اقتصاديات التسويف Economics of Procrastination

ما معنى اقتصاديات التسويف؟  

اقتصاديات التسويف (Economics of Procrastination): أحد فروع الاقتصاد السلوكي، ويُعد الاقتصادي والأستاذ الجامعي “جورج أكرلوف” (George Akerlof) أول من توسع في تفسير التسويف في أدبيات الاقتصاد في ورقة بحثية قدمها عام 1991.

يرتبط التسويف في الاقتصاد بتكلفة الفرصة البديلة، فعندما تكون التكاليف أو القيمة الحالية بارزة بشدة قياساً إلى التكاليف أو القيمة المستقبلية، يؤجل الأفراد تنفيذ المهام لوقت آخر دون أن يدركوا أنهم سيماطلون بها مجدداً عندما يحين ذلك الوقت، ويستند ذلك إلى رغبة الفرد بفعل ما يمنحه المتعة في الوقت الحالي بدلاً من الاستمتاع لاحقاً؛ لا سيما فيما يتعلق بالخيارات المتشابهة التي يؤدي فيها طول المدة الزمنية دوراً مهماً في التسويف واتخاذ القرار فيما يُعرف باسم “تفضيلات الوقت المتضاربة” (Time-inconsistent Preferences)؛ على سبيل المثال، يترتب عن شراء هاتف جديد ببطاقة الائتمان زيادة الدين الذي ينبغي سداده مستقبلاً، بالتالي يسعى الفرد لتحقيق السعادة الآنية على حساب سعادته المستقبلية، ويتخذ قرارات من شأنه أن تقلل من مستوى رضاه عن حياته على المدى الطويل.

يتجسد انحياز تجنب الخسارة في اقتصاديات التسويف أيضاً، فإذا اتُفق على مكافأة أحدهم بمبلغ مالي لقاء أداء مهمة معينة، بشرط أن يمنحها للطرف الآخر في حال إخفاقه، سيبذل جهداً أكبر لتجنب الخيار الثاني لعدم رغبته بخسارة المال، بالتالي يتدارك الناس تسويف المهام إذا كان سيكلفهم ذلك خسارة ما.

اقرأ أيضاً: