دبلوماسية الأقنعة Mask Diplomacy

ما معنى دبلوماسية الأقنعة؟

دبلوماسية الأقنعة (Mask Diplomacy): يُطلق عليها أيضاً “دبلوماسية الكمامات”، وهو مصطلح حديث ظهر في خضّم جائحة كوفيد-19 (كورونا)، وارتبط أولاً بالصين التي تحكّمت في انتشار الوباء، ثم عملت على ترسيخ نفسها كقوة إنسانية كبرى من خلال إرسال فرق من الخبراء للعديد من الدول مثل كمبوديا، والفلبين، وميانمار، وباكستان، وماليزيا، لنقل خبرتها لهذه الدول بخصوص كيفية التصدي لوباء كورونا، كما أرسلت شحنات من الأقنعة الطبية الواقية وأجهزة التنفس الصناعي إلى البلدان المتضررة في أوروبا مثل إيطاليا وأسبانيا، ودول شرق أوروبا والبلقان، وهو ما مكّن الصين من أن تصبح المصدر العالمي الرئيس للأقنعة وأجهزة التنفس والبدلات الواقية، وذلك في الوقت الذي تحظر فيه الدول عمليات تصدير مستلزمات مكافحة فيروس كورونا من أراضيها.

لم تقتصر دبلوماسية الأقنعة على الصين، بل مارستها دول أخرى مثل تركيا التي سلّطت الضوء على شحنات المساعدة التي أرسلتها لأوروبا ودول جنوب شرق آسيا.

كانت الصين تصنّع نحو نصف الأقنعة الطبية في العالم قبل انتشار الجائحة، أما في ظل الظروف الجديدة، فتضاعفت صناعة الأقنعة 12 مرة مقارنة بما كانت عليه سابقاً، وأصبحت واحدة من الصناعات القليلة التي تعود بأرباح ضخمة للصين وسط الانكماش الاقتصادي العالمي. 

دبلوماسية الأقنعة وأسعار المعدات الطبيّة

الجدير بالذكر أنّ أسعار المعدات الطبية ليست نفسها للجميع، فالبلدان التي تجمعها علاقة وثيقة مع بكين تتلقى أسعاراً خاصة، بينما يُرسل جزء من هذه المعدات في صورة مساعدات إلى البلدان التي تكبدت خسائر بشرية جسيمة مثل إيطاليا، وفي الوقت نفسه، تدفع بلدان أخرى أضعاف السعر الحقيقي للمعدات ذاتها. 

اقرأ أيضاً: