هجمات الحرمان من الخدمة Denial of Service Attacks

هجمات الحرمان من الخدمة (Denial of Service Attacks. DoS): تُسمى أيضاً “هجمات حجب الخدمة”، ويُقصد بها هجمات سيبرانية تستهدف مواقع الويب والمخدمات والشبكات الإلكترونية، وتؤدي إلى إغراقها بعدد كبير ومتزامن من الطلبات المزيفة في ظرف وجيز ما يسبب عدم قدرة المخدم على الاستجابة لكل الطلبات، وبالتالي التوقف عن العمل وعدم الرد على طلبات المستخدمين الحقيقية.

تحمل تلك الطلبات عناوين مزيفة ما يجعل المخدم يتوقف لفترة من الزمن قبل إغلاق الاتصال مع الطلب، وهنا يُرسل طلب آخر بعنوان آخر مزيف، وهكذا يواصل المخدم تلبية الطلبات ذات العناوين المزيفة ولا يُتاح له تلبية طلب المستخدم الفعلي.

لا يحصل المهاجم نتيجة هذا النوع من الهجمات على أي منافع سوى إرباك المخدم ومنعه من الاستجابة وتقديم الخدمة للمستخدم الفعلي، ولا يتم هنا اختراق أي مخدمات أو سرقة أي بيانات أو تخريب أي مواقع.

عادة ما يقوم المهاجم بتعيين عدة أنظمة ومخدمات لاستهداف مخدم واحد وإغراقه بالطلبات، ويتم إخفاء تلك الطلبات تحت عدة طبقات للتمويه ومنع تعقب مصدر الاستهداف، وبالتالي تجنبه عبر حجب “عنوان الإنترنت” (IP Adress) الخاص به.

حصلت أول هجمة من هذا النوع من قبل الباحث الأمني “خان سميث” في مؤتمر الأمن الرقمي “ديف كون” (DEF CON) عام 1997، إذ حرَم مستخدمي الإنترنت في منطقة كاملة في لاس فيغاس من الوصول للخدمة لمدة ساعة كاملة.

من أكبر الهجمات التي حصلت في التاريخ من هذا النوع ما تعرضت له شركة “أربور نتوركس” (Arbor Networks) للبرمجيات والشبكات، وقُدر حجم تدفقها بنحو 1.7 تيرابايت في الثانية.