الإعلانات غير التقليدية Ambient Advertising

الإعلانات غير التقليدية (Ambient Advertising): وضع إعلانات غير عادية في أماكن غير معتادة ولا يتوقع في العادة وجود إعلان عليها. تطور الإعلان غير التقليدي بوصفه مفهوماً إدارياً لأنه له تأثير غير اعتيادي على المستهلكين ويضفي على الإعلانات الفعالية المنشودة، ذلك أن السمة المميزة لهذا النوع من الإعلانات هي الإبداع واتقان وسيلة توصيل الرسالة للمستهدفين. 

يستخدم خبراء التسويق هذا المفهوم لوصف الحملات التسويقية التي تهدف إلى وضع الإعلانات في أماكن غير مخصصة في الأصل للإعلانات ولا يتوقع أحد وجود إعلان فيها. ويمكن أن تدار الحملات الإعلانية باستخدام الوسائل غير التقليدية أو أيضاً باستخدام الإعلانات التقليدية. 

يهدف الإعلان غير التقليدي إلى انتهاك توقعات المستهدفين من خلال مفاجئتهم بطريقة الإعلان ووسائله، على سبيل المثال استخدام الزجاج الخلفي للسيارات أمراً معتاداً، لكن إذا استخدمت المناديل الورقية للإعلان فإن ذلك سيبدو مختلفاً وسيحقق عنصر المفاجأة في الإعلان. في الغالب يكون لهذا النوع من الإعلانات تأثير لأنه يعمل بطريقة ذكية، ويحظى بميزة الإبهار والمفاجأة، وموجه لهتك التوقعات فيؤثر على إدراك المستهدف ويدفعه فضوله للتعرف أكثر على محتوى الإعلان. 

أول ما يلفت انتباه المستهدفين هو موقع الإعلان غير المتوقع، السمة الثانية لهذه الإعلانات أنها لا تقبل التكرار أبداً، فكل إعلان يكون فريداً في موقعه ومحتواه. ومن الأمور المهمة أيضاً التنفيذ، مدى جودة تنفيذ الإعلان، هل الإعلان قادر على خلق تأثير فعال يحث المستهدف منه إلى التواصل للوصول للمنتج. يجب أن يحدد العاملين في التسويق أهداف الإعلانات غير التقليدية بوضوح. 

الاستخدام الأول للمفهوم كان في عام 1996 من قبل وكالة “كونكورد” البريطانية للإعلانات المتخصصة في الحملات الإعلانية الخارجية. طورت الوكالة المفهوم من خلال حاجة عملائها إلى استخدام شيء مختلف في الإعلانات.