التدريب على التنوع Diversity Training

ما معنى التدريب على التنوع؟

التدريب على التنوع (Diversity Training): مصطلح يشير إلى البرامج أو النشاطات التي تطبقها الشركات من أجل تعزيز قدرتها على جمع موظفين مختلفين في عدة جوانب؛ كالثقافة والنوع والجنس والعمر والخبرات والسمات الشخصية والانتماءات والهوية.

تستخدم الشركات العديد من الأدوات لتعزيز التنوع؛ ومنها التدريبات الجماعية وتنفيذ العروض التقديمية، وتدريب الطاقم على تقبل النقد وتقبل الرأي الآخر، وتنفيذ برامج توجيه مباشر للموظفين الذين يواجهون مشكلة في التعامل مع الاختلافات.

تحديات تواجه التدريب على التنوع

يواجه التدريب على التنوع بعض التحديات؛ إذ قد لا تؤثر برامج التدريب بشكل ملموس في الأرقام المتعلقة بمستوى التنوع في الشركات؛ كما يمكن أن يُسفر التدريب على التنوع عن نتائج عكسية، ويثير الوضعية الدفاعية من الأشخاص نفسهم الذين قد يكونون الأكثر استفادة منه. وحتى عندما يكون التدريب مفيداً، فإنّ آثاره قد لا تستمر حتى بعد انتهاء البرنامج.

نصائح بخصوص التدريب على التنوع

يقدم مقال “هل يحقق التدريب في مجال التنوع النتائج المتوقعة منه؟” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو، مجموعة من النصائح للقادة لمساعدتهم في الحصول على أفضل النتائج من التدريب على التنوع وتتمثل في الآتي:

  • نوّع نهجك التدريبي: ويتضمن ذلك مجموعة واسعة من الطرائق؛ من استهداف التدريب لجماهير مختلفة، إلى إعادة هندسة ممارسات التوظيف، إلى تطبيع ساعات عمل مرنة، إلى استخدام التكنولوجيا وعلم السلوك لتقليص الانحياز في تقييمات الأداء.
  • احصل على البيانات: جمع البيانات ومراجعتها بانتظام من شأنه أن يمكّنك من معرفة كيفية أداء برامجك وسياساتك، حتى تستطيع القيام بالتعديلات المرغوبة. 
  • جرّب: يمكن لمعاملة تدريب التنوع كتجربة (إذ تختبر مجموعات العلاج في مقابل مجموعة الضبط) أن تساعد المؤسسات على اكتساب معرفة عميقة بما هو فعّال وليس فعالاً، دون تقليل الفوائد من برامج التدريب نفسها.

مقالات قد تهمك:

وعلى الرغم من التحديات التي تواجه التدريب على التنوع لكنها قد تكون فعالة، وحسب مقال “لا تتراجع عن برامج التدريب للتخلص من التحيز اللاواعي في الشركة” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو؛ وجد تحليل تلوي أن عمليات التدريب الخاصة بالتنوع قد تكون فعالة في واقع الأمر ولكن ذلك يعتمد على العديد من العوامل؛ كطبيعة المحتوى وفترة التدريب والجمهور والجهود الأخرى لتعزيز التنوع. وقدم المقال بعض النصائح للشركات لتعزيز الاستفادة من برامج التدريب وهي:

  • التوضيح للمشاركين في التدريب بأن سبب الانحياز اللاواعي لدى الأشخاص ليس أنهم أشخاص سيئون ولكن بحكم الطبيعة البشرية.
  • ربط محتوى التدريب بحالات من بيئة العمل.
  • جعل التدريب ذا بُعد عمليّ من خلال تزويد المشاركين باستراتيجيات تطبيقية مناسبة.

ووجد بحث أجرته الأستاذة في كلية هارفارد للأعمال، إيمي إدموندسن التي ابتكرت مصطلح “الأمان النفسي للفريق” بالتعاون مع أستاذ السلوك التنظيمي في المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (INSEAD)، هنريك بريسمان عن الارتباط الإيجابي بين تنوع الخبرات والأداء في الفرق التي تتمتع بمستوىً عالٍ من الأمان النفسي. وفي حين أن بحثهما جاء منفرداً وفي قطاع منفرد (تطوير الأدوية)، فإنه دليل مهم على أنّ “الأمان النفسي قد يكون حجر الأساس لتحقيق نجاح التنوع في الفرق”.

اقرأ أيضاً: