الأمان النفسي للفريق Team Psychological Safety

ما هو الأمان النفسي للفريق؟

الأمان النفسي للفريق (Team Psychological Safety): مصطلح ابتكرته الأستاذة بكلية هارفارد للأعمال ومؤلفة كتاب “المؤسسة التي لا تعرف الخوف” (The Fearless Organization)، إيمي إدموندسن (Amy Edmondson)، ويُقصد به الاعتقاد المشترك الذي يتبناه أعضاء الفريق بأنه من المقبول المخاطرة والتعبير عن أفكارهم ومخاوفهم وإثارة الأسئلة والاعتراف بالأخطاء دون خوف من أي عواقب سلبية، وكما صاغته إدموندسن: “الشعور بحرية الحديث بصراحة”.

يلعب القادة دوراً بارزاً في تعزيز الأمان النفسي للفريق، ويرى مقال “دليل بناء الأمان النفسي في مكان العمل” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو الممارسات الإدارية الجيدة التي تلعب الدور الأهم في خلق بيئة آمنة نفسياً؛ مثل وضع معايير وتوقعات واضحة بحيث تخلق شعوراً بإمكانية القدرة على التنبؤ والإنصاف، وتشجيع التواصل العلني والإصغاء الإيجابي إلى الموظفين، والتأكد من شعور أعضاء الفريق بالدعم، وإظهار التقدير والتواضع عندما يتحدثون، إضافةً إلى تأكيد أهمية آراء الموظفين وتأكيد القائد أنه غير معصوم من الخطأ.

ويمكن للقادة قياس تقييم الشعور بالأمان النفسي في الفرق من خلال استبيان بسيط أنشأته إدموندسن مكون من 7 نقاط أهمها:

  1. في حال اقترفت خطأ في هذا الفريق، فلن يؤخذ عليك ذلك الخطأ.
  2. أعضاء هذا الفريق قادرون على طرح المشكلات والقضايا الشائكة.
  3. أعضاء الفريق يتقبلون الآخرين المختلفين عنهم أحياناً.
  4. المجازفة ضمن هذا الفريق لا تحمل عواقب سلبية.

اقرأ أيضاً:

فوائد الأمان النفسي للفريق 

يُعد تمتع الفريق بالأمان النفسي مفيداً في تحقيق الآتي:

  • يؤدي الأمان النفسي إلى شعور أعضاء الفريق بالمزيد من المسؤولية والتحفيز لأنهم يشعرون أن إسهاماتهم مهمة وأنهم قادرون على التحدث دون خوف من العواقب.
  • يمكن أن يؤدي الأمان النفسي إلى اتخاذ قرارات أفضل؛ حيث يشعر أفراد الفريق براحة أكبر في التعبير عن آرائهم ومخاوفهم ما يؤدي غالباً إلى سماع مجموعة أكثر تنوعاً من وجهات النظر والتفكير فيها.
  • يمكن أن يعزز الأمان النفسي ثقافة التعلم والتحسين المستمرَّين، إذ لا يجد أفراد الفريق مشكلة في التحدث عن أخطائهم والتعلم منها (وهذا ما كانت مديرتي تفعله في القصة التي ذكرتها آنفاً).

الفرق بين الأمان النفسي للفريق و الأمان النفسي 

يعرّف مصطلح الأمان النفسي الأستاذ في علم السلوك التنظيمي في كلية كويستروم للأعمال (Questrom School of Business) في جامعة بوسطن، ويليام خان (William Khan) على أنه: “القدرة على إظهار ما في النفس دون خوف من العواقب السلبية على الصورة الذاتية أو المكانة أو المهنة”. 

في المقابل فإن كلمة “فريق” في مصطلح “الأمان النفسي للفريق” ذات أهمية كبيرة. تقول إدموندسن في وصف الأمان النفسي للفريق: “هو ظاهرة جماعية لأنه يشكّل سلوك التعلم في الفريق الذي يؤثر بدوره في أداء الفريق وبالتالي في أداء المؤسسة”.

اقرأ أيضاً: