يعيش بعض الناس غير واعين تجاه الوقت بتاتاً؛ يتأخرون كثيراً في إنجاز العمل ولا يتذكرون الأشياء التي قاموا بها وينسون تناول الطعام ويعيشون حياتهم دون وعي كافٍ. بالنسبة لمن هم ضمن هذه الفئة، فإن التوجه الحالي المتمثل في مراقبة السلوك والأهداف أي مراقبة النفس، سواء باستخدام تطبيقات تعقب الوقت مثل "توغل" (Toggl) أو تعقب اللياقة البدنية مثل "فيت بيت" (Fitbit)، فإن هذه التطبيقات تلعب دوراً مهماً في مساعدتهم على التحكم في وقتهم وعيش حياة أكثر سعادة وصحة. وهذا أمر جيد.
إعلان: لا تدع حائط الدفع يفصلك عن أهم المهارات والخبرات الإدارية. استفد اليوم من الاشتراك الترحيبي بدءاً من 30 ريال/درهم (8 دولار).
ولكن بالنسبة للأشخاص على الجانب المقابل من طيف مراقبة النفس، يمكن أن تسبب لهم هذه التطبيقات مشكلة المبالغة في مراقبة السلوك والأهداف الذاتية، وهو ما يؤدي إلى عواقب وخيمة. فبدلاً من أن يعيشوا الحياة يحولونها إلى اختبار: هل استقيظت في الموعد المحدد؟ هل أجيب على جميع الرسائل الإلكترونية ضمن إطار زمني مقبول؟ هل الأرقام التي أحققها جيدة؟ هل تقييمي لمهامي اليومية دقيق؟ هل أتبع بانتظام "حمية دو جور" (diet du jour) التي يفترض أن تمدني بأكبر قدر من الطاقة مع الحفاظ على سلوك لطيف مع من حولي؟ هل… ؟ هل… ؟ هل… ؟
لدى هؤلاء الأفراد مراقب داخلي يقظ دائماً يضبط السلوكيات الخارجية التي
اترك تعليق