ما هي نظرية التقييم المعرفي؟
نظرية التقييم المعرفي (Cognitive Evaluation Theory. CET): هي إحدى نظريات التحفيز وتشير إلى أن الدوافع الداخلية لدى الأفراد التي تشجعهم على اتخاذ إجراء ما تتأثر بالقوى الخارجية الاجتماعية والبيئية.
مَن طوّر نظرية التقييم المعرفي؟
طوّر عالما النفس إدوارد ديسي وريتشارد رايان نظرية التقييم المعرفي التي كانت البذرة الأساسية ليطوّرا لاحقاً نظرية التحديد الذاتي (Self-Determination Theory)؛ التي وجدت أن الدافعية لدى الأفراد تتشكل من أجل تلبية 3 حاجات أساسية هي الاستقلالية والكفاءة والانتماء.
تأثير القوى الخارجية في الدوافع وفقاً لنظرية التقييم المعرفي
بصفة عامة، فإن التأثيرات التي تتركها الدوافع الخارجية متنوعة؛ ومنها الآتي:
- قد تؤدي القوى الخارجية إلى تشجيع الفرد على المشاركة في نشاط معين، وبذلك يكون تأثيرها تحكمياً؛ إذ يشارك الفرد في نشاط ما تحديداً بسبب القوى الخارجية.
- قد تؤدي القوى الخارجية إلى التأثير في قرار الفرد بشأن المشاركة في نشاط ما، وفي هذه الحالة يكون تأثيرها إعلامياً فقط وتكون مشاركة الفرد في النشاط غير محكومة بالقوى الخارجية.
- في بعض الحالات، قد تؤدي القوى الخارجية إلى آثار سلبية، وبدلاً من تحفيز الفرد على المشاركة في نشاط ما فإنها قد تثنيه عنه وتقلل الدافع الداخلي لدى الفرد.
مثال لنظرية التقييم المعرفي
على سبيل المثال؛ قد تَعِدُ إحدى الشركات الموظفين بالحصول على مكافآت مادية إذا ما تمكنوا من تنفيذ صفقة ما بنجاح، وفي هذه الحالة يكون المبلغ المالي مؤثراً في الدوافع الداخلية لدى الموظفين.
نظرية تزاحم الدوافع ونظرية التقييم المعرفي
تضيء نظرية التقييم المعرفي على ما يعرف بـ "تأثير تزاحم الحوافز في الدوافع لدى الأفراد"؛ إذ قد يؤدي الوعد بمكافأة لإكمال نشاط ما في بعض الأحيان، إلى فقدان الرغبة الجوهرية في أداء هذه المهمة.
نظرية التقييم المعرفي والسلوك التنظيمي
استخدم بعض البحوث نظرية التقييم المعرفي من أجل تفسير التأثيرات السلبية التي تسببها القوى الخارجية (مثل المكافآت) في أداء الموظفين؛ ومن أبرز الأمثلة لذلك تراجع أداء الموظفين في حال ربط الحصول على الأجر بالأداء.
اقرأ أيضاً: