ما وهم الشفافية؟
وهم الشفافية (Illusion of Transparency): هو تحيز معرفي يدفع الأفراد للاعتقاد أن الآخرين قادرون على تقييم حالتهم العاطفية والعقلية بوضوح وذلك لاعتقادهم أن ما يخفونه من مشاعر وأفكار ظاهر بوضوح للعيان. صاغ هذا المصطلح الباحثون توماس جيلوفيتش (Thomas Gilovich) وكينيث سافيتسكي (Kenneth Savitsky) وفيكتوريا هوستد ميدفيك (Victoria Husted Medvec)، في ورقة بحثية نشرت عام 1998.
مثال على وهم الشفافية
على سبيل المثال؛ يهم أحد الموظفين في شركة ما بتقديم عرض تقديمي على مجموعة من العملاء المهمين ما جعله يشعر بالتوتر نتيجة لأهمية هذا العرض بالنسبة لشركته، وبسبب توتره أصابه الخوف من أن يكون هذا التوتر ظاهراً للآخرين على الرغم من أنهم لم يلاحظوا ذلك قط، وبالتالي فإن شعور الموظف بأن توتره ظاهر يفاقم إحساسه بالتوتر ويزيد الطين بلة، كما يجعل الموظف غير قادر على التعامل مع أي مشاكل تقنية أو أخطاء خلال العرض التقديمي، ويدفع ذلك الموظف إلى تقديم اعتذارات لا داعي لها.
مقالات قد تهمك:
- 3 خطوات للنجاح في إلقاء عرض تقديمي أمام جمهور صعب الإرضاء
- 8 طرق لإلقاء عرض تقديمي رائع حتى لو كنت متوتراً للغاية
- كيف تتدرّب على إلقاء عرض تقديمي مهم؟
أسباب وهم الشفافية
يرجع سبب وقوع الأفراد في فخ وهم الشفافية إلى عاملين يتمثلان في الآتي
- تأثير تسليط الضوء؛ إذ يظن الأفراد أنه تجري ملاحظتهم بصورة كبيرة من قبل باقي الأفراد، وذلك على عكس الحقيقة إذ أنهم لا يخضعون لهذا الاهتمام من الآخرين.
- التحيز الأناني للأفراد؛ إذ يركزون على معتقداتهم وأفكارهم في تفسير الأحداث والظواهر لدرجة يظنون أن الأشخاص المحيطين بهم على الدرجة نفسها من معرفة أفكارهم ومعتقداتهم.
أهمية فهم وهم الشفافية
بمجرد أن يعي الأفراد بحقيقة وهم الشفافية فإن ذلك سيكون سبيلاً لمساعدتهم في التغلب على التوترات التي تنشأ ببعض المواقف.
ما وهم الحقيقة؟
يصف هذا المصطلح ميل الناس إلى الاعتقاد أن بعض المعلومات صحيحة بمجرد تعرضهم لها عدة مرات، وهذا يفسر قبول الأشخاص لبعض المعلومات على الرغم من أنها خاطئة وذلك لمجرد التعرض المتكرر لها.
وهم التحكم
يُنسب هذا المصطلح لأستاذة علم النفس بجامعة هارفارد إيلين لانغر التي ابتكرته عام 1975، وهو انحياز سلوكي يُقصد به ميل الناس إلى المبالغة في تقدريهم لقدراتهم على التحكم في مختلف الأحداث. يتيح وهم التحكم تجنب القلق الذي يحدث نتيجة عدم قدرتنا على التحكم في الأحداث التي تقع خارج سيطرتنا.
ما هو وهم انخفاض القدرة على الإبداع؟
هو مصطلح ابتكره الباحثان براين لوكاس ولوران نوردغرين في مقال لهما نُشر عام 2021، ويُقصد به افتراض أنّ القدرة على الإبداع، لا سيما خلال جلسات توليد الأفكار، تنخفض مع الوقت، على الرغم من حقيقة أن مستوى الإبداع إما يزيد وإما يكون ثابتاً في معظم الأحيان.
اقرأ أيضاً: