زراعة إيكولوجية Agroecology

ما هي الزراعة الإيكولوجية؟

الزراعة الإيكولوجية (Agroecology): مصطلح يشير إلى تطبيق المفاهيم والمبادئ البيئية والاجتماعية من أجل تصميم الزراعة المستدامة وأنظمة الغذاء وإدارتها. ظهر هذا المصطلح لأول مرة عام 1928 من قِبل المهندس الزراعي الروسي باسيل بنسين (Basil Bensin) الذي استخدمه لوصف الأساليب البيئية التي استخدمها في الأبحاث الخاصة بالمحاصيل التجارية.

ثم ظهر مفهوم النظم الإيكولوجية الزراعية في السبعينيات بالتزامن مع الآثار غير المتوقَّعة للزراعة الصناعية، ومع بداية ثمانينيات القرن الماضي بدأت تظهر ممارسات ضمن إطار نظام الزراعة الإيكولوجية.

أمثلة على الزراعة الإيكولوجية

بشكل عام تهدف الزراعة الإيكولوجية إلى محاكاة الطبيعة في خلق نظام زراعي وتفاعلات بيولوجية. على سبيل المثال؛ تشجع الزراعة البيولوجية على تربية المواشي بالقرب من الأشجار وبهذه الطريقة تحصل على الغذاء، وفي المقابل تستفيد الأشجار من روثها كسماد للتربة.

مثال آخر؛ تساعد زراعة الأشجار في الأراضي المخصَّصة لزراعة الحبوب على حماية التربة وجعلها أكثر صلابةً من خلال جذور الأشجار.

عناصر النُّظم الزراعية الإيكولوجية

تُعد الزراعة الإيكولوجية أحد أساليب الزراعة المستدامة بما يضمن تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية من الغذاء على المدى الطويل دون المساس بالبيئة. وتتضمن النُّظم الزراعية الإيكولوجية 5 عناصر هي: النباتات، والحيوانات، والأشجار، والتربة، والماء.

مبادئ الزراعة الإيكولوجية

يتطلب تطبيق الزراعة الإيكولوجية تطبيق مجموعة من المبادئ في الممارسات تساعد على تعزيزها؛ ومنها:

  • تطبيق آليات حوكمة تدعم النظام الإيكولوجي.
  • دعم النشاط البيولوجي وإدارة المواد العضوية من أجل تعزيز صحة التربة.
  • إعادة تدوير العناصر الغذائية من أجل دعم الزراعة.
  • تعزيز مرونة المجتمعات من أجل تطبيق النظام الإيكولوجي.
  • زيادة قدرة التربة والمحاصيل على الصمود في وجه التغيرات المناخية.
  • التعاون بين الدول التي تطبق الزراعة الإيكولوجية وتبادل المعرفة في هذا المجال.
  • الاعتماد على الموارد المحلية قدر الإمكان ما يعزز كفاءة استخدام الموارد.

أهمية الزراعة الإيكولوجية

تُعد الزراعة الإيكولوجية أحد الحلول التي يمكن اتباعها من أجل معالجة تحديات تأمين الغذاء بما يضمن تأمينه بطريقة منتظمة ومستقرة، إضافةً إلى تحسين الأوضاع المعيشية للمزارعين من خلال تقليل اعتمادهم على المدخلات الخارجية من أسمدة ومبيدات حشرية وغيرها، وتقليل حاجتهم إلى الإعانات، وتخفيف مخاوف تقلُّب أسعار السوق.

كما تدعم الزراعة الإيكولوجية التنوع البيولوجي، وتسهم في الحد من التغير المناخي من خلال تخفيف الانبعاثات وإعادة تدوير الموارد، كما أن لها انعكاسات على الوضع المعيشي للأفراد إذ تزيد من مرونة سبل الحصول على الدخل للمزارعين.

كيف أطبق الزراعة الإيكولوجية؟

لا يمكن لشخص وحده تطبيق الزراعة الإيكولوجية إذ تحتاج إلى اعتمادها كاستراتيجية محلية في كل المنطقة، كما أنها تحتاج للدعم في عدة أمور تتمثل بالتالي:

  • تقديم الدعم للبحوث الزراعية الإيكولوجية.
  • ضمان وصول المزارعين إلى الأرض وتأمينها.
  • ضمان وصول المزارعين الذين يستخدمون الزراعة الإيكولوجية إلى الأسواق التي تثمن مزارعي الزراعة الإيكولوجية ومنتجاتهم.

اقرأ أيضاً: