الاجتماع وقوفاً Stand-up Meeting

ما هي الاجتماعات التي تُعقد وقوفاً؟

الاجتماع وقوفاً (Stand-up Meeting): هي الاجتماعات القصيرة التي تُعقد “وقوفاً” في مقر الشركة، والتي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من العمل اليومي في العديد من الشركات، وقد انتشرت على نطاق واسع بفعل تبني منهجية أجايل وغيرها من الطرق الإدارية المبتكرة. هذه الاجتماعات – في المعتاد – هي جلسات موجزة لتفقد الإنجاز اليومي المحرز في الأعمال، تتمكن من خلالها فرق العمل من الاطلاع على التحديثات وتنسيق الجهود فيما بينهم. ويقصد من كلمة “وقوفاً” معناها الحرفي، إذ يظل المشاركون في هذه الاجتماعات واقفين طيلة فترة الاجتماع، والغرض من ذلك هو إنهاء الاجتماع بسرعة؛ فالهدف من هذه الاجتماعات هو أن يتطرق المجتمعون سريعاً إلى المشكلات التي تشوب الأعمال، ثم العمل على تسوية الخلافات. ويُعزى سبب عقدها وقوفاً إلى تقليل وقت الاجتماع، فالانزعاج الناجم عن الوقوف لفترات طويلة يجعل الاجتماعات قصيرة”.

أثبتت البحوث أنّ هذه الاجتماعات لها دور فعال في ظروف معينة، كما أنها تُعزز إنتاجية الفريق؛ لكن يجب على أي شركة تعقد هذا النوع من الاجتماعات بشكل منتظم، أن تنظر في كيفية عقدها، ومتى يجب ذلك، ولأي هدف تُعقد. هل اجتماع واحد من هذه الاجتماعات يومياً أو أسبوعياً مناسب لفريقك بدلاً من عدة اجتماعات؟ هل يجب ألا تزيد مدة الاجتماع عن 5 أو 10 دقائق، أم يسمح له أن يستمر لأكثر من ذلك بين الحين والآخر؟ هل سيتحسن أداء المجتمعين في النشاط المقصود، كالعصف الذهني والنقاش وصناعة القرار وما إلى ذلك، وهم واقفون؟

تخيل أن طولك 160 سم، أو أنك تعاني مرضاً صحياً، أو أنكِ الأنثى الأصغر حجماً في شركتك ونشب خلاف مستعر بينك وبين موظف يافع ومعافى وطويل القامة. السؤال هنا: هل سترغب أو سترغبين حينها في الوقوف أم الجلوس؟ لذلك يجب على القادة مراعاة هذه الجوانب أثناء عقد هذا النوع من الاجتماعات.

اقرأ أيضاً: