفون بالإفصاح عن هذه المعلومة، يكون المسمى الوظيفي هو الوسيلة التي يستطيع أصحاب العمل عن طريقها تحديد الأجور التي يتوقعها الموظف الجديد لديهم”. ويقول كيبل: “إذا عُرض عليك منصب في شركة أُخرى، ستستطيع من خلال المفاوضة على المسمى الوظيفي إجراء تعديلات على مسؤوليات وظيفتك كي تتمكن من العمل فيما تحبه أكثر”، ويقول أيضاً: “فكر بالأمر على أنه فرصة لتشكيل وظيفتك بما يناسب مهاراتك واهتماماتك أكثر”.

اعمل على الأمر بجد

تتضمن الخطوة الثانية تحديد المسمى الذي يمثل خبراتك ومسؤولياتك ومركزك ضمن المؤسسة بدقة. فاستعن بمصادر كموقع “لينكيدإن” (LinkedIn) و”غلاسدور” (Glassdoor)، وذلك لتلقي نظرة على المسميات الوظيفية لنظرائك في الشركات الأُخرى. بالإضافة إلى ذلك، يقول كيبل: “أنّ عليك التفكير بالمسمى الوظيفي الذي سيشعرك أنك تنال ما تستحق من التقدير والصلاحيات، كما أنّ عليك التفكير فيما يجعلك أكثر فعالية”.

مثلاً، تخيل أنك “كبير المحللين” في شركة استشارية كبيرة ولكن ما تجيده فعلاً هو العروض المرئية التي تتضمن البيانات. في هذه الحالة، تطلب إضافة “فنان إبهار الزبائن” إلى لقبك، لأن هذا هو المجال الذي تبرع فيه.

وتقول نيل: “في الوقت ذاته، عليك أن تراعي ما هو واقعيّ في سياق شركتك وصناعتك. إذ يوجد في كل مؤسسة تسلسل وظيفي. ويجب أن يقدّم لقبك معلومات عن مستواك ضمن مؤسستك”. فإن كنت تخطط لطلب لقب مبتكر، تنصحك نيل التأكد من وجود لقب تقليدي أكثر يكون مقابلاً له، وتقول: “على سبيل المثال، إن طلبت أن تُمنح لقب ” الرئيس التنفيذي للتحفيز” فيمكن أن يكتب على بطاقة العمل خاصتك أيضاً (النائب التنفيذي للرئيس لشؤون تخطيط الموارد البشرية).

فكر بطريقة شاملة

ستكون خطوتك التالية أن تحدّد أولوياتك. فعند المفاوضة على العرض عليك أن تحدّد أهمية المفاوضة على المسمى الوظيفي الذي ترغب بالحصول عليه مقارنة بالعلاوة ومسؤوليات الوظيفة وأيام الإجازة وجدول العمل. تقول نيل: “أنا أُعارض بشدة التفاوض على أمر واحد. يجب أن يكون مسماك الوظيفي جزءاً من نقاش متعدد المواضيع. لذا فكر بجميع الموارد التي تحتاجها لتتمكن من القيام بعملك في صورة أفضل”. وسواء كنت تنتقل إلى وظيفة جديدة أو كنت لا تزال تعمل لدى المؤسسة ذاتها منذ سنوات، عليك أن تسأل نفسك عن أهم الفوائد التي ستجنيها. فإذا كان اللقب أحدها امض بالأمر قدماً.

استمع أولاً…

يُعتبر الاستماع أهمّ ما يمكنك فعله للاستعداد من أجل المفاوضات مع مديرك الحالي أو المدير المستقبلي المحتمل. تقول نيل: “يجب أن تكون منتبهاً لما يقال لك خلال مقابلة العمل بشأن التحديات التي تواجهها المؤسسة. وإن كنت موظفاً فيها بالفعل ينبغي أن تكون على دراية بهذه التحديات”، حاول أن تفهم أكثر ما يهمّ المدراء المسؤولين عنك وما يقلقهم، كي تتمكن من وضع كل ذلك ضمن إطار طلبك. وتضيف نيل أيضاً: “إنّ كلمات المرء ووجهات نظره هي أكثر ما يؤثر فيه. فلا تشدد التركيز على ما تريد لدرجة أن لا تتمكن من سماع ما يريده مديرك”.

خطط ثانياً…

اسأل نفسك سؤالاً واحداً عند التحضير لطلبك: ما الذي سيجعل هذا الشخص يوافق؟ تقول نيل: “فكّر، ما هي المشاكل التي تواجه مديري والتي ستقوم ترقيتي بحلها؟”. إن كنت لا تعلم الإجابة فأنت لست جاهزاً بعد للمناقشة. وتضيف نيل أنه من المفيد أن يكون لديك سبباً لطلبك. ربما تكون وقّعت عقد صفقة كبيرة لتوك، أو نفذت مشروعاً هاماً، أو تلقيت عرضاً لوظيفة أُخرى ولكنك ترغب بالبقاء في مؤسستك. سيكون عليك أيضاً صياغة طلبك ليوضح أنّ المسمى الجديد سيساعدك على أن تكون أكثر كفاءة وفاعلية في وظيفتك، ربما كان ذلك من شأنه أن يزيد من هيبتك أو يمنحك مصداقية أكبر. يشير كيبل إلى أنّ بعض المسميات الوظيفية، وتحديداً ذات الطابع الشخصي تساعدك على بناء علاقات مع الزبائن والزملاء. وتفتح المجال للآخرين كي يتساءلوا عما تفعله بطريقة فريدة وشخصية. ويقول: “أنّ ذلك ربما يكون قيّماً حقاً في بناء علاقات موثوقة وصادقة”.

تحدث إلى مديرك

عندما يحين الوقت المناسب لفتح الموضوع مع مديرك، ينصح كابل بأن تبدأ الحديث من موقع المتعلّم. فهي فرصة للمتقدمين من أجل التحدث عمّا يمكنهم إفادة الوظيفة به. والتعلم أكثر عن كيفية تعريف المدير الذي يقوم بتعيين الموظفين للنجاح في الوظيفة. يقول كابل: “بإمكانك أن تقول مثلاً: أظن أنّ المسمى الحالي هو (محلل)، وهو مسمى عام. إن كان بإمكانك وضع مسمى جديد لهذه الوظيفة، فما الذي سيصف الوظيفة بصورة أفضل؟”، يقول كيبل: “أنّ هذا السؤال غالباً ما يؤدي إلى محادثة صادقة وجيدة جداً. وإذا كنت ترغب بلقب جديد في المؤسسة التي تعمل فيها، ينصح كابل بأن تقدم لمديرك بحثاً يوضح قوة المسمى الوظيفي لتنشيط الموظفين وتحفيز المعنويات ورفعها. ويقول أيضاً: “هناك مدراء عنيدون يكون جوابهم رفضاً قاطعاً. ولكن هناك مدراء يرون الطلب مناسباً ومثيراً للاهتمام، ويجدونه طريقة للسماح لموظفيهم بالتعبير عن أنفسهم أكثر”. ومهما فعلت، لا تكن متعجرفاً متطلباً. بل ركز على القوة مع التواضع. تقترح نيل التركيز على الحلول التي يمكنك تقديمها لمديرك، والمهارات والإمكانات التي تستخدمها للتقدم بالمؤسسة.

كن شاكراً إلى حد معين

إذا وافق مديرك على منحك اللقب الذي ترغب به (أو شيئاً شبيهاً به) يجب أن تكون أول ردة فعل هي أن تشكره. وإذا شعرت بخيبة أمل لأن المسمى الجديد لم يأت بأية فوائد جديدة، تذكر أنه ليس بالضرورة أن ينتهي الأمر عند ذلك. تقول نيل: “إنها مفاوضات مستمرة، ولذلك ومع امتنانك، اغتنم الفرصة بألطف طريقة ممكنة لتجعل مديرك يدرك حقيقة أن ذلك غير كاف، وأنك ستعاود الطلب مجدداً”. وإن تم رفض طلبك تماماً ولم يمنحك لقباً جديداً أو علاوة أو مزايا جديدة، تقترح نيل أن تطلب من مديرك تقديم معلومات أكثر عن المقياس الذي اعتمد عليه للحكم، وكيفية معرفة كلاكما أنك حققت هذه المعايير. أي أنّ السؤال الأساسي هو: “ما الذي أحتاجه لأتقدم؟”.

مبادئ عليك تذكّرها

ما عليك فعله:

  • فكر بظروفك الفردية وأسباب طلبك لمسمى وظيفي جديد. وكيف سيساعدك اللقب الجديد في أداء وظيفتك بصورة أفضل؟
  • استفد من شبكات التواصل الاجتماعي والمصادر الأُخرى على الإنترنت لتحديد المسميات الوظيفية الممكنة والتي تعكس مهاراتك وخبراتك ومركزك.
  • فكر بدوافع مديرك والتحديات التي يواجهها. وقبل تقديم الطلب اسأل نفسك: ما الذي سيجعل مديري الحالي أو المدير المستقبلي المحتمل أن يوافق؟

ما يجب عليك عدم فعله:

  • تجاوز الحد المعقول بطلب لقب بطابع شخصي. إذا كنت ترغب بلقب كهذا ووافق مديرك عليه، احرص على إيجاد مقابل تقليدي له.
  • أن تكون قصير النظر في التفاوض على مسمى جديد. بل يجب طرح كل الأمور في طلبك بما فيها الراتب والوصف الوظيفي والفوائد.
  • أن تثبط عزيمتك إذا لم تحصل على ما تريده على الفور. فطلب لقب جديد هو مفاوضات مستمرة.

دراسة حالة رقم 1: قم بواجبك واجعل طلبك بتغيير اللقب متوافقاً مع أولويات مديرك

تقول سالي كين مديرة المحتوى في وكالة “بيبرستريت” (Paper Street) للتسويق القانوني في فلوريدا، وبناء على خبرتها: “يمكن أن يكون طلب تغيير مسماك الوظيفي ذو فائدة بالنسبة لسيرتك المهنية وفرصك المستقبلية في العمل حتى وإن لم تكن تسعى للحصول على علاوة في الراتب”.

تسلمت سالي سابقاً خلال مسيرتها المهنية إدارة التحرير في مجلة تجارية وطنية موجهة إلى مساعدي المحامين. وتضمنت مسؤوليات وظيفتها إدارة محتوى افتتاحية رئيس التحرير في المجلة، ومراقبة فريق داخلي صغير ومجموعة من الكتّاب المستقلين، بالإضافة إلى العمل مع البائعين على مشاريع خاصة.

وبعد ستة أشهر في هذه الوظيفة بدأت تفكر أنّ مسماها الوظيفي لا يصف موقع صلاحياتها بدقة. وتقول: “فكرت بأنّ الحصول على لقب جديد سيساعدني على كسب مصداقية في تعاملي مع الموردين والكتّاب الآخرين”.

كما أدركت أيضاً أنّ اللقب المختلف سيكون مظهره أفضل في ملف سيرتها الذاتية، وتقول: “كنت أعتبر منصبي هذا معبراً لمنصب أفضل، وعرفت أنني لن أبقى فيه إلى الأبد”.

لذلك، بذلت سالي بعض الجهد في البحث عن لقب مناسب لها، وبدأت بالبحث في موقعي “لينكيدإن” و”غلاسدور”. تقول: “أردت أن أعتمد أكثر على البيانات في جمع حقائق تدعم طلبي. ولذلك أردت البحث عن مسميات تناسب ما أفعله في وظيفتي أكثر. كما قمت بمراجعة المجلات النظيرة ذات الحجم والانتشار المماثلين لمجلتنا من أجل معرفة شكل بنية هيئة التحرير لديهم”. ثم قررت أن تطلب من مديرها، الذي هو المالك والناشر للمجلة، ترقيتها وجعلها رئيسة تحرير. وفي تلك المرحلة كانت راضية بالحصول على مسمى جديد فقط ولم ترغب بطلب علاوة على راتبها.

قامت سالي برسم خطة قبل تقديم الطلب، حيث فكرت كيف سيساعد تغيير لقبها على تحقيق المدير لأهدافه. فقد كان يتوق لجعل المجلة أكثر شهرة وأن يجعل منها علامة تجارية كبيرة.

تقول: “في أثناء محادثتنا أخبرته أنّ تغيير لقبي سيساعدني على تحسين موقع المجلة، أي أنني سأتمكن من زيادة مشاركتي بإلقاء الكلمات خلال المؤتمرات وسأتمكن أيضاً من التعامل مع البائعين بقوة وصلاحيات أكبر.

حصلت سالي على موافقة مديرها وغيّر مسماها الوظيفي فوراً، وبعد ستة أشهر وخلال جلسة المراجعة السنوية لها حصلت على علاوة مكافئة للقبها الجديد.

دراسة حالة رقم 2: أدرك أن عرض مكافأتك الذي يتضمن العلاوة والمزايا والمسؤوليات واللقب هو عبارة عن مفاوضات مستمرة

بعد تخرّج ماري من الجامعة حصلت على وظيفة بمستوى مبتدئ في شركة علاقات عامة صغيرة في منطقة لوس أنجلوس. تقول: “كان لقبي الوظيفي هو مساعدة علاقات عامة. كنت لازلت حديثة العهد في العمل، وبما أنني كنت في وظيفة بمستوى مبتدئ لم يكن لدى أحد أية توقعات حقيقية مني”.

كانت ماري عازمة على تعلّم كل ما يمكنها تعلمه عن أعمال العلاقات العامة. واعتبرت مديرها، وسندعوه هنا جورج، معلماً ومرشداً لها. رأى جورج الإمكانات لدى ماري وأصبح يعطيها كميات متزايدة من العمل والمسؤوليات، وتقول أنه أوكل كثيراً من الأعمال إليها. ولكن ذلك لم يزعجها بل على العكس، فقد كانت تتوق إلى إثبات نفسها. تقول: “اكتشفت أنني كنت بارعة في جلب العقود الجديدة لأنني أحببت إجراء الاتصالات مع الزبائن المحتملين. وسرعان ما بدأت بجلب الزبائن الذين كانوا يدرّون الربح للشركة”.

كان جورج راضياً عن عمل ماري، وأخبرها بذلك. تقول: “جورج هو من اقترح منحي عمولة على الزبائن الذين أجلبهم. فأصبحت أتقاضى بالإضافة إلى راتبي عمولة بنسبة 10%، وكنت راضية بذلك. واستمريت بفعل ما كنت أقوم به”.

وبانتقال غيرها من الموظفين إلى وظائف جديدة، وتزايد الأوقات التي يقضيها جورج في ملعب الغولف أكثر فأكثر، ازداد عبء العمل على ماري، ولكنها مع ذلك بقيت على مسمى مساعدة علاقات عامة، ما اضطرها لبذل مجهود أكبر كي يأخذها الزبائن على محمل الجدّ. ثم أدركت في النهاية أنها تحتاج إلى مسمى وظيفي متطابق مع العمل الذي تؤديه. تقول: “في البداية ظننت أنني أقوم بعمل “تنفيذي حسابات العملاء”، ولكن فجأة وجدت نفسي أقوم بعمل مشرف حسابات، وأتذكر أنني ظننت بأنّ جورج كان يعتبرني كذلك ولكن بصورة غير رسمية، إلا أنني لم أحصل على اللقب”.

لذلك قررت ماري التحدث مع جورج، تقول: “دخلت إلى مكتبه وشرحت له كل ما كنت أقوم به وقلت أنّ وجودي أصبح ضرورياً للعمل. وطلبت علاوة وترقية لأصبح مشرفة حسابات. ولكنه فاجأني بمنحي لقب نائب رئيس. واستمريت بالقيام بالأعمال ذاتها ولكن مع المسمى الجديد وعلاوة صغيرة على الراتب”.

شكرت ماري جورج، وكانت راضية لفترة قصيرة. ولكن سرعان ما اتخذت قراراً بأنها تريد إنجاز المزيد في مسيرتها المهنية، فتقول: “أعطتني التجربة الثقة الكافية لأفتتح شركتي الخاصة، وهذا ما فعلت. لقد عرفت أنّ بإمكاني إدارة الأمور. والآن أصبحت أنا صاحبة العمل، وأطلق على نفسي لقب الرئيس”.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .