نظام اقتصادي مختلط (Mixed Economy System): مصطلح يُطلق على نظام يجمع بين جوانب الأنظمة الاقتصادية الرأسمالية والاشتراكية، فهو يحمي الملكية الخاصة ويسمح باستخدام رأس المال، كما يسمح للحكومات بالتدخل في الأنشطة الاقتصادية من أجل تحقيق أهداف اجتماعية.
يمتلك النظام الاقتصادي المختلط خصائص مميزة عدة، من أبرزها:
النظام الاقتصادي المختلط هو النظام الأكثر شيوعاً وعملياً في المجتمع الحديث. إذ لا يوجد اقتصاد موجه خالص أو اقتصاد سوق إلا من الناحية النظرية.
في النظام الاقتصادي المختلط، هناك مستوى معين من الحرية الاقتصادية بحيث يمكن للقطاع الخاص أن يقرر استخدام رأس المال والسعي لتحقيق الأرباح. ويُسمح للحكومة في نفس الوقت بالتدخل في بعض الأنشطة الاقتصادية والصناعات. إذ يمكن للحكومة أن تخلق المزيد من الرفاهية الاجتماعية، من خلال توفير السلع العامة وتحصيل الضرائب.
اكتسب مصطلح الاقتصاد المختلط مكانة بارزة بعد الحرب العالمية الثانية، وتعد الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاداً مختلطاً، فهي تترك غالباً ملكية وسائل الإنتاج للقطاع الخاص، لكنها تسيطر بالمقابل على قطاعات مثل الإعانات الزراعية وتنظيم الصناعة وتحتفظ بالملكية العامة على نحو جزئي أو كلي لبعض القطاعات مثل البريد والدفاع الوطني.
تتعايش في النظام الاقتصادي المختلط الأسواق الحرة مع التدخل الحكومي، وتتعايش الشركات الخاصة مع المؤسسات العامة. وتشمل مزايا الاقتصاد المختلط مايلي:
جادل النقاد بعدم إمكانية إيجاد حل وسط بين التخطيط الاقتصادي واقتصاد السوق، ويتساءل الكثيرون حتى اليوم عن مدى صلاحية النظام الاقتصادي المختلط، لعدم اتضاح ملامحه وافتقاره إلى الأسس المتينة والأطر المتكاملة التي تؤهله أن يكون نظاماً مستقلاً بذاته.
اقرأ أيضاً: