التوازن الاقتصادي Economic Equilibrium

ما هو التوازن الاقتصادي؟

التوازن الاقتصادي (Economic Equilibrium): يُسمى أحياناً “توازن السوق” (Market Equilibrium)، ويصف حالة اقتصادية تكون فيها قوى السوق مثل العرض والطلب متوازنة، وهو مصطلح مُستعار من العلوم الفيزيائية في إشارة إلى أن القوى الفيزيائية يمكن أن توازن بعضها البعض.

في الاقتصاد الجزئي، يُعرّف التوازن الاقتصادي بأنه السعر الذي يتساوى عنده العرض مع الطلب على منتج ما. بعبارة أخرى هو تقاطع منحنيات العرض والطلب في الرسم البياني لكمية وسعر المنتج.

أهمية التوازن الاقتصادي

يستمد التوازن الاقتصادي أهميته من أنه حالة يتحرك الاقتصاد باتجاه دائم نحو تحقيقها إلا أنه لا يصل إليها أبداً بسبب وجود قوى ديناميكية دائماً لا تسمح بالوصول إلى تلك الحالة والحفاظ عليها، وهنالك مواقف معينة يصبح فيها عدم التوازن أكثر وضوحاً، ويساعد التوازن الاقتصادي الشركات في سعيها إلى تحقيق المكاسب القصوى، كما يساهم على نحو كبير في تخفيض التكاليف المتعلقة بالإنتاج التي تتكبدها الشركات، وبالتالي تقلل من التكلفة التي يتكبدها العملاء.

متى يتحقق التوازن في الاقتصاد؟

تعد الأسعار مؤشراً على التوازن الاقتصادي؛ إذا كانت الأسعار مرتفعة للغاية، فإن كمية المنتج أو الخدمة المطلوبة ستنخفض لدرجة أن الموردين سيحتاجون إلى خفض السعر. أما إذا كانت الأسعار منخفضة للغاية، فستزيد كمية منتج أو خدمة معينة مطلوبة لدرجة أن الموردين إما سينتجون أكثر أو يرفعون السعر. يصل الاقتصاد إلى توازن عندما تتساوى الكمية المطلوبة مع الكمية المعروضة، وتستقر مستويات الأسعار بحيث يكون سعر السلعة مساوياً لإشباع احتياجات العرض والطلب.

أنواع التوازن الاقتصادي

يتضمن التوازن الاقتصادي نوعان أساسيان وهما:

  • التوازن الجزئي: يُنظر إلى التوازن جزئياً أو بالأحرى فقط لكيان واحد أو شركة أو فرد. يكون المتغير وحدة واحدة قد تكون شركة أو صناعة أو عميلاً. يعتمد هذا النوع من التوازن على نطاق انتقائي أو جزئي من البيانات، ويُجرى هذا النوع من التحليل فقط لقطاع معين من الاقتصاد. تعمل هذه الطريقة كبداية للتوازن العام وهي مفيدة في التنبؤ بالتغيرات في العوامل الاقتصادية.
  • التوازن العام: يتعامل مع المتغيرات الكلية بدلاً من التوازن الجزئي الذي يتعامل مع الكيانات أو الوحدات الفردية، ويعتبر جميع الوحدات الفردية على أنها وحدة واحدة كبيرة، ويحدد الاقتصاد بأكمله ويفهم مشاكل السوق ككلّ، إذ يحدد العلاقات المتبادلة بين الأجزاء أو الكيانات المختلفة للاقتصاد.

مثال على التوازن الاقتصادي

التكنولوجيا هي مثال ممتاز على التوازن الاقتصادي، إذ يجب على الشركات التعويض لتحقيق توازن السوق في الاقتصاد وتعظيم الربحية. على سبيل المثال، تمتلك شركة “آبل” المُصنّعة لأجهزة “آيفون”، طلباً كبيراً على منتجاتها، وبسبب التغيرات المستمرة في العرض والطلب، يختلف الطلب على أجهزتها على مدار العام. إذ تكون المبيعات من أجهزة “آيفون” خلال الربع الأول من كل عام أعلى بكثير من بقية العام، بسبب مبيعات العطلات التي ساهمت في النتائج المالية للربع الأول التي تصدرها “آبل” كل ربع سنة، ومع ذلك، تسعى “آبل” إلى تعويض الزيادة في الطلب ومطابقة العرض بهدف تحقيق أقصى قدر من الربحية، فعندما يبدأ الطلب في الانخفاض مع انتهاء العطلات، تُخّفض “آبل” العرض وتعدّل السعر لتلبية الطلب لبقية العام.

اقرأ أيضاً: