تقرير خاص

لماذا يعتمد مستقبلنا المستدام على التحول في مجال الطاقة؟

5 دقائق
التحول في مجال الطاقة
shutterstock.com/Redaktion93
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

حلول شركة “أيه بي بي” الرقمية تعزز كفاءة البيئة وتحميها. وبما أن “أيه بي بي” جهة داعمة رئيسية للتحول في مجال الطاقة، يمكنكم متابعة هذا المقال للتعرف على كيفية دعم شركة “أيه بي بي” لثورة الطاقة المتجددة.

في ظل ما نشهده من تطور لأساليب حياتنا وعملنا في جميع أنحاء العالم، ازداد الطلب العالمي على الطاقة زيادة هائلة.

وقد اتضح لنا مؤخراً الأثر بعيد المدى للثورة الصناعية بشكل كبير. لقد شاهدت، مثلك، الأعمال الوثائقية، واطلعت على الفيديوهات على الإنترنت، وقرأت مقالات زاخرة بالتفاصيل الدقيقة عن موضوعات من قبيل التصديع الهيدروليكي الذي يهدد الحياة البرية في القطب الشمالي، وتغيّر المناخ، والتلوث الصناعي.

تقدم وسائل الإعلام الجماهيرية لنا نظرة عامة على العوامل التي تؤثر على كوكبنا. وبفضل النشطاء البيئيين على مستوى العالم، يمكننا إدراك أن مصادر الطاقة المتجددة هي الحل الأمثل للحد من الآثار السلبية للتقدم الصناعي.

ومن هنا، أؤكد أننا في شركة “أيه بي بي” ملتزمون التزاماً كاملاً بهذه القضية.

وفقاً لإحدى دراسات شركة “ماكنزي”، زاد الطلب على الطاقة العالمية بمعدل نمو سنوي يبلغ نحو 2% سنوياً في الفترة ما بين عامي 2000 و2015. وعلى الرغم من أن هذا الاتجاه التصاعدي عاد بنفع هائل على الأعمال التجارية، فقد أدى إلى زيادة حجم الأنشطة الصناعية وانبعاثات الكربون، الأمر الذي يمكن وصفه، من وجهة نظر بيئية، بأنه مُقلِق.

لكن لحسن الحظ، حقق قطاع الطاقة تقدماً في هذا الشأن بتقديم خطة للتحول من نموذج الطاقة القائم على الوقود الأحفوري إلى نموذج خالٍ من الكربون بحلول النصف الثاني من القرن. وتتخذ الشركات حالياً الخطوات اللازمة لتحسين البصمة الكربونية من خلال إنتاج صديق للبيئة، الأمر الذي يدعو للفخر تجاه التحول الكامل الذي يشهده القطاع من أجل الصالح العام للكوكب.

وبما أن “أيه بي بي” جهة داعمة رئيسية للتحول في الطاقة، فقد عملت على تطوير حلول رقمية مستدامة لا تهدف إلى تحسين الإنتاجية فحسب، وإنما أيضاً للحدّ من انبعاثات الكربون.

في عام 2020، شعرت بفخر شديد عندما أصبحت “أيه بي بي” عضواً في “التحالف الأوروبي للهيدروجين النظيف” (ECH2A). هذا التحالف هو الهيئة الرسمية في “الاتحاد الأوروبي” التي تركز على نشر تقنيات الهيدروجين بحلول عام 2030، بما يتوافق مع تحقيق هدف تحييد أثر انبعاثات الكربون في أوروبا بحلول عام 2050. ويجدر التأكيد هنا على دور الهيدروجين في هذا الجهد الهائل واستخداماته المتعددة، بدءاً من تخزين الطاقة المتجددة وصولاً إلى توفير وقود النقل الثقيل.

أهداف التنمية المستدامة

وقد ذكر بيتر تيرويش، رئيس قسم الأتمتة الصناعية في شركة “أيه بي بي”، أن “هذه العضوية تعزز التزامنا بأهداف التنمية المستدامة التي وضعتها “الأمم المتحدة” لعام 2050، بالإضافة إلى التزامنا بالحد من البصمة الكربونية لعملائنا بما يزيد عن 100 ميغا طن سنوياً من خلال تقنيات “أيه بي بي”. ويُعد “التحالف الأوروبي للهيدروجين النظيف” واحداً من بين اتحادات عديدة ننتمي إليها لدفع عجلة هذا المخطط إلى الأمام بفعالية”.

أعتقد أن مفهوم التحول في مجال الطاقة يمكن أن يغيّر طريقة فهم العالم للطاقة والفرص التي تصاحبها. وقد شرح “المجلس العالمي للطاقة” هذا المفهوم شرحاً مفصلاً في عام 2016، ولكن إليك نسخة مبسطة لأهدافه الثلاثة المتداخلة.

أمن الطاقة: ضمان موثوقية الطاقة في تلبية الطلبات الحالية والمستقبلية.

العدالة في توزيع الطاقة: ضمان الوصول العالمي للطاقة بتكاليف يمكن تحملها.

الاستدامة البيئية: ضمان تحسين كفاءات الطاقة وتطوير مصادر الطاقة المتجددة.

أحد العوامل الرئيسية المسؤولة عن هذا التحول هو إدراكنا أن الوقود الأحفوري مورد محدود، ولكن الإمدادات الطويلة يمكن أن تدوم. وقد أثّر هذا العامل، مصحوباً بالوعي المتزايد سريعاً للأثر السلبي للانبعاثات على الكوكب، تأثيراً كبيراً على صناعة النفط والغاز. كما أن ظروف المناخ القاسية، مثل الموجات الحارة وحرائق الغابات والأمطار الغزيرة وغيرها الكثير، أسهمت في جعل تحسين نظام الطاقة العام ضرورة مُلِّحة. فبدءاً من التصنيع والنفط والغاز وصولاً إلى شركات الصناعات الكيميائية وغيرها الكثير، تتضمن استراتيجيات التحول في مجال الطاقة خططاً لتحويل الأعمال الأساسية إلى مصادر طاقة جديدة من الآن وحتى عام 2040.

في إحدى دراسات شركة “وود ماكنزي” (Wood Mackenzie) الاستقصائية، ذكر نحو 70% من المستفتين على الاستبيان، أن الاستثمار في الطاقة المتجددة للحد من البصمة الكربونية كان خطوة تقدمية نحو تحول قطاع الطاقة. وقد شهدت شركة “أيه بي بي” تقدماً في هذا الطريق نحو التحول، من خلال تطويرها لاستراتيجيات ومنتجات وعمليات جديدة شكّلت فيها الرقمنة والأتمتة المكونين الرئيسيين.

حلول “أيه بي بي” التكيفية

تشهد الطاقة في العالم تغيّراً لما اعتدنا عليه، وذلك من خلال تكييف العمليات وتهيئتها لضمان تحقيق أقصى مستويات الإنتاجية في جميع الأسواق. وفي شركة “أيه بي بي”، تسهم منتجاتنا وخدماتنا مساهمة جوهرية في البنية الفوقية الجديدة لنظام الطاقة العام. وأفخر بأن حلّ (ABB Adaptive Execution™) يسمح للعملاء بتهيئة عمليات الإنتاج المتعددة لتحقيق الأهداف المتعلقة بالطاقة.

إذا أردت شرح حلّ (ABB Adaptive Execution™)، فسأقول إنه يجمع في الأساس المكونات الرئيسية لمشروعات الاستثمارات الرأسمالية، مثل فرق الخبراء والتكنولوجيا الحديثة، والعمليات السريعة، والتعلم المشترك، والمنهجيات مثبتة الفعالية، في خبرة واحدة سلسة لكل الأطراف المعنية.

على سبيل المثال، من الشائع في المشروعات الكبيرة بقطاع الطاقة تجاوز خطط الميزانية بشكل كبير والتعرض لتأخيرات كثيرة. يعالج حلّ (ABB Adaptive Execution™) أوجه القصور الرئيسية الناجمة عن مثل هذه التجاوزات في التكاليف والجداول الزمنية، بينما يقدم في الوقت نفسه رؤية واضحة عبر كل المراحل، ما يسمح بتحسينات هائلة في قيمة المشروع.

من المتوقع أن يعمل حلّ (ABB Adaptive Execution™)، بدعم من الرقمنة والتعاون، على الحد من النفقات الرأسمالية المتعلقة بالأتمتة بنسبة تصل إلى 40%، وضغط جداول التسليم الزمنية بنسبة تصل إلى 30%، وتقليل ساعات بدء الأعمال بنسبة تصل إلى 40%.

حل مجرَّب وأثبت نجاحه

مع طرح الصفقة الأوروبية الخضراء، التي أُبرمت لمواجهة تحديات تغيّر المناخ والتدهور البيئي، اكتسبت حركة التحول في مجال الطاقة زخماً في أنحاء أوروبا والشرق الأوسط، حيث اتحدت معاً كبرى الشركات الصناعية لتطبيق إنتاج مستدام يحدّ من انبعاثات الكربون.

تلعب الإمارات العربية المتحدة دوراً محورياً في دفع هذا التحول نحو الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط، مع التركيز بشكل خاص على الطاقة الشمسية. فبوصفها ثالث أكبر دولة منتجة في منظمة الأوبك، تُعَد دولة الإمارات مركزاً عالمياً لتطوير الطاقة المتجددة، وهي المكانة التي يعززها طرح الطاقة الشمسية على نطاق واسع إلى جانب الأسعار التنافسية للطاقة المعتمدة على الوقود الحفري. وتسير الشركات في المنطقة حالياً على هذا النهج، إذ تركب بشكل استباقي معدات الطاقة الشمسية في مقراتها.

تدعم تكنولوجيا “أيه بي بي” المتقدمة بقوة ثورة الطاقة المتجددة في المنطقة، وذلك بتطويرها أنظمة طاقة شمسية جديدة في دبي تهدف إلى إنتاج 25% من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2030. فتتقدّم هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) بخطى سريعة في طرح ابتكارات رقمية، مثل الشبكات والعدّادات الذكية، التي تهدف إلى تحسين إدارة استهلاك الطاقة وإنتاجها في المدينة. ومن خلال نظام التحكم في توزيع الطاقة (ABB Ability™)، ستسهم هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) مساهمة فعّالة في مبادرة “دبي الذكية” من خلال بلوغ أقصى حدود إنتاج الطاقة الشمسية على مدار العام في جميع أنحاء الدولة.

تساعد كذلك حلول “أيه بي بي” المتطورة شركة الطاقة الدانماركية “أورستيد” (ØRSTED) (“دونج إنجري” سابقاً) في توريد العديد من التقنيات المختلفة التي من شأنها المساعدة في دمج طاقة الرياح المتجددة ونقلها من مشروع هورنسي الثاني الذي من المقرر أن يكون أكبر مزرعة رياح بحرية في العالم. ويتوافق ذلك مع رؤية “أورستيد” لعالم يُدار بالكامل بالطاقة الخضراء. فتعمل شركة “أورستيد” في تطوير وإنشاء وتشغيل مزارع الرياح البحرية ومحطات الطاقة الحيوية والحلول المبتكرة لتحويل النفايات إلى وقود، كما تقدم منتجات طاقة ذكية لعملائها.

يبشر عام 2021 بالإنجازات، ونحن ننطلق في رحلتنا لتحقيق هذه الإنجازات من خلال التزامنا القوي بحماية مستقبل كوكبنا والبشرية. فتابعونا لمعرفة المزيد عما نحاول فعله في التحول في مجال الطاقة لجعل العالم مكاناً أفضل من خلال ابتكاراتنا المتتالية.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .