متحدي السوق Market Challenger

متحدي السوق (Market Challenger): شركة لها حصة سوقية أقل من الحصة السوقية التي يمتلكها قائد السوق الذي يتربع على عرش المنافسة، وتعتبر هذه الحصة كافية لممارسة بعض الضغوط التكتيكية لكسب المزيد من السيطرة. يحاول المتحدي توسيع حصته السوقية عن طريق إغراق السوق بمنتجاته بأسعار تنافسية، ويمكن لمنافس السوق المتحدي أن يتنافس على الريادة في مجال الأعمال وقيادة السوق بعدة طرق: تحدي قائد السوق من جانب السعر، أو زيادة مميزات المنتج، أو تحسين خدمة العملاء، أو إطلاق منتج جديد تماماً من أجل إحداث تغيير جذري بمجال النشاط التجاري.

إن الشركات ذات الحصة السوقية المنخفضة ليست في وضعية تؤهلها التأثير في مستوى الأسعار وتكون غالباً عرضة لمخاطر تحركات الشركات المسيطرة على السوق. قد يواجه منافس السوق المتحدي – كونه في وضع يتيح بأن يكون أداة في يد قادة السوق – درجة عالية من المخاطر، لأنه يسعى إلى أن يتخذ خطوات حاسمة لاستقطاب عملاء قادة السوق.

يمكن لمتحدي السوق شن هجوم كاسح على المنافسين (خاصة قائد السوق) عن طريق تقديم منتجات مماثلة لمنتجات المنافسين بجودة مشابهة وأسعار تنافسية وحملات إعلانية وتوزيعية قوية. أياً كانت الاستراتيجيات التي يتبناها المتحدي للظفر بحصة سوقية كبيرة من قائد السوق، فإن العملية تتطلب مبالغ كبيرة. تحويل المتحدي لقائد مُهمة مكلفة ومجهدة ومحفوفة بالمخاطر. 

من أشهر الأمثلة على متحدي السوق نذكر شركة “فيس بوك” وتحديها لكل من شركة “ماي سباس” (MySpace) و شركة “فريند استر” (Friendster) ليصبح أكبر شبكة اجتماعية في العالم. وكذلك تحدي شركة “جوجل” لشركة “ياهو” والصراع على قيادة السوق لتستطيع “جوجل” في الأخير التغلب والسيطرة الكلية.