الرجاء تفعيل الجافاسكربت في متصفحك ليعمل الموقع بشكل صحيح.

نظرية الحصان الميت Dead Horse Theory

2 دقيقة

ما هي نظرية الحصان الميت؟

نظرية الحصان الميت (Dead Horse Theory): مصطلح يصف عقلية إصرار بعض الشركات على اتباع حلول غير واقعية تزيد من تعقيد المشاكل بدلاً من حلها، والتمسك باستراتيجيات غير فعّالة لمحاولة إنقاذ المشاريع الفاشلة.

نظرية الحصان الميت هي استعارة من حكمة تقليدية انتقلت من جيل لآخر عند قبيلة من الهنود الحمر في داكوتا تقول: "إذا اكتشفت أنك تركب حصاناً ميتاً، فإن أفضل استراتيجية هي النزول عنه".

تتجلى فكرة الحصان الميت في مشروع يستنزف موارد الشركة، أو سياسة إدارية قديمة، أو منتج لم يعد يلبي احتياجات السوق، أو الاستمرار في أنماط عمل تقليدية لا تتوافق مع عصر التحول الرقمي.

وبدلاً من الاعتراف بالخطأ والتخلي عن المشروع الفاشل، تعمل الشركة على زيادة الموارد المخصصة له، أو الاستعاضة عن فريق العمل الحالي بفريق آخر أو توفير تدريب إضافي للموظفين العاملين به، أو تشكيل لجان لدراسة المشروع وتقديم توصيات لحل المشكلة المتعلقة به، أو خفض المعايير والمقاييس لكي يتوافق المشروع معها، ما يؤدي إلى تراجع مستوى الجودة والكفاءة.

تؤدي مثل هذه الاستراتيجيات الخاطئة إلى خلق رؤية غير متماسكة، واستنزاف طاقة أعضاء الفريق بالمزيد من المهام مع توقع استجابة فورية، وعقد اجتماعات متعددة طويلة وغير فعالة وتعزيز ثقافة اللوم.

 أسباب التمسك بحصان ميت

عادةً ما تتمسك الشركات بأفكار أو أساليب أو حتى مشاريع لم تعد مجدية، لعدة أسباب:

  • الخوف من التغيير، والميل إلى البقاء في منطقة الراحة.
  • الاعتقاد أن الأمور ستسير نحو الأفضل على الرغم من أنها تزداد سوءاً.
  • عدم الرغبة في تحمل المسؤولية والاعتراف بالفشل.
  • اعتياد البيروقراطية وتأجيل القرارات الحاسمة أو معالجة المشاكل بأساليب معقدة.

ومن الأمثلة الشهيرة على الحصان الميت تمسك شركة كوداك بالكاميرات التقليدية وعدم ركوب موجة التكنولوجيا والتحول إلى التصوير الرقمي، ما سرّع من تدهورها وخروجها من السوق، وكذلك شركة نوكيا التي خسرت موقعها القيادي في السوق عندما فشلت في التكيف مع نظام الهواتف الذكية.

كيفية تفادي الوقوع في فخ الحصان الميت

في بيئة شديدة التنافسية ومتغيرة باستمرار، يجب على الشركات اتخاذ القرارات الصعبة والتخلي عن المشاريع الفاشلة في الوقت المناسب، ويمكن تحقيق ذلك من خلال:

  • إعادة توجيه الموارد نحو مشاريع أكثر جدوى، بدلاً من استنزاف الوقت والموارد في محاولات عبثية لإنقاذ حصان ميت.
  • استخدام منهجيات حديثة في إدارة المشاريع وتصميم الخدمات، والتركيز على الجودة وخلق قيمة مضافة للعملاء لضمان الاستمرارية.
  • عدم التشبث بالأوضاع الراهنة، والتكيف مع المتغيرات والتطورات المستمرة.

ونجحت شركة تويوتا في عدم التمسك بحصان ميت من خلال بناء ثقافة التوقف لإصلاح المشاكل، للحصول على الجودة الفعلية من المحاولة الأولى.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي