الإدارة العلمية Scientific Management

ما تعريف الإدارة العلمية؟

الإدارة العلمية (Scientific Management): نظرية إدارية ظهرت في القرن العشرين، تركز على الكفاءة الفردية والإنتاجية.

أصل مصطلح الإدارة العلمية

أسس “فريدريك وينسلو تايلور” (Frederick Winslow Taylor) نظرية الإدارة العلمية في مطلع القرن العشرين في أثناء عمله كموظف في شركة أميركية لتصنيع الصلب، لذا يطلق عليها أيضاً اسم “التايلورية” (Taylorism)، علماً أن أطلق على طريقته في البداية اسم “إدارة المؤسسات التجارية” (Shop Management)، ثم انتهى به الأمر إلى تبني مصطلح “الإدارة العلمية” ضمن كتابه: “مبادئ الإدارة العلمية” (The Principles of Scientific Management) المنشور عام 1911.

شرح الإدارة العلمية

ترتكز الإدارة العلمية على الأساليب العلمية لتحليل عملية الإنتاج بطريقة أكثر كفاءة من أجل زيادة الإنتاجية، إذ جادل تايلور بأن الحل العملي لعيوب عمل معين أو زيادة الإنتاجية يتم بأساليب “الإدارة المحسنة” (Improved Management)، مثل تحسين طريقة إنجاز العمل وتبسيطها .

مقالات قد تهمك:

خصائص الإدارة العلمية

تتسم الإدارة العلمية بالخصائص التالية:

  • استخدام المنهج العلمي لدراسة العمل وتحديد الطريقة الأنجع لأداء مهام محددة.
  • تعيين العمال في الوظائف بناء على القدرة مع تدريبهم على العمل بكفاءة.
  • المراقبة والإشراف على أداء العمال  للتأكد من أنهم يستخدمون أكثر طرق العمل كفاءة.
  • تخصيص العمل ليقضي المدراء وقتهم في التخطيط والتدريب، فيما يؤدي العمال مهام التشغيل بكفاءة.

رواد الإدارة العلمية 

أرسى فريدريك تايلور مبادئ الإدارة العلمية في بدايات القرن الماضي، ثم جاءت جهود كلاً من السياسي “فريدريك هالسي” (Frederick Halsey)، والمهندس الأميركي “فرانك جيلبريث” (Frank Gilbreth)، والمهندس الميكانيكي “هنري جانت” (Henry Gantt) وغيرهم في البحث في الإدارة العلمية.

سلبيات الإدارة العلمية

وجهت العديد من الانتقادات إلى نظرية الإدارة العلمية بتركيزها فقط على الكفاءة، دون البحث في فهم العمال أو تطوير قادة الأعمال، وتحميلها العمال العبء الوظيفي وتجريدهم من إنسانيتهم بما يؤدي إلى خلق ظروف عمل سيئة.

أهمية الإدارة العلمية في الأعمال والمؤسسات

تستمد الإدارة العملية أهميتها من أن تطبيقها المعايير العلمية المحددة بوضوح يساعد على توضيح توقعات الإدارة من الموظفين الذين يصبح بإمكانهم فهم الطريق التي يسلكونها في العمل، ناهيك بأنها تجعل الشركات قادرة على متابعة عمل الموظفين وتقديم التقييمات المبنية على أساس علمي واضح.

كيف يمكن تطبيق الإدارة العلمية في المؤسسات؟

تتطلب عملية تطبيق الإدارة العلمية سلسلة من الخطوات تتمثل في الآتي:

  • خطوة التحليل: تنفَّذ هذه الخطوة على المهمات كافةً في المؤسسة، وعلى أساسها تُحلَّل طرائق تنفيذ كل مهمة وتُختار الأفضل بينها من حيث الوقت الذي تستغرقه وجودة النتائج، على أن يُهيَّأ الموظفين ويُدرَّبوا على الطريقة الأفضل.
  • خطوة تقسم المهمات: تنطوي هذه الخطوة على إسناد المهمات لكل موظف وفقاً لإمكاناته ومهاراته ورغبته.
  • خطوة توضيح الأهداف والمكافآت: في هذه الخطوة، تحدد المؤسسة الأهداف للموظفين بوضوح مع وضع خطة بالمكافآت التي ستُمنح للمتميزين من ناحية الأداء ومواعيد تقديم التقييمات.
  • خطوة توضح المسؤوليات: في هذه الخطوة، على إدارة المؤسسة التأكد أن كل موظف في موقعه يعلم ما المسؤوليات المطلوبة منه وإلى أي إدارة يتبع وما التقارير والمعلومات التي يجب إعلامه بها لتتبع عملية أداء المهمات وتقييمها.

ما أبرز المبادئ العلمية التي يعتمدها نمط الإدارة العلمية؟

  • العلم هو الأساس في اختيار طرائق تنفيذ المهمات.
  • الوضوح والتحديد الدقيق هو أساس تقسيم المهمات بين الموظفين.
  • أصحاب الأداء العالي يحصلون على التحفيز من خلال منحهم المكافآت والأجور العالية.
  • إرساء قواعد توضح التسلسل الهرمي للسلطة والرقابة في المؤسسة.

 كيف يمكن تحسين الإنتاجية باستخدام الإدارة العلمية في الصناعات التحويلية؟ 

بصفة عامة، فإن الصناعات التحويلية من الصناعات التي تعتمد على الآلات والقوى البشرية في تحويل المواد إلى منتجات تامة الصنع كما في صناعة الأثاث والأطعمة والمشروبات وغيرها؛ ومن ثَمّ فإن الإدارة العملية تساعد على تعزيز الإنتاجية فيها من خلال خفض الوقت المهدر.

اقرأ أيضاً: