إعلان: لا تدع حائط الدفع يفصلك عن أهم المهارات والخبرات الإدارية. استفد اليوم من الاشتراك الترحيبي بدءاً من 30 ريال/درهم (8 دولار).
ولكن ما إن تنساب كلمات لينكولن إلى آذانهم ويندمج في الخطابة، سرعان ما تنجذب أفئدتهم إلى سحر كلماته وأسلوبه في الإلقاء.
عندما كان كلايتون كريستنسن، الأستاذ بكلية "هارفارد للأعمال"، يشرع في إلقاء خطاب، كان الأمر يسير على نحو مشابه؛ فلم يكن يرعد ويبرق، بل يتكلم بنبرة بطيئة ومنهجية، ناعمة ومتواضعة. لكن ما إن ينخرط هذا الرجل طويل القامة (متران وبضع سنتيمترات) في قصصه ويبدأ الحديث عن كيفية سير العالم من حولنا، سرعان ما يكتسب طاقة هائلة ويبهر الجمهور المشدوه بسحر كلماته.
عندما شاركت هذه الملحوظة مع كريستنسن – أو كلاي، كما اعتدت مناداة مرشدي وصديقي وشريكي في التأليف وشريكي المؤسس – قلّل من أهمية المسألة بتواضعه المميز المعهود، ولكن هذا لا ينفي صحة الملحوظة.
في المئات من المواقف التي رأيت فيها كلاي يلقي كلمة، حتى بعد تعرضه لأول سكتة دماغية وحرمانه من الكلام، كان يخطف ألباب الجمهور ببلاغة أفكاره وعمق رؤاه.
يكمن السر في تلك الكلمات التي يستخدمها وأنماط التفكير، إلى جانب ما تمتع به من إنسانية وعطف وتواضع، تلك الصفات الأساسية التي سأفتقدها كثيراً مع رحيل كلاي يوم 23
اترك تعليق