عدوى الأزمة المالية Financial Crisis Contagion

عدوى الأزمة المالية (Financial Crisis Contagion): هي حالة انتقال أزمة مالية من بلد إلى آخر، كما يمكن أن تنتقل عدوى معاكسة وهي ازدهار الاقتصاد أو الأسواق بين الدول أيضاَ.

وتحدث العدوى على مستويين، إما إقليمياً في مجموعة دول متجاورة بفعل التبادل التجاري البيني، أو دولياً على مستوى معظم قارات العالم بفعل التشابك الاقتصادي خاصة إن كان المتسبب بها دولة عظمى.

تبدأ الأزمات المالية عندما يقوم أحد المصارف الكبرى بإجراءات مثل بيع أصوله بسرعة وبحجم ضخم، ما يشير إلى وجود أزمة تلوح في الأفق، وكذلك عندما تنهار أسواق العملات والأسهم في دول كبرى يستثمر بها شركات وأفراد أجانب.

من الأمثلة على عدوى الأزمات المالية الإقليمية ما يعرف باسم أزمة النمور الآسيوية في عام 1997 التي حصلت بسبب الانخفاض الكبير في عملة تايلاند الرسمية البات (Bhat) نتيجة تعويمها، ما أدى إلى انهيارات في دول جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة.

أما من الأمثلة الشهيرة على عدوى الأزمات المالية العالمية، فهو ما يعرف باسم أزمة الرهن العقاري التي بدأت في الولايات المتحدة في عام 2008 والتي حصلت بسبب إفلاس بنك ليمان براذرز (Lehman Brothers) الذي يعتبر رابع أكبر بنك استثماري في الولايات المتحدة يعمل فيه أكثر من 25 ألف موظف. انتشرت أزمة الرهن العقاري خارج الولايات المتحدة وأثرت على كافة قارات العالم بما فيها دول الخليج العربي.

من خلال دراسة الأزمات المالية الإقليمية أو العالمية والبحث في تاريخها، تبين أنه منذ عام 1825 تحدث أزمة مالية تنتشر عالمياً تقريباً كل 10 أعوام. وكانت أزمة الكساد الكبير أشهر الأزمات التي حصلت في الولايات المتحدة بداية القرن العشرين تحديداً في عام 1929.