الابتكار المزعزع Disruptive innovation

1 دقيقة

ما هو الابتكار المزعزع؟

الابتكار المزعزع (Disruptive innovation): مصطلح يستخدم في عالم الأعمال، ويشير إلى العملية التي تزعزع بها الشركات الجديدة الناشئة الشركات الموجودة في القطاع على الرغم من قلة الموارد التي تمتلكها الأولى.

وضع المفهوم الأستاذ كلايتون كريستنسن، وذلك في مقال نشره عام 1995، لكنه توسع في شرحه بكتابه “معضلة المبتكر” (The Innovator’s Dilemma) الذي نشره عام 1997.

لا يمكن وصف جميع الابتكارات بأنها “مزعزِعة”، وذلك يعتمد على الأثر الذي تتركه في الأسواق والمنافسة وتغيير سلوكيات المستهلكين. مثلاً، لم يعتبر اختراع السيارة ابتكاراً مزعزعاً لسوق النقل بالعربات التي تجرها الأحصنة، ذلك أن السيارة كانت منتجاً كمالياً جرى توجيهه إلى الأثرياء فقط، لكن مع إطلاق سيارة فورد “موديل تي” (Model T)، اعتُبرت ابتكاراً مزعزعاً نظراً لسعرها التنافسي وإنتاجها بكميات كبيرة، ومن بعد إنتاج هذه السيارة، تغيرت صناعة النقل وكذلك صناعة السيارات إلى الأبد.

تأتي فكرة “الزعزعة” من أن شركة جديدة بإمكانيات محدودة تحدث تغييراً عميقاً في صناعة قائمة وراسخة فيها لاعبين كبار، وذلك عبر تغيير طريقة تقديم القيمة، لذا فإن الابتكارات المزعزعة تأتي عادة من الشركات الناشئة ورواد الأعمال وليس من الشركات الكبيرة “التقليدية”.

أنواع الابتكار المزعزع

يوجد نوعان من الابتكار المزعزع يتمثلان في الآتي:

  • استهداف الشركات الجديدة لفئات العملاء المهملة في السوق، وذلك بتوفير منتج يعتبره زبائن الشركات الحالية المتطلبين أدنى مستوى، ومن ثم تتوسع الشركات الجديدة في السوق مع تحسّن منتجها تدريجياً.
  • خلق أسواق جديدة تماماً وتحويل المستهلكين الذين لم يكونوا مستهدفين في السابق إلى عملاء مستهدفين.

الفرق بين الابتكار المزعزع والابتكار الجذري

بحسب مقال “الفرق بين الابتكار المزعزع والابتكار الجذري” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو، يتمثل الاختلاف الرئيس بين الابتكار المزعزع والابتكار الجذري في أن الأول يركز على فكرة إنشاء أسواق جديدة والتركيز على فئات عملاء مهملة، على عكس الابتكار الجذري الذي يركز على إضفاء الطابع التجاري على أفكار أو منتجات جديدة كلياً.

اقرأ أيضاً: