التوازن بين العمل والحياة Work-life Balance

ما معنى التوازن بين العمل والحياة؟

التوازن بين العمل والحياة (Work-Life Balance): مصطلح يشير إلى تحقيق نوع من عدم التعارض بين أولويات الحياة الشخصية وأولويات المهام الوظيفية، يصل به الفرد الموظف إلى نمط حياة خالٍ من التداخل بين الحياتين.

استُخدم المصطلح لأول مرة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية في أواخر السبعينيات والثمانينيات.

يأتي التوازن بين العمل والحياة من خلال عدم وجود تعارض بين أدوار الحياة المختلفة وبين مهام العمل، وهي حالة من التوازن يصل إليها الإنسان عندما تكون متطلبات الحياة الشخصية والحياة المهنية متساوية في الاهتمام والأداء بطريقة لا تجعل معيار الاهتمام والأداء يرجح كفة جانب على جانب آخر.

مقالات قد تهمك:

أسباب عدم التوازن بين العمل والحياة

من الصعب اليوم تحقيق توازن بين الحياة العملية والشخصية بسبب ارتباط كلتا الحياتين مع التكنولوجيا التي أزاحت الفواصل الدقيقة بينهما. في الماضي، كان من المستحيل أخذ بعض المهام الوظيفية إلى المنزل لعدم وجود عامل ارتباط أو وسيلة مشتركة.

أسهم كل من التكنولوجيا واستخدام الأجهزة المحمولة والبرامج القائمة على الحوسبة السحابية وانتشار الإنترنت في أن يكون الموظفون “دائماً” في “العمل” بشكل ميسر وبأقل جهد ممكن؛ ما أدى إلى عدم وضوح الفرق بين الحياة المهنية والشخصية. يجادل بعض المعلقين بأن الهواتف الذكية والاتصال الدائم مع عالم الوظيفة قد حل محل السيطرة الاستبدادية للمدراء.

 كيف نحقق التوازن بين العمل والحياة الشخصية؟

طرح مقال “4 إجراءات اتخذتها “مايكروسوفت” لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو مجموعة من الإجراءات التي يمكن للشركات اتخاذها من أجل تعزيز التوازن بين العمل والحياة الشخصية في مكان العمل؛ وتتمثل في الآتي:

  • تحدد أولويات العمل: ويُعد المنهج الأساسي لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية لأنه يُمكّن أعضاء الفريق من تولي زمام الأمور والتعبير عن آرائهم ورفض القيام بالأشياء التي لا تُعد ذات أهمية بالغة لتحقيق رسالة الشركة؛ وهو ما يعني في النهاية عقد عدد أقل من الاجتماعات وزيادة وقت التركيز، والأهم من ذلك؛ حرية أخذ الإجازات.
  • إعادة تقييم الاجتماعات: وذلك من خلال اتباع مجموعة استراتيجيات؛ ومنها: إعادة تقييم فعالية الاجتماعات بالنسبة إلى أعضاء الفريق من خلال طلب معرفة وجهات نظرهم.
  • وضع حدود لحماية فترات العمل بتركيز: وذلك من خلال تشجيع أعضاء الفريق على إعطاء الأولوية للوقت الذي يقضونه في العمل بتركيز ووضع حدود لحمايته.
  • تشجيع الموظفين على أخذ إجازاتهم: وذلك من خلال استخدام الطرائق التي تسهل على الموظفين أخذ إجازاتهم التي يستحقونها عن جدارة؛ ومنها تغيير نظرة الموظف إلى الإجازات وتسهيل حصوله عليها.

إضافة إلى ما سبق، يمكن للموظفين اتخاذ بعض الإجراءات التي تساعدهم على تحقيق التوازن بين حياتهم وعملهم؛ ومنها:

  • وضع أهداف للإنجاز على مستوى الحياة المهنية والحياة الشخصية، ولا يجب أن تكون أهداف قصيرة المدى فقط ولكن يجب أن تكون أهدافاً طويلة المدى أيضاً.
  • أخذ الإجازات التي تساعد الموظف على إعادة شحن طاقته وتخصيص الوقت لقضائه مع العائلة والأصدقاء.
  • تفويض بعض المهام المنزلية مثل تنظيف المنزل أو جلب أغراض للمنزل وغير ذلك.
  • الرعاية الذاتية؛ من خلال ممارسة التأمل أو الرياضة بانتظام واتباع نظام غذاء صحي وغير ذلك من الأمور التي تعزز الصحة. 

اقرأ أيضاً: