إدارة المهارات Skills Management

ما تعريف إدارة المهارات؟

إدارة المهارات (Skills Management): هي عملية فهم الشركة لمهارات الموظفين وتطويرها، من أجل تعزيز مستوى رضاهم الوظيفي وتعيينهم في وظائف مناسبة لتحسين العمليات التشغيلية.

تتمثل إدارة المهارات في إنشاء ملفات تعريف مكونة من مجموعة مهارات الموظف ومؤهلاته وخبرته، وتحدد هذه الملفات الشخصية بعد ذلك ما إذا كان شخص ما خبيراً أو مؤهلاً بدرجة كافية لأداء مهمة معينة، ويرسم صورة أوضح لمستويات كفاءة الموظفين على الصعيدَين الفردي والجماعي.

تاريخ إدارة المهارات

اجتمع فريق الموارد البشرية في شركة “آي بي إم” (IBM) للتكنولوجيا عام 2003 على ضرورة تطوير الأدوات والعمليات لإدارة الموظفين من خلال نظام التركيز على البيانات المتعمقة والمعلومات الوافرة عنهم، وعلى الرغم من تكلفة تنفيذ النظام؛ لكن سرعان ما لمست الشركة فوائده فى تحسُّن الإنتاجية.

أدرك العديد من الشركات الأخرى مع مرور الوقت، أهمية تتبع مهارات الموظفين باستخدام جداول البيانات بدلاً من تدوين التقييمات على مستندات ورقية، وتطورت بعد ذلك أنظمة إدارة المهارات لتلائم الكم الكبير من البيانات.

أهمية إدارة المهارات

يعتمد نجاح أي شركة إلى حد كبير على مهارات الموظفين وكفاءاتهم ومواهبهم، وتساعد الإدارة الجيدة لهذه المهارات على تسهيل تعيين الموظفين المناسبين للوظيفة المناسبة في الوقت المناسب؛ كما تُمكن الموظفين من تحقيق أقصى استفادة من مواهبهم وقدراتهم، من خلال تزويدهم بالتدريب وفرص التعلم التي يحتاجونها لاتخاذ الخطوة التالية في حياتهم المهنية.

تؤثر إدارة المهارات إيجابياً في تمكين الموارد البشرية وسياسات التوظيف، فإذا كانت الشركة تبحث عن فريق عمل جديد لأن الموظفين الأساسيين تركوا الشركة أو على وشك المغادرة؛ ستساعد أنظمة إدارة المهارات على معرفة فجوات المهارات التي يتركونها وراءهم، والتركيز أكثر على الموظفين الجدد المناسبين.

فوائد إدارة المهارات

توفر إدارة المهارات فوائد عديدة لأي شركة؛ أهمها ما يلي:

  • إيجاد الشخص المناسب للوظيفة المناسبة

تسهل إدارة المهارات إيجاد الشخص المناسب للوظيفة المناسبة من خلال معرفة مَن يمكنه أداء المهمة، ومَن المناسب لدور معين.

  • تحديد فجوات المهارات

عندما تفكر الشركة في طرح منتجات أو خدمات جديدة مثلاً أو تشكيل فريق عمل لإنجاز مشروع معين، ستساعدها إدارة المهارات على تحديد فجوة المهارات ثم إغلاقها بسرعة وسهولة.

  • توفير التدريب المستهدف

بعد تحديد الشركة المهارات والكفاءات والمؤهلات التي تحتاجها، يصبح من السهل تزويد الموظفين بمسارات تدريب وتطوير واضحة، ومصممة خصيصاً لاحتياجاتهم الفردية واحتياجات الشركة التنظيمية.

  • رفع مستويات الرضا

تزداد إنتاجية الموظفين السعداء والراضين عن بيئة عملهم بنسبة 13%، ومن المرجح أن يظلوا موالين للشركة، ويًعد التطابق بين المهارات والعمل مكوناً مهماً للرضا الوظيفي، ويزداد تأثيره إذا حصل الموظفون على خيار إدارة ملفاتهم الشخصية والتحقق من مهاراتهم وكفاءاتهم ومواهبهم.

  • خلق قوة عاملة أكثر تنوعاً

يجب عدم النظر إلى الموظفين على أنهم مجرد نسخة طبق الأصل من سيرتهم الذاتية ومؤهلاتهم؛ وإنما يمتلكون صفات أو سمات غير مدرجة في ملفهم المهني، وعند معرفة مهاراتهم وكفاءاتهم بطريقة واضحة ومتسقة ستكتشف الشركة المواهب الكامنة وتوفر الوقت والمال عند تعيين موظفين جدد.

اقرأ أيضاً: