التخطيط الوظيفي Career Planning

ما هو التخطيط الوظيفي؟

التخطيط الوظيفي (Career Planning): هو الاستراتيجية التي تجمع بين احتياجات الشركة وأهدافها، ورغبة الموظفين في تطوير ذاتهم، وتتضمن تحديد الأهداف المهنية وسبل تحقيقها، واستعراض الفرص المتاحة والتحديات.

خطوات التحليل الوظيفي

يمر التحليل الوظيفي بعدة مراحل، هي:

  • التحليل الذاتي: هي أول وأهم مراحل التخطيط الوظيفي، وتشمل تقييم الفرد لذاته وتحديد نقاط قوته وقدراته ومعرفة تفضيلاته الشخصية، بما يساعده على اتخاذ قرار مهني صائب حول الوظيفة التي تناسب اهتماماته وتوجهاته.
  • تحليل الفرص: بمجرد تحديد الاختيار الوظيفي، يحتاج الفرد إلى تحليل الفرص المتاحة.
  • تحديد الأهداف: وتشمل تحديد أهداف وظيفية واقعية قصيرة وطويلة الأجل، تناسب خبرات الفرد العملية والأكاديمية، ما يساعد على تحديد أفضل الطرق لتحقيق تلك الأهداف.
  • الخيارات الأكاديمية والمهنية: تتطلب هذه المرحلة معرفة الفرد للمؤهلات العلمية والعملية والدورات التدريبية اللازمة لاكتساب المهارات التي تؤهله للوصول إلى الوظيفة المطلوبة.
  • خطة العمل: في هذه المرحلة يحتاج الفرد إلى استعراض القطاعات والشركات المرتبطة بمجال الوظيفة المرغوبة، وتحديد عدد سنوات العمل في شركة محددة من أجل تحقيق أهدافه المهنية.

أهمية التخطيط الوظيفي

يعد التخطيط الوظيفي ضرورياً لإنشاء مسار مفصل لحياتك المهنية المستقبلية، وفيما يلي بعض فوائده:

  • يمكن من خلال تحديد نقاط قوتك أن تبحث عن الفرص المناسبة في المجال الذي تختاره، على سبيل المثال، إذا كنت جيداً في التكنولوجيا فيمكن أن تكون مهنة تطوير البرامج، أو تحليل البيانات، أو التسويق الإلكتروني خياراً مناسباً.
  • يمكن أن يساعدك التخطيط الوظيفي في تحقيق الأمان الوظيفي، والتخفيف من المخاطر المالية وحالات عدم اليقين المستقبلية والقلق من أي سيناريوهات أخرى غير متوقعة. 
  • يُمكّنك التخطيط الوظيفي من البقاء متزامناً مع اتجاهات الوظائف ومتطلبات السوق الجديدة، ما يساعدك في مواجهة احتمالات الصعوبات المالية أو نقص الفرص.

أمثلة على التخطيط الوظيفي

من أمثلة التخطيط الوظيفي أن يخطط الموظف ليصبح مستشاراً، فقد يخطط ليكون مستشاراً مالياً، ويتطلب ذلك قدراً كبيراً من التعليم والاختبارات والخبرة. تبدأ المسيرة المهنية لهذا المنصب بوظيفة المحلل المالي أو المحاسب ضمن شركات مالية، وعند اكتساب الخبرات اللازمة والخضوع لبرامج تدريبية في الشركات الكبرى تحت إشراف مستشار مالي متمرس، يمكن البدء بشغر منصب المستشار المالي. وبمجرد التعيين بصفة مستشار مالي، ينبغي الحصول على شهادة أو ترخيص يسمح بالعمل مع العملاء، ذلك أنه يزيد الثقة بالنصائح المالية المقدَّمة من قبل المستشار.

وقد يهدف البعض إلى الحصول على منصب قيادي، وذلك يتطلب الخبرة في المجال الذي يطمح إلى العمل فيه إضافة إلى المستوى التعليمي والعديد من المهارات والكفاءات.

نصائح للتخطيط الوظيفي

يمكن وضع تخطيط وظيفي متقن من خلال أخذ بعض النصائح بعين الاعتبار: 

  • تحديد الأهداف المالية بدقة حتى لا تتورط في وظيفة لا تغطي احتياجاتك المالية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المال ليس كل شيء إذ يمكن أن يعوض بعض المزايا التي تمنحها الشركة عن ذلك. 
  • تحديد نقاط القوة والضعف المهارات التي تمتلكها أو تحتاجها والعمل على تطويرها.

كيف يمكن وضع خطة لتحقيق الأهداف المهنية؟

يقترح مقال “كيف تُحرز تقدماً مدروساً في أهدافك المهنية طويلة المدى؟” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو، مجموعة من الخطوات التي تساعد الموظفين على تحقيق التقدم بالأهداف المهنية تتمثل في الآتي:

  • حدد ما لا تريده؛ كن واضحاً بشأن المسار الذي لا تريده، ثم اتخذ خطوات لتجنب السير فيه. إذ من الأسهل بكثير تحديد الأشياء التي تعرف أنك لا تحبها، بدلاً من التفكير في مستقبل افتراضي.
  • ضع فرضيات مؤقتة؛ من خلال جمع معلومات حول كل وظيفة لإيجاد أسباب تدعو إلى استبعاد كل وظيفة.
  • أحرِز تقدماً في الأساسيات في مجال العلوم، يركز “البحث الأساسي” على زيادة فهمنا للظواهر الأساسية، مثل كيفية عمل الدماغ أو مبادئ الفيزياء، بينما يترجم “البحث التطبيقي” هذه الاستنتاجات إلى استخدامات عملية واقعية. 
  • قيِّم مشاعرك وطاقتك الذهنية؛ إذ إن أحد أهم عناصر التفكير بطريقة استراتيجية في الحياة المهنية هو فهم أن حياتنا تسير في دوائر، وعلينا أن ندرك مكاننا في هذه العملية.

ما هي أفضل الاستراتيجيات للتغلب على التحديات المهنية؟

يمكن استخلاص استراتيجيات تساعد في التغلب على التحديات المهنية من مقال “ما السمات التي تميّز الأشخاص الذين يحققون دائماً أهدافهم المهنية؟” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو، التي تتمثل في الآتي:

  • استفد من دوافعك الجوهرية واسأل نفسك؛ لماذا اخترت المهنة التي تعمل بها؟ من المهم للغاية استكشاف الأسباب الكامنة لاختيارك المهني، لأن ذلك يسمح لك بفهم دوافعك الجوهرية وتجنب المشتتات وربما تعديل مسارك الحالي أو إعادة التركيز عليه.
  • تقبّل الفشل، كانت عالمة الكيمياء الحيوية التي تعمل مع وكالة ناسا، الدكتورة بيغي ويتسون، تحلم دائماً بأن تصبح رائدة فضاء، لكنها واجهت عقبات متكررة. إذ تقدمت على مدى عقد كامل بعدة طلبات لتصبح رائدة فضاء، لكن طلبها قُوبل بالرفض في كل مرة. لم تستسلم بعد تلقي الرفض الأول أو الثاني أو حتى الثالث، وفي كل مرة تواجه فيها عقبة، تسأل نفسها: “ما الاستراتيجية التي لم أفكر فيها بعد؟” استفادت مما تعلمته من العمل في وكالة ناسا لتعزيز قدرتها التنافسية في برنامج رواد الفضاء.
  • عزز مهاراتك الأساسية، تعج وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الذي تُعلن فيه جوائز نوبل بصور ومقاطع فيديو تظهر الفائزين بالجوائز الجديدة وهم يمارسون روتينهم المعتاد في التدريس أو كتابة طلبات المنح بين المقابلات الصحفية. لا يكتفي الناجحون بإنجازاتهم مهما كانت عظيمة، ويسعون للتطور دوماً، فتراهم يواصلون العمل على صقل مهاراتهم الأساسية المهمة لنجاحهم الآن وفي المستقبل حتى لو اضطُروا إلى تنفيذ مهمة أو روتين ما مراراً وتكراراً.
  • استمر في التعلم مدى الحياة؛ الناجحون منفتحون باستمرار على تعلم أشياء جديدة، لكن ذلك لا يتم غالباً في القاعات الدراسية التقليدية، بل يتعلمون ويوسعون معارفهم بطرق مختلفة، من خلال التحدث إلى الموجهين والزملاء والأقران والمتعلمين، إلى جانب القراءة ومراقبة الآخرين ومشاهدة مقاطع الفيديو والاستماع إلى المدونات الصوتية.

  اقرأ أيضاً: