تطوير الأعمال Business Transformation

ما هو تطوير الأعمال؟

تطوير الأعمال (Business Transformation): يُطلق عليه أيضاً “التحول الاستراتيجي”، وهو عملية تغيير جذري للأنظمة والعمليات والأفراد والتكنولوجيا المستخدمة في قطاع الأعمال كاملاً أو على مستوى وحدة عمل، وذلك لتحقيق تحسينات قابلة للقياس في الكفاءة والفاعلية ورضا أصحاب المصلحة، وعلى هذا النحو فإن أي مشروع تطوير للأعمال لابد أن يتضمن مشاريع لإدارة التغيير، وكل واحد منهما يركز على عملية تشغيلية منفصلة أو نظام أو فريق أو تقنية محددة.

أسباب تطوير الأعمال

التغييرات الخارجية في سوق النشاط قد تنشئ الحاجة إلى قيادة تحول استراتيجية للأعمال كنوع من التصدي للتأثير الذي قد يسبب أضراراً للشركة، وهناك الكثير من العوامل التي تشكل حافزاً قوياً وضرورياً لصناعة التحول الاستراتيجي، مثل انخفاض الطلب على المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركة، أو تغيير مصادر الدخل والتمويل، أو فرض لوائح جديدة تجعل المنافسة في السوق أكثر شراسة، وهنا تضطر الشركة إلى إعادة هندسة عمليات الأعمال على نطاق واسع لتواجه التحديات تلك، ومن أجل زيادة الإيرادات، أو رفع نسبة الحصة السوقية، أو تحسين رضا العملاء أو خفض التكاليف.

وأحياناً ترهل النظام الإداري وارتفاع النفقات التشغيلية، وتكرر حوادث الفساد والاختلاسات، وعدم تحقيق الربحية رغم تحقيق الأهداف البيعية، وتدني الأداء القيادي والإداري، كل ذلك يساهم في صناعة دوافع تبني نهج التحول الاستراتيجي.

مراحل تطوير الأعمال

تمر الشركة بمراحل أثناء عملية التحول الاستراتيجي، هي:

  • إدراك الحاجة إلى التغيير وضرورته.
  • الموافقة على الشكل الذي يجب أن يتخذه التغيير وتحديد أهدافه ورسم الرؤية التي تصف المستقبل الأفضل.
  • فهم ما الذي يجب أن يتغير في الشركة وتفصيل ما يجب تغييره.
  • تصميم الطريقة التنظيمية الجديدة للعمل ودعمها وإدارتها.
  • اختبار فاعلية التغيير وتنفيذه وذلك يتطلب وقت ليس بالقصير فقد يمتد إلى سنوات.
  • التمسك بالتغيير بحيث لا يمكن للمنظمة العودة إلى ما كانت عليه.

وهذا بدوره سيؤدي إلى ظهور قدرات تنافسية جديدة واستخدام أمثل للقدرات التنافسية السابقة.

أهمية تطوير الأعمال

يساعد تطوير الأعمال الفعال في بقاء الشركات وازدهارها، بينما تتابع الفرص الجديدة المدفوعة بالابتكار والتي تظهر، وتستجيب لمتطلبات السوق المتغيرة، وتنتقل في التعقيدات التنظيمية المتطورة.

أنواع تطوير الأعمال

يوجد أنواع عديدة من أنشطة تطوير الأعمال، إلا أنها تندرج عادة ضمن فئة أو أكثر من الفئات الخمس التالية:

  • تطوير عمليات الأعمال (Business Process Transformation): يركز هذا التطوير على “كيفية” إنجاز الأشياء وقد يشمل التطوير الرشيق. وعادة ما يتضمن الكثير من التحسين والأتمتة للعمليات المتكررة بهدف التركيز على المشاريع ذات القيمة الأعلى. ويعد عموماً من الجهود المستمرة، ويبدء من الطرق الأكثر شيوعاً حتى الوصول إلى الطرق ذات العوائد الأقل. الهدف النهائي هو إعفاء الشركة من عبء هذه المهام لابتكار أو تقديم خدمات وعروض عالية القيمة للسوق.
  • تطوير رقمي للمعلومات والبيانات (Information and Data Digital Transformation): يركز هذا النوع من التطوير على استخدام التكنولوجيا لإطلاق قيمة إضافية. قد يأتي في تجميع البيانات ومشاركتها بطرق جديدة وأكثر فاعلية، ويشمل أيضاً الاستفادة من التكنولوجيا والبيانات لتقديم منتجات وخدمات جديدة في نهاية المطاف، سواء باستخدام التكنولوجيا لتصميمها وبنائها وتوزيعها على نحو أسرع واستخدام الأصول الرقمية كجزء من العروض الجديدة نفسها.
  • تطوير تنظيمي (Organizational Transformation): يعد تغيير تخصيص الموارد مفتاحاً للعديد من التطويرات، إذ يعد الموظفون من أثمن موارد الشركة. يكون التطوير التنظيمي من خلال تقييم كيفية تعيين الإدارات المختلفة وهيكلتها. بالنظر إلى المهارات والخبرات الداخلية، وكيفية نشر الموظفين، وهياكل إعداد التقارير المختلفة يمكن للشركات تحديد الفرص المناسبة. يمكن أن تشير هذه الفرص إما إلى التبسيط أو البناء لتحقيق النمو والنجاح على نحو أفضل، وغيرها من الفرص المختلفة.
  • تطوير إداري (Management Transformation): نظراً لأن الشركات تسعى جاهدة لتحقيق النمو في الأسواق التنافسية، يمكن أن تكون التسلسلات الهرمية البيروقراطية من أعلى إلى أسفل ليست دائماً الخيار الأفضل لتسهيل اتخاذ القرار السريع والتفاعل مع التطورات الجديدة. قد يكون تطوير الهيكل الإداري جزءاً من الحل (مثل التخلص من الوسطاء)، كما يعد تمكين الأفراد من اتخاذ القرارات بأنفسهم أو التوصل بسرعة إلى توافق في الآراء أمراً بالغ الأهمية، ويتطلب التنشئة الاجتماعية والوصول إلى المعلومات، وإنشاء قنوات اتصال واضحة، والشفافية الشاملة في الوظائف التنظيمية.
  • تطوير ثقافي (Cultural Transformation): يعد من أصعب أنشطة تطوير الأعمال، ويستغرق وقتاً أطول بكثير من أي نوع آخر من التطوير، ويرجع ذلك جزئياً إلى صعوبة ترجمة المفاهيم والنوايا إلى أفعال وممارسة. تميل ثقافات الشركات إلى التطور عضوياً، مدفوعة بالشخصيات القيادية وكيف يُكافأ الناس ويقدَّرون، وتزداد معدلات نجاحه عندما يكون في أعقاب تطوير الإدارة.

الفرق بين تطوير الأعمال وتحليل الأعمال

يعد تحول الأعمال مصطلحاً شاملاً لإجراء تغييرات جوهرية في كيفية إدارة الأعمال أو المؤسسة. وهذا يشمل الموظفين والعمليات والتكنولوجيا. تساعد هذه التحولات المؤسسات على التنافس على نحو أكثر فاعلية وكفاءة. أما تحليل الأعمال فهو ممارسة تحديد وتوضيح الحاجة إلى التغيير في كيفية عمل الشركات، وتسهيل هذا التغيير من خلال تحديد الاحتياجات والتوصية بالحلول المناسبة التي تقدم قيمة لأصحاب المصلحة.

اقرأ أيضاً: